كمبيوترات بحجم الكف وبأداء جيد

على الرغم من أنّ الإنسان عبر التاريخ استخدم الكثير من الأدوات والأجهزة لتسهيل الحسابات والعمليات فإن ولادة الحاسوب بدأت في القرن التاسع عشر، حيث قام العالم تشارلز باباج (Charles Babbage) بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى جهاز قادر على إجراء العمليات الحسابية وتخزينها.

وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من تحقيق حلمه إلا أنّ جامعة هارفرد تمكنت اعتماداً على دراساته في عام 1937 من صناعة هذا الجهاز والذي أطلق عليه اسم Mark 1.

وحيث أنّ هذا الجهاز لم يكن إلكترونياً قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتطويره واستخدامه كنموذج أولي لصنع أول حاسوب إلكتروني بالكامل، حيث كان يستطيع هذا الحاسوب القيام بـ 500 عملية جمع و30 عملية ضرب في الثانية، وكان يزن 30 طناً.

وبعد أن تم استبدال الصمامات الإلكترونية بالترانزستورات المصنوعة من المواد نصف الناقلة والتي يمكنها أن تمرر التيار في أحد الاتجاهات وتمنع مروره في الاتجاه الآخر.

كما أنّ التطور الهائل في مجال الشرائح الإلكترونية ساعد في الأعوام اللاحقة على تصنيع حواسيب أعلى أداءً وبحجم أقل بكثير.

وفي الوقت الحالي أصبح هناك بعض الحواسيب التي لم يعد يتجاوز حجمها قبضة يد الإنسان والتي تقدم أداءً كافياً لتشغيل البرامج الضخمة وتلبية كافة حاجات المستخدم بسرعة وكفاءةٍ عاليتين، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهم هذه الحواسيب الصغيرة.

حاسوب (Revo): كمبيوتر صغير من شركة إيسير

على الرغم من أنّ هذا الحاسوب يشبه إلى حد كبير حاسوب إنتل الصغير إلا أنّ حاسوب ريفو ليس مجرد حاسوب صغير.

فعلى قاعدته الصغيرة والتي تبلغ مساحتها 5 إنش مربع يمكنك زيادة حجم الحاسوب من خلال إضافة العديد من الملحقات التي تريد استخدامها والتي تثبت في مكانها بسرعة بواسطة مغانط قوية.

توفر شركة (Acer) عدداً محدوداً من الملحقات في الوقت الحالي والتي تتضمن ملحقات للتحكم في الصوت وأخرى لتوسيع المساحة الداخلية للتخزين، حيث يمكنك الاختيار بين 500 غيغابايت أو 1 تيرابايت، كما يمكنك إضافة جهاز شحن لاسلكي في أعلى الحاسوب.

بالنسبة للأداء فتوفر لك Acer العديد من الخيارات، حيث يمكنك اختيار المعالج الذي تريده سواء أردت الحصول على معالج من نوع سيليرون أو بينتيوم أو حتى معالج من فئة (Core) والتي تتيح لك استعمال الشرائح حتى (Core i7 ) في حواسيب ريفو، أما فيما يتعلق بذاكرة الوصول العشوائي (RAM) فيمكنك استخدام حتى 8 غيغابايت.

في النهاية.. وبالرغم من أنّ هذه الحواسيب لا تحظى بانتشار واسع في الوقت الحالي إلا أنها قد تكون في المستقبل القريب الجيل الجديد من الحواسيب المحمولة نظراً لحجمها فائق الصغر.