محمد بزيك: ملاك الأرض الذي وهب حياته لرعاية 80 طفلاً على شفا الموت

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 مارس 2021
محمد بزيك: ملاك الأرض الذي وهب حياته لرعاية 80 طفلاً على شفا الموت

ملاك الأرض، هو اللقب الذي حصل عليه بعد خدمته للأطفال الذين تخلى عنهم ذووهم.. إنه محمد بزيك، المواطن الأمريكي من أصول ليبية، الذي كرس حياته لخدمة أصحاب الأمراض المستعصية.

وإليكم في هذه الموضوع معلومات عن محمد بزيك، صانع الأمل الذي وهب حياته لخدمة 80 طفلاً من فاقدي الأمل في الحياة.

من هو محمد بزيك؟

قصته بدأت كأي شاب في مثل عمره يحلم بالحياة، ترك بلده ليبيا وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1978 من أجل دراسة الهندسة الإلكترونية.

واستقر محمد بزيك في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وبعدها بعام واحد تعرف إلى فتاة أمريكية، وبعد زواجهما تغيرت حياته تماماً.

تغيرت حياته بعد زواجه

زوجته كانت تعمل في مجال حضانة الأطفال من ذوي الأمراض المستعصية.. أطفال صغار تخلى عنهم ذووهم، حيث تركوهم بعد علمهم بحقيقة مرضهم، وبعضهم تخلت عنهم الأمهات بعد ولادتهم مباشرة، وآخرون تركوهم في المستشفى يواجهون مصيرا مجهولاً، لأن البعض لا يرغبون في أطفال لا أمل في شفائهم.

بداية رحلته الإنسانية

بعد زواج بزيك واستقرار حياته إلى حد ما، بدأ يفكر في الحياة بأسلوب مختلف.. بدأ شغف الزوجة ينتقل إليه تدريجياً، وأصبحت لديه رغبة عارمة في مشاركتها نشاطها الإنساني في حضانة الأطفال أو كفالة اليتيم، وبدأت رحلته الإنسانية عام 1995.

رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة

في البداية، ساعدته زوجته على الاستمرار في تنفيذ فكرته، وأصبح الزوجان متخصصين برعاية الأطفال من ذوي الأمراض المزمنة، سواء كانوا يتامى أو ممن تخلى عنهم ذووهم.

خلال أكثر من 20 عاماً، تكفل بزيك بـ 80 طفلاً في منزله، وحاول خلال هذه الفترة أن يجعل الأطفال يشعرون بأن لديهم عائلة وأشقاء وشقيقات.

وفاة الأطفال أثرت فيه نفسياً

لكنه فقد 11 طفلاً بسبب تدهور حالتهم الصحية، ويحكي بزيك أنه مر بالألم أكثر من 10 مرات، لكنها سنة الحياة.

كانت أول وفاة في منزله لطفلة عمرها سنة ونصف، وتأثر بزيك نفسياً بهذه الواقعة، وبذل أقصى جهده لإنقاذ باقي الأطفال.

أول من تلجأ إليه السلطات الصحية

محمد بزيك هو أول من تلجأ إليه السلطات الصحية لاستقبال الأطفال أصحاب المشاكل الصحية المزمنة، وذلك لأنه الوحيد الذي يقبل استقبال هذه الحالات ورعايتها بأسلوب إنساني.

دعم مشروعه الإنساني

ولدعم بزيك في مشروعه الإنساني، أطلقت الأمريكية مارغريت كوتس حملة تبرعات على الإنترنت، لتساعد بزيك على رعاية أكبر عدد من الأطفال، لكي يوفر لهم ظروفاً جيدة، ووفرت الحملة وقتها 642 ألفاً و888 دولاراً.

كما أسست أسرة محمد بزيك في ليبيا داراً لرعاية الأيتام.

مرض زوجته ووفاتها

في عام 2000، أصيبت زوجة بزيك بمرض الصرع، فاضطر بزيك إلى ترك عمله في مجال الهندسة لرعاية أسرته والأطفال المسؤول عنهم، وقد توفيت زوجة بزيك عام 2015.

تكريمه

كرمت دائرة الشؤون الدينية التركية محمد بزيك، ومنحته جائزة الإحسان الدولية المرموقة، وكُرم أيضاُ من حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فكان اسمه ضمن قائمة المرشحين للحصول على جائزة مبادرة "صناع الأمل".