كريستوفر كولومبوس: مكتشف العالم الجديد الذي تعرض لاتهامات بسبب عنصريته

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 ديسمبر 2020
كريستوفر كولومبوس: مكتشف العالم الجديد الذي تعرض لاتهامات بسبب عنصريته

خُلد اسمه في التاريخ، فقد اكتشف الأمريكيتين، وأسّس للاستيطان الأوربي في العالم الجديد.. ورغم ذلك، فقد نالته الكثير من الاتهامات بسبب عنصريته ووحشيته تجاه السكان الأصليين.. تعرفوا على كريستوفر كولومبوس مكتشف العالم الجديد في هذا الفيديو.

مولده ونشأته

وُلد كريستوفر كولومبوس في عام 1451 في إيطاليا، ثم انتقل إلى لشبونة - البرتغال، ثم إسبانيا التي بقيت موطنه طوال حياته.

رحلته لاستكشاف العالم الجديد

كانت الجزر الآسيوية في ذلك الوقت تجذب التجار الأوروبيين بسبب الذهب والتوابل، لكن الدولة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تسيطر على  منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فكر كولومبوس في الإبحار غرباً عبر المحيط الأطلسي بدلاً من الإبحار شرقاً، وأكثر أمناً، وقدّر أنّ المسافة بين جزر الكناري واليابان هي حوالي 2300 ميلاً.

لم تلق فكرته قبولاً في البداية، فقد رفضها مجلس الشيوخ في جنوة وملك إنجلترا وملك البرتغال، فلجأ كولومبوس بعدها إلى البلاط الملكي الإسباني، والذي وافق على تمويله أخيراً، لتبدأ رحلاته عام 1492، والتي استمرت حتى عام 1504.

اعتمد سياسة قاسية وعنيفة مع السكان الأصليين

عند وصوله إلى القارة الأمريكية، التقى كولومبوس بالسكان الأصليين، لكنه اعتمد معهم سياسة قاسية تميزت باستخدام العنف والعبودية، كما نُسب إليه نشر أوبئة وأمراض جديدة أصابت السكان الأصليين وأسفرت طيلة العقود التالية عن زوال أعداد كبيرة منهم.

لم يتردد كريستوفر كولومبوس في استعباد العديد من السكان الأصليين، كما أنه خيّرهم بين جمع الذهب لصالحه أو التعرض للتعذيب والموت.

بالإضافة إلى ذلك فقد، أرسل كولومبوس الآلاف منهم إلى إسبانيا، وأثناء الرحلة عبر المحيط الأطلسي بين الكاريبي وإسبانيا، مات عدد كبير منهم بسبب ظروف النقل السيئة.

جرائم خطف واغتصاب

لم يقتصر الأمر على كولومبوس، فقد ارتبط اسم الرجال الذين رافقوه بالعديد من جرائم الخطف والاغتصاب في حق السكان الأصليين.

وعند وصول كولومبوس، كان عدد سكان شعب التاينو (Taino) يُقدَّر بحوالي 300 ألف نسمة، وبعد ستين عاما فقط، في حدود منتصف القرن السادس عشر، تراجع تعداد التاينو فقدّر بحوالي 500 فرد فقط.

شراسته في قمع تمرد السكان

قمع كولومبوس تمرد السكان الأصليين بشراسة، ووصل به الأمر لتقطيع أطرافهم وعرضها علانية لبث الرعب في نفوس البقية وإجبارهم على العمل لصالحه، وهو ما دفع الكثير من السكان الأصليين لإنهاء حياتهم للتخلص من العبودية.

كما امتدت فظائعه لتشمل المستعمرين الإسبان، فلم يتردد في تعليق عدد من الإسبان من أقدامهم وجلدهم لقيامهم بمقايضة الذهب والأحجار النفيسة مقابل الطعام، كما قطع لسان امرأة إسبانية بسبب تلفظها بكلام سيئ ومهين ضد طاقمه.

إرثه

ساهمت جملات كولومبوس في نقل النباتات والحيوانات والأمراض والثقافات، وانتقلت القبائل الأمريكية الأصلية في السهول العظمى من أمريكا الشمالية من البداوة إلى نمط حياة صيد، وأصبح القمح الذي عُرفَ من العالم القديم مصدراً رئيسياً للغذاء في الأمريكتين.

وفاته

توفي كولومبوس في 20 أيار/ مايو 1506، معتقدًا أنّه اكتشف طريقاً أقصر إلى آسيا.