نادية لطفي فارسة صليبية على الشاشة وبطلة وطنية على أرض الواقع

ملامح أوروبية من صعيد مصر

  • تاريخ النشر: السبت، 20 يونيو 2020 آخر تحديث: الأحد، 21 يونيو 2020
نادية لطفي

بملامح شقراء، تبدو وكأنها أوروبية. وصوت مميز أطلت النجمة الجميلة نادية لطفي على الشاشة الفضية، لسنوات كانت خلالها فتاة أحلام جيل بأكمله. وعلى الرغم من ملامحها الأجنبية إلا أنها مصرية (مية بالمية) كما تقول عن نفسها.

اسمها بولا محمد لطفي شفيق، أو كما عرفها مشاهديها بإسم نادية لطفي الفنانة الجميلة ذات الملامح الشقراء الجميلة.

 وعلى الرغم من ملامحها الأوروبية إلا أن أصلها يعود إلى الصعيد، حيث كان والدها صعيدي الأصل ينتمي إلى صعيد مصر، أما والدتها فهي من محافظة الزقازيق وتدعى فاطمة.

صدفة أدخلتها مجال الفن:

دخلت الفنانة نادية لطفي إلى مجال الفن بالصدفة، فقد كان والدها صديقا للمنتج السينمائي جان خوري. وكثيرا ما كانت (بولا) تذهب لزيارة مواقع التصوير ومشاهدة الفنانين وهم يقومون بأدوارهم. وكان (جان خوري) يجاملها بحكم الصداقة بينه وبين والدها قائلاً: "إنتي أحلى من البطلة".

لكن في إحدى المرات أثناء دعوتها في حفل عيد ميلاد بمنزل (جان خوري) قابلها رمسيس نجيب الذي عرض عليها التمثيل في أحد أفلامه. 

وبذلك حصلت (نادية لطفي) على  أول أدوارها في بفيلم (سلطان) مع النجم (فريد شوقي) عام 1958، بعد أن اتخذت اسم نادية لطفي، وهو الإسم الذي اقتبسته من أحد أدوار فاتن حمامة في فيلم لا أنام. حيث كانت فاتن حمامة هي نجمتها المفضلة، واعتادت حتى قبل الدخول إلى المجال الفني أن تحتفظ بكل صورها التي تقصها من المجلات الفنية.

فارسة ذات مواقف وطنية:

لم تكن نادية لطفي من الفنانات اللاتي تعتمد فقط على وجهها الجميل. لكنها كانت تهتم بالدور، والاستعداد له وإتقان تفاصيل عملها. وقد ظهر هذا واضحا على سبيل المثال خلال بطولتها لفيلم الناصر صلاح الدين الذي لعبت فيه دور لويز الفارسة الصليبية ،  فذهبت لتتعلم الفروسية خصيصا من أجل الدور حتى أتقنتها تماما.

وبالإضافة لذلك كانت لها مواقف وطنية واضحة، حيث سافرت في مختلف القرى والنجوع المصرية لتجمع شهادات الأسرى أثناء هزيمة 1967.

كما أقامت بمستشفى قصر العيني أثناء حرب أكتوبر لرعاية جرحى الحرب. وفي أثناء حصار بيروت زارت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء حصار بيروت عام 1982.

محبة للحيوانات:

ومن بين هوايات الفنانة نادية لطفي أيضا تربية الحيوانات، وبالإضافة لتربية الكلاب، إعتادت الفنانة أن تربي البط والأوز أيضا وتعتني بهم.

أزواج نادية لطفي:

تزوجت الفنانة نادية لطفي ثلاث مرات، المرة الأولى بعمر صغير جدا، لكن زوجها الأول عادل البشري هاجر إلى أستراليا مما أثر على تواصلهما فطلبت الطلاق. ولها منه ولد وحيد.

أما زواجها الثاني فكان من المهندس إبراهيم صادق شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. دام هذا الزواج ست سنوات. لكن حين فوجئت بمراقبة جهاز المخابرات المصرية لمنزلها، لم تستطع معرفة ما إذا كانت هي المقصودة بالمراقبة أم زوجها مما أدى لتوتر علاقتهما وانتهائها بالطلاق.

أما زوجها الثالث المصور محمد صبري فقد جمعتها به الصدفة خلال تصوير فيلم سانت كاترين، وتزوجا في فترة قصيرة لكن زواجهما لم يستمر لفترة طويلة.

لقد عاشت الفنانة نادية لطفي حياة حافلة بالفن ورحلت تاركة مكانة لا تنازع في قلوب محبيها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة