من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى ومن مكتشف الكبرى

تعرّف على المقصود بالدورة الدموية الصغرى والكبرى

  • تاريخ النشر: السبت، 30 يوليو 2022
من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى ومن مكتشف الكبرى

نظام الدورة الدموية هو النظام المسؤول عن نقل العناصر الغذائية والأكسجين لجميع خلايا الجسم من القلب والأوعية الدموية، تنقسم الدورة الدموية في الجسم إلى دورتين، هما: الدورة الدموية الصغرى أو الرئوية ويتم خلال خلال هذه الدورة نقل الدم المفتقر إلى الأكسجين من القلب إلى الرئتين ليتم تبادل الغازات، والدورة الدموية الكبرى والتي يتم خلالها إمداد خلايا وأنسجة الجسم بالدم الغني بالأكسجين والمواد الغذائية ويخلصها من الفضلات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الدورة الدموية و مكتشف الدورة الدموية.

الدورة الدموية الصغرى

كما سبق الذكر، يُطلق أيضًا على الدورة الدموية الصغرى اسم الدورة الدموية الرئوية، تتضمن هذه الدورة نظام الأوعية الدموية الذي يشكل دائرة مغلقة بين القلب والرئتين، ويتميز عن الدوران الجهازي بين القلب وجميع أنسجة الجسم الأخرى. الدورة الدموية الصُغرى هي جزء من الجهاز الدوري، تتكون الدورة الدموية الصغرى من الأوعية الدموية التي تحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين، ثم تٌعيد الدم المؤكسج إلى القلب ثانيةً. وهذا خلاف ما يحصل في الدورة الدموية الكبرى.

في الشعيرات الدموية، يمتص الدم الأكسجين من الهواء الذي يتم استنشاقه في الأكياس الهوائية ويطلق ثاني أكسيد الكربون.

من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى

تستغرق النظريات العلمية قرونًا لتظهر إلى الوجود وتستمر في التطور. تعمل عقول فكرية لا تعد ولا تحصى على هذه النظريات. البعض يفشل في إضافة أي شيء للنظرية؛ البعض يضيف قليلاً بعد بذل جهود هائلة، بينما يُقدّم البعض مساهمة ملحوظة لا تُنسى.

الشخص القادر على إثبات النظرية من خلال تقديم الحقائق وإزالة أكبر قدر من الشكوك من خلال ملاحظاته وتجاربه وحقائقه واستدلاله، يحصل على الفضل في تلك النظرية، ويجب أن يتم إسناد ذلك إليه بأمانة.

استغرقت نظرية الدورة الرئوية أكثر من 2000 عام لتظهر إلى حيز الوجود كما نعرفها اليوم. مع مرور الوقت، تم منح أشخاص مختلفين الفضل. يقول البعض أنها أعطيت لجالينوس؛ يقول البعض أنه كان مايكل سيرفيتوس؛ يقول آخرون أن ريلدوس كولومبوس هو المكتشف الحقيقي؛ وقد منح البعض الفضل لابن نفيس. لكن بعد إعادة اكتشاف مخطوطة ابن نفيس رقم 62243 بعنوان "تعليق على تشريح قانون ابن سينا" عام 1924 م في أوروبا، اتضح أن ابن نفيس قد وصف الدورة الدموية الرئوية قرابة 300 عام. قبل أي شخص آخر، والمؤرخون مثل ألدو ميلي، وماكس مايرهوف، وإدوارد كوبولا، وغيرهم  أوضحوا بوضوح أن ابن نفيس هو المكتشف الحقيقي للدورة الرئوية وأنه يجب أن يُنسب إليه الفضل في اكتشاف الدورة الدموية الرئوية.

الدورة الدموية الكبرى

الدورة الدموية الكبرى هي جزء من جهاز القلب والاوعية الدموية، خلال هذه الدورة يتم حمل الدم المؤكسج من القلب إلى بقية انحاء الجسم، ثم تُعيد الدم الغير مؤكسج إلى القلب ثانيةً.

تبدأ الدورة الدموية الكبرى عندما يتدفق الدم من الحجرة العلوية في القلب المسمى بالأذين الأيسر إلى الحجرة السفلية المسمى بالبطين الأيسر، ثم يتم بعد ذلك ضخ الدم من البطين إلى الشرايين الكبيرة المسؤولة عن نقل الدم من القلب إلى كافة أنحاء الجسم.

يضخ البطين الأيسر الدم الغني بالأكسجين إلى الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي الذي ينتقل الدم من خلاله إلى جميع أعضاء وأنسجة الجسم، يُنقل الأكسجين والعناصر الغذائية من الدم إلى خلايا الجسم، ويلتقط الدم ثاني أكسيد الكربون والمخلفات من عمليات الأيض من الخلايا. يعود الدم المُحمل بثاني أكسيد الكربون والمخلفات إلى القلب من خلال الأوردة، حيث يعود الدم من الرأس والذراعين إلى القلب عبر الوريد الأجوف العلوي، ويعود الدم من الأجزاء السفلية من الجسم عبر الوريد الأجوف السفلي. يقوم الوريد الأجوف بإيصال هذا الدم إلى الأذين الأيمن، ليُضخ لاحقًا لملء البطين الأيمن، وهنا تنتهي الدورة الدموية الكبرى وتبدأ الدورة الدموية الصغرى ليتم ضخ الدم إلى الرئتين من أجل التخلص من ثاني أكسيد الكربون والحصول على الأكسجين.

من هو مكتشف الدورة الدموية الكبرى

يُعدّ اكتشاف الدورة الدموية الكبرى في جسم الإنسان هو أهم إنجاز على الإطلاق، اكتشف الدورة الدموية الكبرى الطبيب الإنجليزي ويليام هارفي، تمكن هارفي من الوصول إلى معرفة مبدأ عمل كل عضو في جسم الإنسان إلى أن توصل للعضو الأهم وهو القلب. وصف هارفي مبدأ عمل القلب مُشبهًا له بالمضخة، لأنه يضخ الدم من خلال انقباضات وانبساطات لا إرادية، باكتشاف هارفي كيفية عمل القلب سهل على غيره من العلماء دراسة الدورة الدموية الكبرى.