في الأوقات الصعبة: كيف تضع خطة وتصل إلى أهدافك؟

إذا كانت أهدافك لعام 2020 بعيدة المنال في الوقت الحالي، فهذا أمر مفهوم تماماً. مع وجود العديد من التغييرات غير المتوقعة بسبب فيروس كورونا، يصبح من الصعب معرفة كيفية وضع خطة والالتزام بها.

هذا التحدي العالمي الخاص مختلف؛ لأننا جميعاً متأثرون. وقد تسبب هذا في فوضى لاقتصادنا ومعيشتنا وخططنا الأصلية للسنة. من المغري أن تجلس وتنتظر؛ لأنه كيف يمكنك وضع خطة عندما لا تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو قدرتنا على التكيف، حيث يمكننا استخدام هذا لإنشاء أهداف جديدة ووضع خطة تناسبنا الآن.

القدرة على تعديل سلوكنا هو شيء نولد به جميعاً. في الواقع، إنها واحدة من أعظم هدايا الطفولة لدينا. كطفل نستخدمها للانتقال من الزحف إلى المشي، لذا الخبر السار أنه يمكنك وضع خطة في أي موقف. يشمل ذلك الأوقات التي تشعر فيها أنه ليس لديك سيطرة عليها، مثل الآن. إن الأمر يتعلق فقط بالبقاء على علم والتكيف مع تقدمك، لذا إليك كيف تبدأ:

كُن واقعياً عند وضع خطتك:

عند تحديد أهدافك، ضع في اعتبارك ما إذا كان الإطار الزمني واقعياً. في بعض الأحيان يمكن أن تكون المواعيد النهائية لدينا ضيقة للغاية اعتماداً على الأشياء الخارجة عن سيطرتنا. هذا لا يعني أننا لا نستطيع تحقيقها.

بناءً على اختيارك للاستراتيجيات وعبء العمل، قد تتمكن من الوفاء بموعد نهائي قصير جداً. ألق نظرة عقلانية ومنطقية على هدفك وحدد ما إذا كان المخطط الزمني واقعياً. إذا لم يكن الأمر كذلك، قم بتغيير الموعد النهائي.

لا ترسم خطتك:

هذا أحد أكبر الأخطاء التي نراها في أي وقت طوال العام. من خلال الرغبة في اليقين، يرسم الناس خططهم للعام بأكمله، ويتم توثيق كل خطوة شهراً بشهر. ربما يكون رسم خريطة العام بأكمله سبب تخلي الكثير من الناس عن خططهم أثناء الأزمة. إذا فعلنا ذلك، فلن نترك مساحة للتكيف مع تقدمنا، وهو يحد من إمكاناتنا. لذا عليك أن تضع خطة بشكل قطع صغيرة وتحديد مواعيد نهائية لكل قطعة؛ هذا يترك مجالاً للتعديلات، وتزيد من نطاق نجاحك.

ضع خطتك الأولى لمدة 90 يوماً:

وهذا يعني تحويل أهدافك إلى خطة مدتها 90 يوماً للربع الأول فقط. أثناء القيام بذلك، تترك مساحة لتكون قابلة للتكيف مع كل ما يأتي، كذلك لرؤية نتيجة من استراتيجية تستخدمها. لذا قسّم عامك إلى أربعة أرباع، بدءً من مكانك الحالي، مع كتابة الأهداف وتحديد الاستراتيجيات التي ستستخدمها، ثم حدد النتائج التي يجب تحقيقها في أول 90 يوماً فقط.

تخطيط وتنظيم أسبوعك:

هذا هو المكان الذي يخرج فيه الكثير من الناس عن المسار الصحيح، خاصة عندما تتغير الأشياء بسرعة. مع قائمة الأهداف وعدم وجود هيكل للمتابعة كل أسبوع، من السهل أن تشتت انتباهك. إذا لم نخطط كل يوم، فيمكننا الذهاب أسبوعاً كاملاً للشعور وكأننا لم نصل إلى أي مكان. إن تنظيم أسبوعنا وتشكيل روتين يمكن أن يحسن صحتنا بشكل كبير. تتضمن بعض الفوائد مستويات إجهاد أفضل ونوماً أفضل.

كما أن هذا يحفزنا على الاستمرار، حتى عندما ينشأ ما هو غير متوقع. اكتب خطة في دفتر يومياتك عما ستفعله كل يوم من أيام الأسبوع لتحقيق أهدافك؛ لتسهيل ظهور النتائج ومعرفة ما يحدث من تغيرات، كما سيساعد على تنظيم الأهداف والنتائج بشكل دوري والتغير في حالة حدوث أمر غير متوقع.