انهيار أسهم تويوتا للصناعات بعد صفقة استحواذ بـ33 مليار

تويوتا تعلن صفقة استحواذ تُربك السوق اليابانية

  • تاريخ النشر: منذ يوم
انهيار أسهم تويوتا للصناعات بعد صفقة استحواذ بـ33 مليار

شهدت أسهم شركة تويوتا للصناعات، إحدى أبرز الشركات التابعة لمجموعة تويوتا اليابانية، تراجعًا حادًا بلغ 13% في تداولات الأربعاء، مسجلةً بذلك أكبر انخفاض لها خلال عشرة أشهر. 

جاء ذلك بعد إعلان المجموعة عن خطة لاستحواذ داخلي بقيمة 4.7 تريليون ين ياباني (ما يعادل 33 مليار دولار أمريكي)، بهدف تحويل الشركة إلى كيان خاص.

خلفية الصفقة: ضغوط متصاعدة لإنهاء "الملكية المتبادلة"

تأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط تنظيمية متزايدة من الجهات الرقابية اليابانية، وعلى رأسها وكالة الخدمات المالية، التي تدعو الشركات إلى تفكيك شبكات "الملكية المتبادلة"، وهي ممارسة شائعة في اليابان منذ عقود. 

وتُستخدم هذه الشبكات غالبًا كوسيلة دفاعية ضد عمليات الاستحواذ العدائية.

ويعود استخدام تويوتا لهذه الاستراتيجية إلى عام 2005، حيث سعت حينها لحماية مصالحها، بحسب ساتورو أووياما، رئيس التصنيف الائتماني في وكالة "فيتش" اليابانية.

تفاصيل العرض: سعر أقل من المتوقع

وبحسب وكالة رويترز، يتضمن العرض شراء أسهم "تويوتا للصناعات" بسعر 16,300 ين للسهم، أي أقل من سعر الإغلاق البالغ 18,400 ين في اليوم السابق للإعلان. 

وتبلغ القيمة الإجمالية للعرض النقدي حوالي 26 مليار دولار.

تخطط مجموعة تويوتا لتأسيس شركة قابضة جديدة للإشراف على الصفقة، ومن المتوقع أن تمول الصفقة من خلال استثمار مباشر بقيمة 180 مليار ين من شركة "تويوتا فودوسان" العقارية

استثمار شخصي بـ1 مليار ين من رئيس مجلس إدارة "تويوتا موتور"، أكيو تويودا.

كما تعتزم "تويوتا موتور" استثمار 700 مليار ين في شكل أسهم مفضلة بدون حق تصويت، ومن المقرر تمويل الجزء المتبقي من الصفقة من خلال قروض مصرفية من بنوك: سوميتومو ميتسوي، MUFG، وميزوهو.

رفض لتحسين العرض واتهامات بـ"سوء التقييم"

انتقد محللون ماليون الصفقة، واعتبروا أن العرض المقدم "غير جذاب". 

وقال آرون جورج، محلل الأسهم العالمية في منصة SmartKarma، إن سعر العرض جاء دون متوسط التقييم الذي حددته الجهات الاستشارية المالية المستقلة.

وأشار إلى أن اللجنة الخاصة المكلفة بالصفقة طلبت ثلاث مرات من مقدمي العرض تحسين السعر، لكن هذه المطالب قوبلت بالرفض.

رؤية استراتيجية طويلة المدى

ورغم الانتقادات، يرى بعض المحللين أن الصفقة قد تعود بالنفع على المجموعة على المدى البعيد. 

وقال كي أوكامورا، المدير التنفيذي في "نيوبرغر بيرمان"، إن التخلص من روابط الملكية المتبادلة قد يُمكّن المجموعة من إعادة توجيه الموارد نحو استثمارات النمو، مما يعزز عوائد رأس المال مستقبلاً.

تويوتا للصناعات: العمود الفقري التاريخي للمجموعة

تُعد "تويوتا للصناعات" الشركة الأم التي انبثقت عنها "تويوتا موتور" في عام 1937، وتنتج اليوم مجموعة واسعة من المنتجات، منها الرافعات الشوكية، والمحركات والمكونات الإلكترونية، وقوالب التشكيل المعدنية.

تتزامن هذه التحركات مع اضطرابات تشهدها صناعة السيارات عالميًا، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، ويتوقع الخبراء أن تكون "تويوتا" من أكثر الشركات تضررًا بسبب اعتمادها الكبير على السوق الأمريكية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة