كيف تحافظ على هدوئك خلال أوقات الأزمات.. إليك هذه النصائح

9 نصائح للحفاظ على هدوئك خلال الأزمات والأوقات الصعبة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 ديسمبر 2022
كيف تحافظ على هدوئك خلال أوقات الأزمات.. إليك هذه النصائح

عند التعرّض للتوتر والإجهاد النفسي، تُفرز أجسامنا الأدرينالين والكورتيزول، وهي هرمونات تعطينا دفعة فورية من الطاقة. رغم أهمية هذه الهرمونات، إلا أنها تجعل النوم أكثر صعوبة، لذا فهي ليست مثالية لتوفير الطاقة على المدى الطويل. من ناحية أخرى، عندما تظل هادئًا، ينتج جسمك بشكل طبيعي الإندروفين، وهو هرمون يُساعد على تحسين حالتك المزاجية ويجعلك سعيدًا. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تساعدك على الحفاظ على هدوئك خلال الأوقات الصعبة والأزمات.

أهمية الحفاظ على هدوئك

للحفاظ على هدوئنا أهمية بالغة خاصة خلال أوقات الأزمات، يساعدنا البقاء هادئين على التفكير بوضوح. عندما نكون في موقف عصيب، فإن غريزتنا الأولى هي الذعر. نشعر أننا قد حوصرنا في مأزق ولا نعرف ماذا نفعل. تدور الأفكار في رؤوسنا حول جميع العواقب المحتملة، ثم عندما نحاول اتخاذ قرار، فإنه يخيم عليه الخوف أو القلق. إذا بقينا هادئين سنفكر بوضوح أكثر، وسنتمكن غالبًا من إيجاد حل أفضل مما لو كنا نشعر بالخوف والذعر.

أيضًا، وكما سبق الذكر، عندما تشعر بالغضب أو التوتر، فإن جسدك يفرز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين. هذه الهرمونات لها آثار جانبية: فهي تسرع ضربات القلب، وتضيق الأوعية الدموية في الدماغ، وتجعلك تشعر بالقلق والاضطراب. تكمن مشكلة هرمونات التوتر هذه في أنها يمكن أن تجعل حكمك وقرارك أسوأ، لأنها تجعل من الصعب عليك التفكير بوضوح.

عندما لا تكون هادئًا، فمن المرجح أن تتصرف باندفاع بدلاً من التصرف بعقلانية، الأمر الذي قد يكون كارثيًا عند حل المشكلات واتخاذ القرارات. إذا استغرقت دقيقة لتهدأ وتفكر فيما يحدث دون اتخاذ رد فعل فوري، سيمكنك حينها رؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحًا واتخاذ القرارات بناءً على الحقائق بدلاً من المشاعر.

كذلك، عندما تشعر بالهدوء، يكون من الأسهل فهم منظور الشخص الآخر. ذلك لأن الجزء من دماغك الذي يعالج عواطفك هو المسؤول عن كيفية إدراكك للعالم. عندما تكون عاطفيًا أكثر، يصعب فهم سبب اختلاف منظور شخص ما عنك. بينما عندما تكون هادئًا، يكون لديك المزيد من الطاقة للتركيز على فهم الآخرين. هنا، يمكنك الاستماع بشكل أفضل، ويكون لديك الوقت لمعالجة ما يقوله شخص آخر قبل الرد.

نصائح للحفاظ على هدوئك خلال الأزمات

لتتمكن من الحفاظ على هدوئك خلال أوقات الأزمات يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

  • تمهل وتنفس: خذ نفسًا عميقًا ولا تتفاعل على الفور. من خلال التحلي بالصبر وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، ستظل هادئًا وستقل احتمالية المبالغة في رد فعلك. مارس التنفس العميق أو التأمل وخذ وقتًا لتجميع تركيزك. كن حاضرًا في محيطك.

  • ركز على الاهتمام بالقضية المطروحة وليس على عواطفك: في خضم الأزمة، ركز على الاهتمام بالقضية المطروحة وليس على عواطفك. خذ خطوة للوراء وفكر في اللحظة المستقبلية وليس الوضع الحالي فقط. تذكر أن الحكماء لا يبالغون في رد فعلهم.

  • أبعد نفسك عن الموقف: تحرك من مكانك لتتمكن من تصفية ذهنك، اذهب في نزهة على الأقدام، لتبعد عقلك عن الأزمة الحالية. حاول أن تجد نشاطًا يمنع عقلك من الإفراط في التفكير في الأزمة. فكر في فعل الأشياء  التي تشعر فيها بالسعادة. سوف يغير هذا من وضعك وشعورك مؤقتًا ويساعدك على التأقلم بشكل أفضل. توضح أليس كونورز كيلغرين، أخصائية علم النفس الإكلينيكي: "إن الحد من تعرضك للأخبار والمعلومات يمكن أن يمنحك استراحة من التفكير في الموضوعات التي من المحتمل أن تساهم في توترك".

  • كن إيجابيًا: عندما تحدث المواقف العصيبة، فقد يسير عقلك في آلاف الاتجاهات وقد تكون بعض أفكارك سلبية. كلما زاد مقدار التفكير السلبي لعقلك، زادت صعوبة التزامك بالهدوء. توقف عن البدء في تخيل السيناريو الأسوأ. بدلاً من ذلك، تخلص من الأفكار السلبية وأعد تركيز عقلك على شيء إيجابي، مهما كان صغيرًا أو بسيطًا.

  • لا تسأل "ماذا لو؟": أسوأ سؤال يمكن أن تطرحه على نفسك أو على الآخرين في خضم الأزمة يبدأ بـ "ماذا لو". يثير هذا الخط من الأسئلة الذعر المطلق ويجبرك على معالجة المواقف التي لم تحدث والتي رُبما لن تحدث أبدًا. أسئلة "ماذا لو" تفاقم الخوف وتزيد من حدة المشكلة. بدلاً من ذلك، ركز على الحقائق واعمل على إيجاد حل.

  • اعتني بجسمك: إذا جعلت صحتك الشخصية أولوية، فستكون أفضل استعدادًا للتعامل مع الأزمة. تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، ومارس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط وافر من النوم. تقلل التمارين الرياضية من مستوى هرمونات التوتر وتساعد الجسم على العمل بأعلى مستوياته. من خلال تحسين صحتك، ستزيد من قدرتك على ضبط النفس والذاكرة والذكاء العاطفي، وهي خصائص مهمة ستساعدك على الاستجابة بشكل جيد لحالة الطوارئ.

  • الحدّ من تناول الكافيين: عندما تكون في منتصف موقف عصيب، قد تميل إلى الجري لتناول فنجان من القهوة. قد يؤدي الكافيين إلى إطلاق الأدرينالين، مما يمنحك دفعة سريعة من الطاقة والقوة البدنية، الجانب السيء هنا أن هذه الدفعة يتبعها انهيار يتميز بالإرهاق والتهيج في بعض الحالات. بدلًا من تناول فنجان القهوة، رطب نفسك بالماء.

  • اتصل بصديق موثوق به: تواصل مع الأصدقاء في الأوقات العصيبة. قد لا تتمكن من رؤية بعضكما البعض بشكل شخصي، ولكن هناك العديد من الطرق للتواصل هذه الأيام من خلال Zoom و Skype و Facetime ، فمن الضروري أن تظل متواصلًا. اسألهم عن كيفية تعاملهم مع الموقف وشاركهم بقصصك للحصول على الدعم. سيساعدك هذا التواصل في التعامل بشكل فعّال  مع قلقك وتوترك.

  • اكتب ما يزعجك: يمكن أن يكون تدوين اليوميات أثناء تجربة الأحداث المجهدة مفيدًا. يساعدك تدوين مشاعرك على الورق على التخلص من المشاعر السلبية والتعامل معها بشكل أفضل. عندما تصف موقفك بالكلمات، فإنك تزيل بعض المشاعر وتحصل على نظرة عامة عما تتعامل معه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة