نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 26 سبتمبر 2021
نظارة الواقع الافتراضي HTC Vive

في خِضمّ السباق بين الشركات التكنولوجية الكبرى لنقل الواقع الافتراضي لكل من يود تجربته، تصدر شركة "اتش تي سي" (HTC) نظارتها بالتعاون مع عملاق الألعاب البرمجية "فالف" (Valve) تحت اسم "فايف" (Vive)، لتكون واحدة من أقوى المعدات التقنية الملبوسة في مجال الواقع الافتراضي. لكن أولاً ما هو الواقع الافتراضي؟

ما هو الواقع الافتراضي؟

هو تكنولوجيا تقوم باستخدام البرمجيات، لتوليد صور وأصوات وأحاسيس مشابهة للحقيقة، ضمن عرض ثلاثي الأبعاد، فتستطيع التجوّل والنظر ضمن عالم متكامل بكافة الاتجاهات والأبعاد. ظهرت الفكرة لأول مرة ضمن إحدى الروايات عام 1950، فكانت تصف نظارات نستطيع خلالها رؤية عالم افتراضي. سرعان ما بدأت الشركات تحاول استغلال هذه الفكرة وتطبيقها، لنصل اليوم ليس فقط لتحقيق هذا الحلم، وإنما لجعله متاحاً للجميع وبسهولة.

ما هي نظارة HTC Vive؟

هي نظارات واقع افتراضي، من تطوير شركتي "اتش تي سي" (HTC) و"فالف" (Valve)، أعلنت شركة (HTC) عنها في شهر آذار/مارس من العام 2015، ليتم إصدارها والبدء ببيعها في شهر أيار/مايو من العام 2016، تملك النظارة شاشة (OLed) بدقة (2160x1200) أي (UHD, 4K)، بالطبع هي مقسومة في المنتصف لتعطي دقة (1080x1200) لكل عين، بزاوية رؤية اسميّة 110 درجة. تتم مراقبة تحركاتك عن طريق قاعدتين يتم تثبيتهما في الغرفة تقومان ببث أشعة تحت حمراء (IR) لتعقب حركة الحساس الموجود في النظارة.

تأتي النظارة مع مقبضين لمحاكاة حركة اليدين ضمن الواقع الافتراضي، تتصلان لاسلكيّاً مع النظارات، وتوجد في نهاية كل مقبض أنشوطة تُلف حول المعصم لحماية المقابض في حال سقوطها من يد اللاعب. تمتلك النظارة أيضاً مدخل سماعات 3.5 ميليمتر وميكروفون ومدخل USB 3.0، إضافة لمدخل عرض HDMI ،إضافةً لوجود كاميرا أمامية لرؤية الأشخاص أمامك دون الحاجة لخلع النظارات أثناء استعمالها.

تجهيز وتثبيت النظارة للاستخدام

إن كان هناك أمر مزعج حول هذه النظارة، فهو بالتأكيد تثبيتها وتجهيزها للاستخدام. تنصح شركة HTC بمساحة (2x1.5) متر على الأقل أثناء تثبيتها في حال أردت استعمال مساحة كبيرة في غرفة، أو بإمكانك اختيار وضع "الوقوف فقط" -بالطبع تستطيع الجلوس- إن كان لديك مساحة صغيرة فقط.

ثم تقوم بتثبيت القاعدتين المسؤولتين عن تعقب الحركة في مكان مرتفع -أي مكان أعلى من طولك- وتوجيههما نحو مساحة اللعب لاستعمال 72 حساس بالمجمل من أجل مراقبة حركاتك كافة.

بعد ذلك قم بربط النظارات مع الحاسوب من أجل تشغيل الألعاب وعرضها على شاشة النظارة؛ عندها تصبح جاهزاً لتشغيل الألعاب والعيش في الواقع الافتراضي. لكن المشكلة الأخرى في النظارات هي الحاسوب، فلتشغيل برمجيات برسوميات جيدة ستحتاج لحاسوب بعتاد ليس ضعيف.

المواصفات الدنيا للحاسوب المتوافق مع النظارات

  • المعالج: Intel Core i5 4590 أو AMD FX 8350.
  • كرت الشاشة (معالج الرسوميات): GeForce GTX 970 أو AMD Radeon R9 290.
  • ذاكرة الوصول العشوائي: (RAM 4) غيغابايت.
  • مخرج الرسوميات: HDMI 1.4 أو DisplayPort 1.2.
  • مخرج USB: مخرج واحد على الأقل USB 2.0.
  • نظام التشغيل: Windows 7 SP1.

حاسوب بعتاد كهذا يكلف بأدنى حد حوالي الـ 500-600 دولار أمريكي (ما يعادل 2250 ريال سعودي)، وإن أضفناه لسعر النظارات البالغ 800 دولار أمريكي (تقريب 3000 ريال سعودي)؛ أي ما يجعل التكلفة الكليّة حوالي 1300 دولار أمريكي (4890 ريال سعودي)، سعر ليس قليل بالطبع، فإن كان لديّ أيّ اعتراض على النظارات فهو السعر بالتأكيد.

اليوم وفي المستقبل.. منصات ألعاب كاملة ستتوافق مع نظارة HTC

لا شك أن شركة HTC قامت بحركة ذكية للغاية بشراكتها مع Valve -الشركة التي أصدرت منصة اللعب الشهيرة Steam- فعدد لا بأس به من الألعاب الموجودة على "ستيم" (Stream) أصبحت تدعم نظارات Valve، إضافةً لكون Valve ستطرح الواجهات البرمجية للتطبيقات (API) بشكل مفتوح المصدر، كي يستطيع المطوّرون عمل محتواهم من ألعاب وغيرها متوافقة مع النظارات.

على الرغم من أن مكتبة الألعاب المتوافقة مع النظارات على منصة Steam تكبر بشكل متسارع، مما يعطيها أفضلية على منافسيها، إلا أن معظم الألعاب الموجودة قصيرة ولا تستغرق الكثير من الوقت لإنهائها مقارنة بالألعاب العادية، وهو أمر طبيعي كون التكنولوجيا لا تزال جديدة. لكن بحركة ذكية أخرى قامت بها HTC فلا بد أن هذا الأمر سيتغير قريباً، فقد أعلنت الشركة عن شراكتها مع مجموعة كبيرة من الشركات الأخرى منها: (HBO) و(Lionsgate) و(Google).

ختاماً لا بد أن أشير لأن هذه النظارة هي فقط نسخة الجيل الأول، فمن المؤكد أن الأجيال القادمة ستحمل معها تكنولوجيا متطورة أكثر بعتاد أفضل وأسهل في الارتداء والتعامل. أترك لك حرية تخيل إلى أين ستقودنا هذه التقنيات خلال بضعة عقود على أبعد حدّ.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة