غاز أدنوك يقفز بنسبة 25% بعد طرح عام أولي بقيمة 2.5 مليار دولار

قفزت أدنوك للغاز، وهي شركة تابعة لشركة الطاقة الرئيسية في أبوظبي، في أول تداول لها بعد أن جمعت 2.5 مليار دولار في أكبر طرح عام أولي في العالم حتى الآن هذا العام.

ارتفاع أسهم أدنوك للغاز

وارتفعت الأسهم بما يصل إلى 25% إلى 2.97 درهم قبل تقليص بعض المكاسب لتنهي اليوم عند 2.81 درهم. بناءً على إغلاق يوم الاثنين، تقدر قيمة أدنوك للغاز بنحو 215.7 مليار درهم بما يوازي 58.7 مليار دولار، بما يتماشى تقريباً مع شركة أوكسيدنتال بتروليوم.

باعت شركة أدونك المملوكة للدولة حصة قدرها 5% في الشركة، التي حققت أرباحاً قياسية في العام حتى أكتوبر، حيث تسبب الحرب الروسية لأوكرانيا في اضطراب أسواق الطاقة، أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. واكتتب المستثمرون الأساسيون، بما في ذلك الشركات المرتبطة بحكومة أبوظبي، في أسهم بقيمة 850 مليون دولار قبل إعلان التسعير النهائي.

بلغ سعر السهم 2.37 درهم للسهم - بعد أن تم تسويقه في نطاق من 2.25 درهم إلى 2.43 درهم - على الرغم من أن المستثمرين وضعوا طلبات تزيد عن 124 مليار دولار.

تعتبر الصفقة علامة على استمرار الشهية المحموم للاكتتابات العامة الأولية من الخليج، بعد الأداء القوي العام الماضي، حيث تحاول الحكومات تمويل الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري وجذب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى أسواقها.

قال فيصل حسن، كبير مسؤولي الاستثمار في المال كابيتال في دبي، إن تسعير الاكتتابات العامة «هو المفتاح»، وقد حققت عروض أبوظبي نجاحاً جيداً على هذا الصعيد. وقال إن مستثمري أدنوك للغاز «يتطلعون إلى عائدات توزيعات الأرباح، وبدعم قوي، والبيانات المالية القوية كان من المتوقع أن يحقق السهم أداءً جيداً».

أبوظبي تتصدر

يشار إلى أن الطرح العام الأولي هو الأكبر على الإطلاق في إمارة أبوظبي، متجاوزاً صفقة شركة بروج للكيماويات البالغة 2 مليار دولار في منتصف عام 2022. بالإضافة إلى شركة بروج، باعت شركة بترول أبوظبي الوطنية حصصاً في وحدتين العام الماضي - شركة أدنوك للحفر والأسمدة Fertiglobe، ومن المحتمل أن تعمل على إدراج وحدة الشحن التابعة لها، حسبما أفادت بلومبيرغ في نوفمبر الماضي.

من المرجح أن تكون أبوظبي في طليعة سوق الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط هذا العام. صرح مسؤول حكومي كبير لبلومبيرغ هذا الشهر أنه من المتوقع إدراج ثماني شركات على الأقل في الإمارة.

تمتد الصفقات المحتملة عبر الصناعات من التكنولوجيا إلى وسائل الإعلام وإدارة الأصول. أفادت بلومبيرغ أن G42، وهي شركة ذكاء اصطناعي مقرها أبوظبي، تدرس ما لا يقل عن ستة اكتتابات عامة أولية، بينما تدرس شركة إنفستكورب القابضة عرضاً لأدواتها الاستثمارية في الإمارة في أول إدراج من نوعه في المنطقة.