قصائد الشَّاعر الكويتي حامد زيد صاحب الجمهرة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 29 مارس 2022

هو الشَّاعر حامد زيد سعدون العازمي أبو عبد العزيز، من مواليد محافظة الأحمدي بدولة الكويت في الرابع من شباط/فبراير عام 1977.

يُعتبر حامد زيد من أبرز شعراء الشِّعر النَّبطي في العصر الحديث، وقد استحقَّ العديد من الألقاب أبرزها أسطورة الشِّعر وشاعر الجيل، كما أنَّه عضو بدرجة ممتاز في ديوانية شعراء النبط.

وكانت ديوانية شعراء النبط هي التي أبرزت اسم حامد زيد بعد أن انضمَّ إليها عام 1995 بمرتبة شاعر فئة ب، ثم انتقل إلى الفئة أ، ثم أ ممتاز خلال سنتين فقط.

وبين عام 2000 وحتَّى اليوم تمكَّن الشَّاعر حامد زيد من تحقيق شهرة واسعة على مستوى العالم العربي من خلال قصائده السَّهلة الممتنعة، وكان لقصيدة الجمهرة حصَّة الأسد من هذه الشُّهرة.

تُعتبر قصيدة الجمهرة جواز السَّفر لشِعر حامد زيد بين الأقطار العربية

ما يجعل من الجمهرة تتربع على قمة قصائد حامد زيد جماهيراً سهولة تعبيرها وقوة أفكارها وقربها من حياتنا اليومية، فهي سلسلة من الحِكَم التي استقاها الشَّاعر من التجربة ومعاشرة الناس، نترككم مع نصِّ الجمهرة:

قصيدة الجمهرة للشاعر حامد زيد

إي بالله أخطو، والخطا اللي جابهم عين الصَّـواب، مبطي وأنا أشوف الطَّمـع يكشف زادهم وأستِرَه

ما يملي عيونَ الحسود بهالـزِّمن غير التّراب، ومن لا يتوب من الخَطا تحرم عليه المعذرة

اللي مِن أوَّلها خراب... أكيد تاليها خراب!، والبَندق اللي ما تثور بهدفها؛ تذعره

ودك ليا مِن جاتك الغلطة مِن الناس القراب، الصَّاحب اللي ما كسبت محبته... ما تَخسَره

مشكلتي إني ما عرفت أحسب لصدَّتهم حساب، قلطتهم صدري على ذكرى قصيد وحنجرةْ

صوتٍ يصول بمنبره، وخطاب ما مِثله خطاب، والطِّيبة اللي زعزعت صوت الخطيب ومنبره

ما في دمعٍ صوبوه أحبابي بوجهي وخاب، ولا زرق حزني على غالي ولا فج أنحره

كل الزهاب اللي معي ذكرى من أصحاب الزهاب، واللي بقا لي من عذاب أشرس طريقي وأخطره

لأني تجنبت الغرق؛ عديت من فوق السَّحاب، لأن أكثر أصحابي وَرق ما شِفت للطيب ثْمَرةْ

والله ما حطيت بين الحقد والخوة حجاب حتَّى غَدو ربعي يحدوني على الضِّيق أشْكَرَه

البارحة ثارت علي رقاب وآوتني رقاب، البَارحة ويا ثقل دَم البارح وياما احقره

أهب يا وجه الحسد وشلون جمَّعهم وغاب، كيف السِّنين اللي عَطتني بعثرتهم بعثرةْ

أثر المصايب ما تجيك إلَّا من النَّاس القراب، وبهالزِّمن حتَّى الخويِّ اللي تثق فيه احذره

لا بارك الله في رفيقٍ تزعِّله كلمة عتاب، ولا جمَّع الله الرّجال اللي تفرقهم مَرَةْ

عوَّدت نَفسي كل ما شدّدت لليمَّةْ ركاب ما صد وجهي عن طموح إلَّا ليا جِبت خِبَره

الصَّاحب اللي ما يجي من صحبته غير العذاب، نذرٍ عليّ إن ما هَجرني ولَّا أنا اللي بهْجِرَه

من يفتح لفرقاي باب أفك لَه عشرين باب، وإذا خويي ما يقدِّر خوّتي ما أقدِّره

إن روَّحوا فأنا بريء منهم ليوم الحساب، وإن جرَّحوا قولوا لهم ما حرَّكوا فيَّ شعرةْ

شفهم لهم حول السِّنة ولا خذو مني جواب، أحسن دوا للي يحاول يستفزك... تحقِرَه

أنا جمَّعت أوراقهم بكتاب وأغلقت الكتاب، يا وقت لمّ اللي تلمَّه وانثر اللي تنثره

ما كنت أحاتيهم صغير, عاد أحاتيهم شباب، إن ما ذخرني صاحبي لليوم الأسود ما أذخره

عقب اكتئاب البارحة ما عاد أنا حمل اكتئاب، الطيْب جرجرني وأنا ماني بناقص جرجره

اللي يخاف من الظِّما يترك لنا طرد السَّراب، واللي ما هو بقد الظَّلام ووحشته... لا يسهره

أنا تجرعت العطش لين احترق وجهي وذاب، أنا كسرت بخاطري قبل الصَّداقة تكسره

أنا خسرت اللي غيابه غير عَن كلِّ الغياب، أنا غفرتْ لعالم ما تستحق المغفرةْ

أنا أكثر إنسان تِعلَّم مِن كثر ما أخطا وأصاب، أنا آخر لسان يتكلم في زمان الثرثرة

أنا القصيد اللي فزع من دفتره مليون ناب، وأنا الوحيد اللي جمع مليون ناب بدفتره!

جفني وجرَّحه السَّهر، حيلي وهدَّته الصعاب، دمعي هدر, ضحكي ندر, عمري وضيَّعت أكثره

شيَّبت في عقول العرب, هيبت روسٍ ما تهاب جمهرت ناسٍ عمرهم ما يعرفون الجمهرةْ

ماصرت ذيب إلَّا لأن اللي حواليني ذياب، ماكنت أغيب إلا لأن العفو عند المقدرة

ترا حلاتك لا حملت لصاحبك كلمة عتاب، إن ما نطقت بها بوجهه, ما تذمَّه بظهره

في هالزمن ما يملي عيون الحسود إلا التراب ولا الحظيظ الطَّلقة اللي ما تصيبه تذعره

ودك اليامن جاتك الغلطة من الناس القراب الصَّاحب اللي ما كسبت محبته ما تخسره.

شعر حامد زيد الرومنسي

تتميز قصائد الشَّاعر حامد زيد بنفسها الطويل، وقدرة الشاعر على التعبير عن خواطره فيها بعبارة شفافة ورقيقة، وربما تكون قصائده العاطفية أو التي يسميها "العاطفيات" خير شاهدٍ على ذلك.

من عاطفيات حامد زيد قصيدة "الكحل سال":

انتبهت لدمعها بالهدب والكحل سال، لين جفت عينها دمع والقاع ارتوى

وابتدت لحظة جفا وانتهت لحظة وصال، وانطفا نور السَّعادة واحسب انه ضوى

ما اكتفيت من الهوا والغرام أربع ليال، واقفت أيام التَّلاقي وجا وقت النوى

كنت ابسلى وابتسم والتفت عنها شمال، لا قويت الصد عنها ولا قلبي قوى

ما هقيت إن الهوا عذب قلوب الرجال لين ضاع العقل مني وتفكيري سوى (هقيت: توقعت)

رحت أدور دفوة الشمس... ضيَّعت الظلال، جيت أطفي شعلة النار والقلب انكوى

ما هقيت ان السَّعادة خيال في خيال، تروي قلوب الحبايب وقلبي ما روى

كنت ابشتال الهوى والهوى ثقل الجبال، وان تحملت الجبل ما تحملت الهوى

كنت ابسلى بالهوى والهوى صعب المنال، ما رضالي حظي الي طواني وانطوى

قلت لأفراحي تعالي ولا قالت تعال، ما رضالي حظي الي طواني وانطوى

الله أكبر، لا شرقت شمس يتلاها زوال، كيف ابفرح في صباح مع الليل استوى؟!

لا حصل بالحب قسمه ولا جالي مجال، غير أشوف معاند الجرح وعناد الدوا

شبت النيران، واقفت، وجا رد السؤال، ما تشب النار يا كود يوصلها هوا

يقول حامد زيد في قصيدته "تزعلين وتقعدين" وهي من العاطفيات:

عشت عمري بالمحبَّة في سبيل الاحتمال، وانتِ تعيشين عمرك تفرحين وتجرحين

من غرورك في جمالك ما عطيتيني مجال وأدري إنّك تفهميني لو بغيتي تفهمين

كيف أشوف الشَّمس تشرق بالسما وانتِ ظلال؟ ومِن يعيش بوسط غارٍ للذياب الجايعين؟

كنت أحسب الكره زايل والجفا لو طال زال، ولا بديتي بالغرام ولا بقى فيني حنين

أشهد إني ما خطيت ولا نويت الانعزال، وما خدعتك في غرامي لين شفتك تخدعين

اصدقي بالوعد مرة لي ولو فيها سؤال من عرفتك ما أذكر إنك توعدين وتصدقين

كنت أشوفك من عيونك تأمرين أقوى الرجال، والله إني قبل أعرفك ما هقيتك تخضعين

كنت أشوفك تبعدين وقلت من باب الدلال، وإن بعدتي عن عيوني قلت باكر ترجعين

كنتي أكثر في عيوني من عدد وبل الخيال، وين أنا ما الد وجهي كنت أشوفك تضحكين

وإن بغيت أصد عنك من يمين ومن شمال، ما قوت عيني تلفّت لا شمال ولا يمين

عاشقٍ والعشق بلوى وأشهد إن الحال حال، ولا تركتي رحمة الله ولا عرفتي ترحمين

وأدري إنك في غرامي للأسف نلتي منال، افترقنا في دقايق والسبب لعنة لعين

حبك أشبه في غرامي بالوصال الانفصال، ويلعب الخفاق لعبة كبرياء الخاضعين

بالهوى ماهي غريبة نكبة عيال الحلال، ولاني أول من يصون ولا انتِ آخر من يهين

(...)

عندك المكياج موضة تحسبين إنه جمال، صار همك في حياتك تكشخين وتطلعين

والا أنا قلبي بقى لي بالمحبة راس مال، والله اللي مبتليني بالهوى والله يعين

إن بغيت أعشق أبالقى كثر حبّات الرمال، لكن انتِ لو بغيتي صعب مثلي تعشقين

قلت لك كل الصراحة وأختم أطراف الجدال، وإن زعلتي من كلامي تزعلين وتقعدين

وتعتبر قصيدة "التمثال" من أشهر قصائد حامد زيد في العاطفيات، يقول حامد زيد في قصيدة التمثال:

عـلامك كـل مـا جـيك متواضع جيتني تختال؟ معاك اليا مـتي بـصبر وصبري معك يحلالك؟

مـثل مـا اقـبلت لـعيونك لـزوم تلد لي باقبال، ومـثل ما قد حشمتك، حِس واحشم قلبي اشوى لك

أنـا مـاحدن بجابرني أسـاير مـعك هـالمنوال، تـرى لاني تـبيع لـك ولاني بأصغر عيالك!

أنا جيت اعشقك نبض ومشاعر ما اعشقك (تمثال)!!، أنـا جـيت اسـكنك واحياك وابقى فيك وابقى لك

أنـا جـيت بـظما عـاشق تعب يطرد سراب اللال، أنـا جـيت اسـتفز رضـاك من فرقاك والجا لك

أنـا مـا هـمت بـك عاقل أنا كنت اعشقك بخبال، أنـا مـا كـنت أحبك حي أنا كنت اعشقك هالك

تـخيل مـن كـثر مـا اخاف تلقى للزعل مدخال، أخـاف اخطي عـلى طيفك وادوس برجلي ظلالك

تـبعتك والـعرب تـتبع رعـود البارق الهمّال وأنا شفت المطر يـتبعك في حلِّك وترحالك

كـأن الـلي خـلق حسنك خلقني مع جسدك ظلال، وصـرت اقـرب جسد يمشي معك باقفاك واقبالك

أبـي قـلبك يـحس انـه فـقد بـمحبته رجـال مـلكته مـن هـدب عين وخسرت رضاه باهمالك

صـحيح ان الـفراق اقـسى ولكن الوصال محال أنـا صـعبن عـلي أرضي غرورك واضعف قبالك

بـعد مـا حـققت عـيني فـبعدك لـلرقاد آمـال أعـود لـلسهر؟ يـا خوي فال الله ولا فالك!

بـبدل نـظرتك فـيني واجـي لـك كل يوم بحال، بـكون أقـرب مـن ثيابك عليك ولا تـهيالك

بلمك وانثرك، واجمعك وارجع وانثرك باهمال، بـخونك وازعلك وارضيك وازعل منك وارضا لك

أبرسم بـالثرى وجهك وابـدفن صورتك برمال، أبـشكي لـلعرب فرقاك واضحك عند عُذالك

أبهديك الوصال فراق، واهديك الفراق وصال، بـسوي مثل ما شوفك تسوي وافعل أفعالك

عشان تعرف من فينا الزَّعول ومِن وسيع البال، أبـيـك تذوق فنجالي وأنـا بـذوق فنجالك

نـصيحة واحـتفظ فيها قصر معك الزمن أو طال، أبي تسمع كلامي زين وتحطه على بالك

إذا حُبَّك هبال أطـفال لك عندي هبال أطفال، ولا وابشر بعد بهبال حُبٍّ ما هو بهبالك

وإذا قصدك تهين اسمي عشان تشمّت العُذّال، ترى لا انتَ ولا غيرك، ولا عشرة من اشكالك!!.

وطنيات حامد زيد

اخترنا لكم قصيدتين من قصائد حامد زيد الوطنية، الأولى بعنوان "نار وبارود" التي نظمها عن بلده الكويت، والثانية بعنوان "فلسطين".

نار وبارود لحامد زيد:

حِنا ليا منّا وَعدنا وفينا، وَاليا عطينا نعرف الجود ونجود

وما نذبَح البسمة ليا مِن حكينا ومَا نفرض الغلطة على البيض والسُّود

مِن طبعنا لا من عطينا... عطينا، جودٍ مِن الموجود والجود موجود

بعنا المذلَّة للضَّعيف وشرينا عزَّة نفوسٍ وجدٍ وإخلاصٍ وعهود

نضرب خطانا بالعصا لا خطينا حتَّى ولو كان الخَطا غير مقصود

وما نِزعل أصحاب الجمايل علينا هذا وحنا نجزي الجود بالجود

يكبر غضبنا لا تعزوى حدينا نرضيه لو نبذل على ارضاه مجهود

واليا انتخنّ المترفات اعتزينا نفزع ولا نرضى على البنت منقود

نزعل ونغضب وان زعلنا نوينا، كنَّ الهدب والعين نارٍ وبارود

نرضى نموت ومجدنا في ادينا ولا نعيش بمجد ضايع ومفقود

نعم... خضعنا روسنا وانحنينا لله ولا غيره مع النَّاس معبود

مثل الغصون اليا انثنن انثنينا، وقلوبنا خشّاع ركّاع وسجود

نتبع ونآمن بالرّسل واقتدينا بمحمد وعيسى وموسى وداوُّد

خفنا من أسباب الضياع إن قرينا بأهل الجحيم وقصة أصحاب الأخدود

نمشي على كف التراب وروينا من قلب مزنً مرعدٍ يرعد ارعود

يكفي فخرنا بأصلنا لا انتخينا حنا عرب من واقع جدود لجدود

ما قد تعلمنا الخطا واعتدينا ولا وقف في صفنا شخص مضهود

الصبر فينا مبتلي وابتلينا نصبر ولا نرجي من النَّاس مردود

لو يشتكي منَّا التعب ما شكينا ولا تخلّفنا ولا نخلف وعود

حنا ليا منا وعدنا وفينا واليا نوينا قد الأفعال وقدود

غير القلوب الخاشعة ما رجينا والدَّمعة اللي تجرح أوجان وخدود

لا الكره قايدنا ولا الحقد فينا ما احنا من اللي يجزي الطيب بجحود

هذي عوايد طبعنا واكتفينا الله خلقنا ازهود ونفنى له ازهود

أقولها والله وكيل علينا بسم العَلم لا صار عالي ومرصود

أقولها . . أقولها وانتهينا، حِنا الكويت قيادة وشعب وجنود

من قصيدة فلسطين لحامد زيد والمعروفة باسم (تخيلوا):

تخيلوا لو يفزع الجار للجار في مجتمع غاضب وحاقد ومشحون

وتخيلوا لو تلتفت كل الانظار للمشهد اللي وقفت دونه عيون

وتخيلوا لما رحل الحرب تندار ما بين حكام العروبة وصهيون

اليا متى نستقبل ذنوب بأعذار، واليا متى نستنزف جروح بطعون

نتبع خطأ تيار ونصد تيار، نبعد وعدوان المسلمين يدنون

لوكان بقلوب العرب صبر واصرار، ما كان سووا فيكم اللي يسوون

باهمالكم بدلتم الثار بالعار، بعتم تراب القدس وانتم تشوفون

حنا كذا بمعارض الراي شطار، لين أستوى بالمجد عالي ومطمون

من كثر ما كنا نجامل ونحتار، صرنا نخاف نعارض اللي يقولون

القدس تصرخ والسما تحصد أعمار، والدم ينزف والأرامل يموتون

وارواح تسلب سلب واعصاب تنهار، وأطفال تعدم والبشر ما يحسون

ستين عام نحارب الشرك بأحجار، وبسكوتنا نبني عمارات وحصون

ننسى وكن اللي حصل شي ما صار، نسكت وكن ما بيننا شخص مغبون

لين أشربوا من دم الاسلام كفار وبعروقنا صاروا يروحون ويجون

استضعفوا لين اضعفوا كل الاقطار، استعذبوا قتل المساكين بجنون

يستدرجون العزل للسمح الابرار، يستمتعون بذبح الاطفال بالهون

ماكنه الا شعب مخلوق غدار في قلب لا ساكن ولا هو بمسكون

بالذل ما تلقى على صيته غبار كبارهم واطين وصغارهم دون

لا بارك الله فيهم صغار وكبار ولا جمع الله شملهم وين يسعون

وما تنطفي شمس الحقيقة ولو جار فينا زمان الذل والضعف والهون

ودام الفشل والضعف ثلثين الاضرار لابد ما نضحك ولا بد يبكون

ما دامت قلوب العرب تنذر انذار ليش انتجاهلهم واهم يستبدون

الناس قالت حارب النار بالنار وما لله خلق للادمي عمر مضمون

وان كانت الفزعة من أحرار لأحرار حنا البروق اللي غدت سحب ومزون

وحنا السكون اللي سبق عصف واعصار وحنا سباع الكون يا لعنة الكون

وحنا عرب والعرب ما تترك الثار، بافعالنا ماهي بقولة يقولون

نزعل ولكن بالزعل دمنا حار، نفزع اليا شفنا العذارى يصيحون

عقالنا معهم من العلم مقدار، ومجنوننا ينطح ثمانين مجنون

يا شعب يا ثاير ويا شعب مغوار، هون من اسباب المعاناة وتهون

أصرخ على كل البشر وأجهر أجهار، وخل اليهود إن ما دروا عنك يدرون

وأجمع شتات الوقت تذكار تذكار وأذكر مواقف كل طاعن ومطعون

حارب بدين الخالق النافع الضَّار واستذكر الرحمن وابليس ملعون

واطرد من ارض الله عدوين الاذكار وان جوك ولا جعلهم مايردون

ورح قلهم حنا على كل مشوار وذوقوا مرارة نصف ما تستحقون

واذا رضيتوا قولوا الوقت دوار واذا زعلتوا سووا اللي تسون

ختاماً... خلال فترة قياسية تمكَّن الشاعر الكويتي حامد زيد من تحقيق شهرة واسعة وقاعدة جماهيرية عريقة في كافة الأقطار العربية، وهناك من يعول عليه أنَّه سيكون من يعيد للشعر النبطي ألقه بين الجمهور.

وكما رأينا فقد اعتمد حامد زيد على مخاطبة الجمهور ببساطة ومباشرة واستطاع بذكاء وحنكة أن يختار المواضيع التي تجذب محبي الشعر النبطي بشكل خاص.

نترككم في النهاية مع قصيدة حامد زيد "الرفقة رصيد":

يوم شِفت ان الزِّمن ظيم والدِّنيا تقيد، والمحبَّة همها هم واعداها تزوّد

والرجال انواع واشكال والرفقة رصيد، والليالي تزرع الجرح بالقلب الزَّهود

رحت ادور للفرح فم في قلبٍ زهيد، في مكان ما جمع بين حاسد ومحسود

وما وقفت الا على باب رجال شديد، ونوخت كل المعاني لحلَّال العقود

لين قيدت القوافي لوصفك قيد قيد، وانثنت لك مزهرية قصيدي عود عود

كل حرفٍ مات يفداك..من شعري شهيد، وكل شعر يعيش لرضاك يبقى للخلود

والقصيد اليا دعاني وانا راسي عنيد، قال لي تبشر بحقك وقلت ارقى سنود

و إلا انا عيب علي كان جيته من بعيد، وما قطفت لوجهك السمح من شعري ورود

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة