غسان المشيني: الجمهور يودع أبو الخل وبطل مسلسل مازنجر

رحل عن عالمنا، يوم السبت الماضي، الفنان والمخرج الأردني الكبير غسان المشيني، عن عمر ناهز 70 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة، قدم فيها العديد من الأعمال البارزة، التي ستبقى خالدة في ذاكرة محبيه في العالم العربي.

وفاة الفنان الأردني الشهير غسان المشيني بعد مسيرة فنية حافلة

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد اشتهر الراحل بخفة ظله، وبعفويته الشديدة في أداء أدواره، مما جعله يدخل قلوب الجمهور بسهولة، فيظلون يتذكرون أعماله المختلفة رغم عرضها قبل سنوات.

ولعل أبرز الشخصيات التي لعبها غسان المشيني، وما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور، شخصية أبو الخل في مسلسل أبو عواد، وشخصية عمرو في مسلسل المناهل.

كما حقق الراحل نجاحاً كبيراً في أعمال دبلجة كارتون الأطفال، حيث شارك في النسخ المدبلجة للعربية للعديد من مسلسلات الكارتون، مثل مسلسل مازنجر، الذي أدى فيه صوت البطل ماهر، ومسلسل سالي، ومسلسل الليث الأبيض، ومسلسل نيلز.

وتناقلت تقارير فنية خبر وفاة الفنان والمخرج الأردني الكبير غسان المشيني، مساء السبت، عن عمر ناهز 70 عاماً، إثر تعرضه لجلطة قلبية.

ونعى نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، الفنان الراحل غسان المشيني، حيث قال: "أنعي وفاة الزميل الفنان غسان المشيني رحمه الله، معزياً عائلته وأهله وأنفسنا وكل محبيه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون."

وأضاف الخطيب قائلاً إن المشيني واحداً من الفنانين الذين أثروا الحركة الفنية، وله باع طويل فيها سواء في الكوميديا، أو في الأعمال الجادة والتاريخية أيضاً.

وقامت وزارة الثقافة الأردنية، بنعي الفنان الراحل، الذي اشتهر بشخصيات ناجحة، مثل شخصية "أبو الخل" في سلسلة أبو عواد، وشخصية "عمرو" في البرنامج التعليمي المناهل.

وصدر بياناً رسمياً صادراً عن وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، استذكرت فيه مناقب الفنان الراحل غسان المشيني، الذي تميز بأعماله الفنية والدرامية، من خلال الشخصيات العديدة التي تقمصها ببراعة، حيث كان أداؤه محبباً لدى الجمهور.

وتابعت النجار قائلة إن الفنان الراحل عُرف عنه انحيازه الدائم لقيم الجمال في أعماله الدرامية، والتزامه الفني، كما كان منحازاً لتقديم الأعمال القريبة من الناس، التي تلامس همومهم وتطرح قضاياهم.

وأعربت الوزيرة عن أسفها لهذا الفقد الموجع، والخسارة الفادحة لأحد الرواد الذين وضعوا الأردن على خارطة الدراما العربية، من خلال إبداعاتهم وتفانيهم، وقدمت تعازيها لأسرة الفقيد، وزملاءه في نقابة الفنانين الأردنيين، ومحبي فنه الأصيل.

والفنان الراحل غسان المشيني يعتبر من رواد الفن في الأردن، وكان واحداً من أبرز الفنانين العرب، وكانت له مسيرة فنية طويلة حافلة بالأعمال المميزة.

وُلد المشيني في عام 1952 لعائلة فنية أردنية، فوالده هو الإذاعي الراحل إسحاق المشيني، وشقيقاه هما الفنانان الراحلان: نبيل المشيني وأسامة المشيني.

دخل الراحل عالم الفن في سن مبكرة، وكانت مسرحية "حياة صعبة" عام 1973 هي بوابة دخوله هذا المجال، قبل أن يتوجه إلى مصر للدراسة، فنال شهادة البكالوريوس في المسرح من القاهرة في عام 1980.

وعلى مدار مسيرته الفنية الطويلة التي امتدت لأكثر من 4 عقود، قدم غسان الشميني العديد من الشخصيات الناجحة، وتميز بخفة ظله، وعفويته في أدائه للأدوار، وكذلك قدرته الفنية التي ظهرت بوضوح في مختلف أعماله التي قدمها، مما جعله يحظى بإعجاب المشاهدين، فظلت أعماله وأدواره راسخة في أذهان الجمهور.

وإلى جانب التمثيل، فقد قام الفنان الراحل بإخراج العديد من المسرحيات الشهيرة، مثل مسرحية "عمارة العلالي"، ومسرحية "قربة مخزوقة"، مسرحية "طعة وقايمة"، ومسرحية "كباريه".

وكان الشميني عضواً في نقابة الفنانين الأردنيين، كما أشرف على أكاديمية "الزعيم" في الأردن. وكانت آخر أعمال الفنان الراحل هي تقديم البرنامج السياسي الاجتماعي الساخر "قهوة الحرية" على قناة رؤيا الأردنية.

وبعد الإعلان عن وفاة الفنان غسان الشميني، قام العديد من مشاهير الأردن والوطن العربي بنعي الفنان الراحل، حيث كتبت الفنانة الأردنية ديانا كرزون: "وفاة نجم الدراما الأردنية غسان المشيني الله يرحمك.. عزائي الحار إلى عائلته والوسط الفني الأردني."

كما كتب الفنان الأردني عاكف نجم: "الفنان القدير غسان المشيني في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لروحك السلام والمغفرة.. سنفتقدك."