قوقل ترفع الحظر الإعلاني عن سوريا بعد عقدين من القيود

بعد 20 عاماً من الحظر: شركة قوقل تعيد إدماج سوريا في منظومتها الإعلانية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ 3 أيام
قوقل ترفع الحظر الإعلاني عن سوريا بعد عقدين من القيود

أعلنت شركة قوقل الأمريكية عن خطوة مهمة، والتي تمثلت في إزالة سوريا من قائمة العقوبات المفروضة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي.

بعد 20 عاماً من الحظر: شركة قوقل تعيد إدماج سوريا في منظومتها الإعلانية

وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، فإن هذا الإجراء يفتح الباب أمام عودة الخدمات الإعلانية إلى البلاد لأول مرة منذ عام 2004، حيث فرضت القيود لأول مرة، وتم تشديدها بشكل واسع في عام 2011.

وهذه الخطوة اعتبرتها الشركة تطوراً بارزاً في مسار إتاحة أدوات التسويق الرقمي داخل منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في سوق ظل معزولاً لسنوات طويلة عن المنصات الإعلانية العالمية.

ووفقاً لبيان السياسة المحدث الذي نشرته قوقل، فإن التعديل الجديد يشمل منصات إعلانية متعددة، مع تحديث صفحات المساعدة الرسمية وسياسات المتطلبات القانونية، بما يعكس إلغاء القيود المفروضة على سوريا.

وأكدت الشركة أن الناشرين والمعلنين المتضررين من العقوبات السابقة، سيكون أمامهم خيار استعادة حساباتهم من خلال إجراءات تحقق قياسية، مع مراجعة يدوية للحسابات المعلقة جراء القيود الجغرافية.

وتشير تقديرات قوقل إلى أن عودة سوريا إلى منظومتها الإعلانية، ستمكن الشركات من الوصول إلى ما يقارب 22 مليون نسمة، وهو ما يمثل توسعاً كبيراً في نطاق التسويق الرقمي بالمنطقة.

وتظهر البيانات أن معدل انتشار الإنترنت في البلاد يبلغ نحو 34%، وهو رقم متواضع مقارنة بالدول المجاورة، لكنه يحمل إمكانات للنمو مع استمرار التحول الرقمي.

ولفتت التقارير إلى أن هنا تبرز أهمية الإعلانات عبر الأجهزة المحمولة، حيث ترى قوقل أن استمرار انتشار الهواتف الذكية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، سيوفر فرصاً كبيرة للشركات المحلية لتعزيز حضورها، والوصول إلى المستهلكين، وكذلك للشركات الدولية الراغبة في استهداف السوريين داخل البلاد، أو في الخارج ضمن الجاليات المنتشرة حول العالم.

ورغم هذه الانفتاحة، شددت قوقل على أن جميع الحملات الإعلانية الموجهة للجمهور السوري، ستظل خاضعة لسياساتها العالمية، حيث ستواصل أنظمتها الآلية مراقبة الإعلانات لرصد أي انتهاكات، وفقاً للمعايير المطبقة على الأسواق الأخرى.

وهذا يعني أن الانفتاح لا يعني غياب الرقابة، بل إدماج السوق السوري في المنظومة نفسها التي تنظم الإعلانات عالمياً.

ونوهت التقارير إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق أوسع من التحولات الرقمية التي تشهدها المنطقة، وفي ظل مساع لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا، بالتوازي مع جهود لتحقيق قدر من الاستقرار الاقتصادي.

وبذلك، فإن عودة البلاد إلى الخريطة الإعلانية لقوقل، ليست مجرد إجراء تقني، بل جزء من دينامية أكبر مرتبطة باندماج سوريا التدريجي في الاقتصاد الرقمي العالمي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة