المخترع السويدي ألفريد نوبل

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 12 ديسمبر 2021
المخترع السويدي ألفريد نوبل

يقوم جدل فلسفي عميق حول قدرة العِلم على تحقيق الرفاهية للإنسانية، خاصة بعد التطور العلمي الكبير، الذي يشهده العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث سنجد بعض الآراء، التي فصلت بين النتائج العلمية، بصورتها النظرية والمادية، وبين الاستخدامات التي ترتبت على هذه المخرجات، ليكون استخدام التطور التقني في التدمير، ذنب المستخدم، وليس ذنب المخترع، لكن من جهة أخرى، هناك من حمل العلماء مسؤولية اختراعاتهم المدمرة، كما يعتبر البعض، أن الحياة ما قبل التطور التقني؛ كانت أسهل وأبسط، فلم يتخيل إنسان العصور الوسطى، إمكانية وقوع مئات آلاف الضحايا نتيجة انفجار القنبلة النووية، سنتعرف على أحد أبرز المخترعين في العالم، هو مخترع الديناميت، ألفريد نوبل.

بدايات ألفريد نوبل

ولد ألفريد بيرنهارد نوبل (Alfred Bernhard Nobel) في الواحد والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر من العام 1833، في العاصمة السويدية ستوكهولم (Stockholm)، وهو الابن الثالث لعمونائيل نوبل (Immanuel Nobel)، وزوجته كارولينا أندريت أهسل (Carolina Andriette Ahlsell)، حيث كان والده مهندساً، و سليلاً لعائلة من العلماء البارزين، كما كانت والدته من عائلة ثرية، لكن نوبل الأب واجه مصاعب مالية كبيرة عندما كان يعمل في بناء الجسور والأبنية في ستوكهولم، انتهت بإفلاسه في نفس العام الذي ولد فيه ألفريد، فانتقلت العائلة إلى سان بطرسبورج (Saint Petersburg)، ليعمل مع الروس والفنلنديين بمجال تصنيع المعدات الحربية للجيش الروسي، كما اقترح على الجنرالات استخدام الألغام البحرية التي صممها بنفسه، في حربهم مع الإنجليز، المعروفة بـ (حرب القرم 1853-1856)، وكانت لها فعالية كبيرة في صدّ البحرية الإنجليزية.

استطاع والد ألفريد استعادة مجده المادي، خاصة بعد عمله في الصناعات الحربية، كما كانت والدته تدير محلاً للبقالة، بذلك تمكن ألفريد من الحصول على تعليم خاص، فأتقن عدة لغات، من بينها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، إضافة إلى اللغة الروسية، واهتم بشكل كبير بالأدب والشعر، إضافة إلى الفيزياء والكيمياء، كما ورث عن والده المبادئ الأساسية لاستخدام البارود، وكيمياء المتفجرات.

تسببت إحدى التجارب بمقتل شقيقه إميل

بدأ نوبل جولة تعليمية عندما كان في السابعة عشرة من عمره، تهدف إلى زيادة خبرته في الكيمياء، حيث شملت هذه الجولة كل من أميركا، وألمانيا، والسويد، إضافة إلى فرنسا، هناك تدرب مع الأستاذ بيلوز (Professor T. J. Pelouze) في مخبره، وتعرف إلى الكيميائي الإيطالي أسكانيو سوبريرو (Ascanio Sobrero)، الذي اخترع النيتروجلسرين (Nitroglycerine) قبل سنوات قليلة من لقاءهما، وكان ألفريد مهتماً بهذا الاختراع، في سياق اهتمامه العام بصناعة المتفجرات، لكنه فيما بعد؛ أولى هذه المادة اهتماماً كبيراً.

والنيتروجلسيرين، سائل شديد الانفجار، أنتج عن طريق خلط الجلسرين (Glycerine) مع حامض الكبريتيك (Sulfuric)، والنيتريك (Nitric acid)، كما يمتلك قوة انفجار، أشد من قوة البارود الشائع الاستخدام في ذلك الوقت، لكن استخدامه لم يكن آمناً أبداً، لذلك استبعد من الصناعات كافة، كالبناء، وتفتيت الصخور، كذلك الصناعات العسكرية، ومن هنا كان هدف نوبل الأول، في تحويل النيتروجلسرين إلى مادة قابلة للاستخدام في مشاريع البناء وغيرها من الاستخدامات، بشكل آمن، وسيطرة تامة.

تابع نوبل جولته، وتعرف إلى المخترع السويدي جون ايركسون (John Ericsson) في الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود أخيراً إلى روسيا، حيث عمل في المؤسسة العائلية التي يديرها والده، وبدأ من هناك تجاربه على النيتروجلسرين، لكن العائلة تعرضت لنكسة مالية جديدة، بعد انتهاء حرب القرم عام 1856، فقرر الوالد أن يصطحب ابنيه ألفريد وإميل إلى السويد، بعد أن أعلن إفلاسه عام 1859، حيث أبقى على ابنيه لودفيج، وروبرت في روسيا، واستطاعوا فيما بعد انعاش تجارتهم، ليصبحوا من أثرياء العالم، لكن لأخيهم ألفريد اهتماماً آخراً، حيث استأنف تجاربه العلمية التي تهدف لتطويع النيتروجلسرين، فور عودته إلى السويد عام 1863، فكانت نتيجة إحدى هذه التجارب كارثية، حيث انفجر المعمل الكيميائي في الثالث من أيلول/سبتمبر عام 1964، مخلفاً خمسة قتلى، من بينهم شقيق ألفريد، إميل نوبل، فمنعت السلطات إجراء التجارب على النتروجلسرين ضمن حدود مدينة ستوكهولم.

توصل ألفريد نوبل إلى صيغة آمنة لاستعمال النتروجلسرين

انتقل نوبل بتجاربه إلى بارجةٍ ترسو في بحيرة (Lake Mälaren)، حيث استمر هناك بمحاولاته، ليصل أخيراً إلى اختراع جديد عام 1865، حيث اكتشف أن السائل المتفجر الذي لا يمكن السيطرة عليه، يمكن تحويله لعجينة، بعد إضافة الدياتوميت (Diatomaceous earth) أو (Kieselguhr) إليه، فيصبح المزيج قابلاً للتشكيل، فقام بتصنيعه على شكل أصابع، يسهل وضعها في حفر داخل الجسم المراد تفجيره، كما ألحقه باختراع فتيل التفجير، وكبسولة التفجير، ليصبح قابلاً للتفجر عن بعد، فحصل على براءة اختراع هذه المواد عام1857، تحت اسم الديناميت (Dynamite).

كان للديناميت استخدامات صناعية وتجارية بالغة الأهمية، حيث سهل عملية البناء، ونسف الصخور لتفتيتها، إضافة إلى بناء الجسور، وشق الطرقات، مخفضاً كلفة هذه العمليات بشكل لا يصدق، لكنه فيما بعد استخدم في أمور مختلفة، كالصناعات العسكرية، التي استخدمت المنتج بشكل مباشر، أو بعد التعديل عليه، كما استخدم الديناميت في صيد الأسماك أيضاً، عن طريق تفجيرها، ثم التقاطها ميتة عن سطح الماء.

اختراعه الجديد حوّله لواحد من أثرياء العالم

انتشر اختراع نوبل بسرعة هائلة حول العالم، وبدأ استخدامه من قبل المؤسسات، والشركات، والدول بكثافة، حيث افتتح نوبل أول معمل للديناميت في ألمانيا، هامبورج (Hamburg)، ثم ألحقه بأكثر من تسعين معملاً، في أكثر من عشرين بلداً حول العالم، كما طور مواد أكثر جودة من الديناميت فيما بعد، على غرار (جلجنيت Gelignite) وهي مادة هلامية متفجرة، نتجت عن مزج النيتروجلسرين بنترات متفجرة من عدة مركبات، لكنها أكثر استقراراً من الديناميت، لذلك اعتمدت في صناعات التعدين، ونسف الصخور، كما أنعشت أرصدة نوبل البنكية.

هذه المؤسسة الكبيرة التي يديرها نوبل، إضافة إلى أبحاثة المستمرة، التي لم تتوقف حتى وفاته، جعلتا حياته الخاصة معقدة، وكئيبة أحياناً، حيث لم يتزوج، لكنه وقع في الحب مرات عدة، كانت آخرها عندما بلغ الثالثة والأربعين، لكنه كان يشعر أنه رجل عجوز، فطلب مساعدة لرجل مسن عبر إعلان في إحدى الصحف، وتقدمت لهذه الوظيفة الكونتيسة النمساوية بيرثا كينسكي (Countess Bertha Kinsky)، لكنها لم تقضي فترة طويلة معه، حيث تركت العمل، للتزوج من حبيبها الكونت آرثر (Count Arthur von Suttner)، إلا أن صداقتها بألفريد نوبل بقيت عميقة حتى وفاته، واستمرت بينهما المراسلات طيلة هذه المدة.

الكونتيسة بيرثا، التي عرفت لاحقا بلقب زوجها (بيرثا سوتنر)، كانت من المناهضين لسباق التسلح حول العالم، كما كانت من أبرز الدعاة للسلام، وكتبت كتاباً بعنوان ألقوا أسلحتكم (Lay Down Your Arms)، حيث يعتقد المؤرخون أن بيرثا هي التي أثرت على ألفريد نوبل، بما يخص إدراج جائزة للسلام ضمن الجوائز التي يريد منحها في وصيته، لتحصل هي على هذه الجائزة عام1905.

منح نوبل تركته لكل من يشاركه اهتماماته العلمية والإبداعية

قضى نوبل معظم حياته متنقلاً بين معامله، ومختبراته، لكن عنوانه الدائم كان في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن تم اتهامه بالخيانة العظمى، نتيجة بيع المتفجرات لإيطاليا، فانتقل إلى سان ريمو الإيطالية، حيث توفي في العاشر من كانون الأول/ديسمبر من العام 1896، نتيجة للسكتة الدماغية، ودفن في ستوكهولم.

ترك نوبل وصيته الأخيرة، بنسختها النهائية، ليتم التصرف بثروته وفق رغبته، بعد أن أودع ما تبقى من ثروته بسندات نقدية، وكانت وصيته على الشكل التالي:

"توزع الفائدة (فوائد ثروته) سنوياً، كجوائز (جوائز نوبل) على اللذين قدموا أعظم فائدة للبشرية خلال السنة السابقة، وتقسم إلى خمسة أجزاء متساوية، جزء واحد للشخص الذي قدم أهم اختراع أو اكتشاف أو تطوير في مجال الفيزياء، جزء واحد للشخص الذي تقدم بأهم اكتشاف أو تطوير في مجال الكيمياء، جزء واحد للشخص الذي يتقدم بالاكتشاف الأكثر أهمية في مجال علوم الأعضاء أو الطب، جزء واحد للشخص الذي ينتج العمل الأدبي الأكثر تميزاً ومثالية، وجزء واحد للشخص الذي يكون قد قام بأفضل أو أكثر أعمال من أجل الإخاء بين الأمم، ومن أجل إلغاء أو تقليص الجيوش، ولعقد وتعزيز مؤتمرات السلام..."

حدد نوبل الجهات المانحة لكل من الجوائز السابقة، كما تمت إضافة جائزة في مجال الاقتصاد عام1968، حيث تمت إعادة تسميتها بجائزة (بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى نوبل)، كونها لم تذكر في وصيته، كما أكد نوبل من خلال الوصية المذكورة، على اعتماد الجدارة كمعيار وحيد للحصول على الجائزة، وتجنب الاختيار على أساس الجنسية، في حين خرجت الوصية الأصلية إلى العلن في آذار/مارس 2015، بعد مائة وعشرين سنة من كتابتها، لتعرض أمام الجمهور في متحف نوبل/ستوكهولم.

أهم الحاصلين على جائزة نوبل

سنوياً، في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، ابتداءً من العام 1901، تتم منح جائزة نوبل بأقسامها الخمسة، كذلك القسم المضاف، ضمن حفل رسمي، يحضره الملك السويدي، كما تم اعتماد تقديم مأدبة كبيرة من الأطعمة المتنوعة ابتداءً من العام 1934، ويتم دعوة العديد من الشخصيات المرموقة، من المملكة السويدية والعالم، إلى جانب العائلة المليكة، والقائمين على مؤسسة جائزة نوبل، كما يتم منح ستة عشرة بطاقة لكل فائز بالجائزة، وتقدر الجائزة بقيمة مليون ومائتا ألف دولار أمريكي، إضافة لمنح الفائز ميدالية ذهبية منقوشة بصورة ألفريد نوبل، وشهادة تقدير، سنستذكر معاً بإيجاز بعض أبرز الأسماء التي حصلت على الجائزة:

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل في الكيمياء

كان الكيميائي الهولندي جاكوب فانت هوف (Jacobus Henricus van "t Hoff)، أول من حصل على جائزة نوبل للكيمياء عام 1901، ومن أبرز الحائزين على هذه الجائزة كانت البولندية الفرنسية ماري كوري (Marie Skłodowska–Curie)، حيث تعتبر أول امرأة تحصل على الجائزة عام 1911، بعد أن حصلت عليها عن فئة الفيزياء أيضاً عام 1903، وكانت أول من يحصل على هذه الجائزة مرتين، كما حصل الكيميائي والفيزيائي فرنسيس وليام آستون (Francis William Aston) على الجائزة عام 1922، كذلك مواطنه روبرت روبنسون (Robert Robinson) عام 1947، إضافة إلى العديد من العلماء الآخرين الذين توالوا على استلام الجائزة، من بينهم المصري أحمد زويل عام 1999.

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء

كما ذكرنا؛ كانت ماري كوري أولى النساء الحاصلات على نوبل للفيزياء عام 1903، بالاشتراك مع زوجها بيار كوري، والفيزيائي الفرنسي أنطوان هنري بيركل (Antoine Henri Becquere)، ومن أبرز الحائزين على الجائزة كان الألماني آلبرت آينشتاين (Albert Einstein) عام 1921، عن وضعه النظرية النسبية العامة والخاصة، إضافة إلى الإنجليزي جيمس شادويك (Sir James Chadwick) عام 1935، والألماني رودولف موسبارو (Rudolf Mössbauer) بالاشتراك مع الأمريكي روبرت هوفستاتور (Robert.Hofstadter) عام 1961، كذلك الباكستاني محمد عبد السلام، بالاشتراك مع الإنجليزي جيلدون جلاشو (Sheldon Lee Glashow)، والأمريكي ستيفن وينبورج (Steven Weinberg) عام 1979, وغيرهم الكثير من الفيزيائيين حول العالم.

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل في الطب

الأطباء؛ أول الحاصلين على الجائزة الألماني إميل بهرنج (Emil von Behring) عام1901، تلاه الإنجليزي رونالد روس (Ronald Ross) عام 1902، ثم توالى عدد كبير من الأطباء على استلام الجائزة، منهم الطبيب الاسكتلندي ألكسندر فلمنج (Alexander Fleming) مكتشف البنسلين، حيث تشارك الجائزة مع العالمان، الألماني إرنست تشين (Ernst Boris Chain)، والأسترالي هوادر فلوري (Howard Florey) عام 1945، إضافة إلى الكثيرين من أصحاب الإسهامات الكبيرة في مجال الطب.

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل في الآداب

أول الحاصلين على الجائزة الأديب الفرنسي رينه آرمند (René François Armand) عام 1901، ثم تلاه المؤرخ الألماني تيودر مومسن (Theodor Mommsen)، كما حازها الشاعر والروائي البنغالي طاغور (Tagore) عام 1913، إضافة إلى الكاتب والمسرحي الإنجليزي الساخر جورج برنارد شو (George Bernard Shaw) عام 1925، والشاعر الإنجليزي ت. س. إليوت (George Bernard Shaw عام 1948، إضافة إلى مواطنه الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل (Bertrand Russell) عام 1950، و الإنجليزي والفيلسوف والروائي الفرنسي جان بول سارتر (Jean-Paul Charles) الذي رفض استلام الجائزة عام 1964، إضافة إلى الروائي الكولومبي جابرييل غارسيا ماركيز (Gabrial Garcia Marquez)، أما من العالم العربي فقد حاز على الجائزة الروائي المصري نجيب محفوظ عام 1988، كما تم ترشيح الشاعر السوري أدونيس عدة مرات، كذلك رشح للقائمة الطويلة الروائي المصري علاء الأسواني.

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل للسلام

من أكثر الفئات جدلية، حيث حصلت عليها بعض الشخصيات الإشكالية، كما منحت للعديد من المؤسسات الاجتماعية والإنسانية، من بينها لجنة الصليب الأحمر الدولي عام 1944، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1954، أما من الأفراد، حصل عليها المناضل الأمريكي مارتن لوثر كينج (Martin Luther King) عام 1964، كذلك المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا (Nelson Mandela)، مناصفة مع آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا فريدريك كليرك (F. W. de Klerk) عام 1993، أما في العالم العربي حاز عليها الرئيس المصري أنور السادات عام 1978، مناصفة مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي مناحيم بيجن، بعد مفاوضات كامب ديفيد، ثم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بالاشتراك مع شيمون بيريز رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإسحاق رابين رئيس وزرائها عام 1994، بعد مفاوضات أوسلو، كذلك المصري أحمد البرادعي عام 2005 مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والناشطة اليمنية توكل كرمان عام 2011 بالاشتراك مع ثلاثة آخرين.

أبرز الحاصلين على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية

استحدثت هذه الفئة عام 1969، من أبرز الحاصلين على الجائزة الأمريكي جورج ناش (John Forbes Nash) عام1994، مبتكر نظرية الألعاب الذي كان مصاباً بالفصام، وتم إنتاج فيلم عن قصة حياته الغريبة بعنوان (A Beautiful Mind)، كما اقتسم الجائزة مع آخرين، كذلك تلاه الأمريكي روبرت لوكاس (Robert Lucas) عام 1995، وآخرين تمكنوا من الحصول على الجائزة.

ختاماً... تعرض نوبل لانتقادات شديدة في حياته، وبعد موته، كما سمته الصحف صانع الموت آن ذاك، فحيث كان لاختراعات نوبل استخدامات خدمت الإنسانية، لكن كان لها استخداماتها المدمرة أيضاً، بل أن بعض الفائزين بالجائزة متهمون بجرائم حرب، لكن ما تزال جائزة نوبل من أكثر الجوائز تحفيزاً للعلماء والمبدعين حول العالم، حيث يسعى إليها طلابها من كل بقاع الأرض.