هل خالفت الأرجنتين قواعد التعامل مع النسخة الأصلية من كأس العالم؟

منذ فوز منتخب الأرجنتين بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، لم تتوقف الاحتفالات الصاخبة سواء عقب المباراة في قطر، أو بعد عودة الفريق إلى الأرجنتين للاحتفال بالكأس مع الجماهير.

وظهرت الكأس الذهبية مع عدد كبير من اللاعبين ولكنها ظهرت أيضا مع أفراد من خارج الجهاز الفني والإداري لمنتخب الأرجنتين، والتقطوا صورا بها وتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يخالف بروتوكول الاحتفال بالكأس.

ووفقا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، يمكن فقط لأشخاص مختارين أن يحملوا كأس العالم، بما فيهم الفائزين السابقين بالكأس أو رؤساء الدول".

وتتكون النسخة الأصلية من كأس العالم لكرة القدم من الذهب، ويبلغ طول الكأس 36.5 سم، وتم صنعه من 6.175 كجم من الذهب عيار 18 قيراطا، وقطرها 13 سم، وتصل قيمتها 20 مليون دولار.

وتخرج النسخة الأصلية من كأس العالم من مقر "الفيفا" في سويسرا خلال رحلة كأس العالم التي تبدأ قبل البطولات، وفي المباراة الافتتاحية والنهائية من كأس العالم.

وتأتي الاحتياطات المشددة للتعامل مع كأس العالم بسبب سرقة النسخة الأولى من الكأس التي تعرف بكأس "جول ريميه"، والتي احتفظ بها منتخب البرازيل عقب فوزه بكأس العالم للمرة الثالثة في 1970، وبعدها رفض "الفيفا" احتفاظ الدول الفائزة باللقب بالكأس الأصلية لأسباب أمنية وخوفا من سرقة الكأس، خاصة أن كأس "جول ريميه" تم سرقته في عام 1983 من مقر الاتحاد البرازيلي ولم يتم العثور عليه.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم منح نسخة بديلة للمنتخب الفائز ببطولة كأس العالم بدلا من النسخة الأصلية، وهي نسخة ليست ذهبية ولكن مطلية بالذهب، ويتم كتابة سنة الفوز بها واسم البلد المضيف واسم المنتخب الفائز على الكأس البديلة، وتسلم بعد انتهاء الاحتفالات في المباراة النهائية للبطولة.

يذكر أن الجماهير الأرجنتينية التي احتشدت للاحتفال بالفوز بلقب كأس العالم، تسببت في إلغاء الاحتفالية بسبب عدم قدرة لاعبي منتخب الأرجنتين على استكمال جولتهم بالأتوبيس المكشوف في شوارع العاصمة بوينس آيرس.

ولم تتمكن حافلة راقصي التانجو من السير وسط الحشود الجماهيرية الغفيرة، حيث أشارت التقديرات إلى أن ملايين المواطنين نزلوا إلى الشوارع لرؤية الكأس الذهبية التي عادت إلى الأرجنتين بعد غياب 36 عاما منذ مونديال 1986.