مثلث سماوي يجمع هلال القمر وكوكبي الزهرة والمشتري

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء العالم العربي تشهد فجر يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، وقبيل شروق الشمس، تشكل مثلث سماوي بديع بين هلال القمر وكوكبي الزهرة والمشتري، حيث يمكن رصده بالعين المجردة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا المشهد يظهر على صفحة السماء كما يرى من الأرض، لافتة إلى أن هذا لا يعني تقارب الأجرام فعلياً في الفضاء، بل يمثل تراكباً بصرياً ناتجاً عن اختلاف مواقعها ومداراتها.

وبينت أن هلال القمر المتناقص سيكون بعمر 26.3 يوماً، وسيكون مضيئاً بنسبة 11% فقط من سطحه، ليشكل مع كوكبي الزهرة والمشتري مثلثاً جمالياً متناسقاً.

وأكملت أن كوكب الزهرة سيكون ألمع نقطة ضوء في السماء، ويليه المشتري، بينما يكمل النجمان كاستور وبولوكس المشهد السماوي على يسار القمر.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه يمكن مشاهدة هذا الحدث بوضوح في الأفق الشرقي، لافتة إلى أنه يفضل اختيار موقع بعيد عن التلوث الضوئي، للحصول على أفضل رؤية.

وأكملت أنه عند استخدام المنظار أو التلسكوب، يمكن أن يوضح المزيد من التفاصيل، رغم أن الحدث مرئي بالعين المجردة.

ونوهت الجمعية إلى أن هذا التشكيل السماوي يشكل أكثر من مجرد منظر جميل، حيث إنه يعد فرصة لدراسة حركة الأجرام السماوية وتفاعلاتها، كما أنه يعكس تناغم الكون ودقة ترتيب الأجرام فيه.

وأردفت إن هذا الحدث يوفر كذلك فرصة لفهم الفروق في شدة السطوع بين الكواكب، موضحة أن الزهرة يعد عاكساً ممتازاً لضوء الشمس بفضل غلافه الكثيف، بينما المشتري أكبر حجماً لكنه أبعد مسافة، ومن ثم فهو أقل لمعاناً.

وأفادت فلكية بجدة بأن هذا المشهد يبرز أيضاً التمييز بين الأجرام الثابتة، كالنجوم، وتلك المتحركة، كالكواكب والقمر، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه، فهو بمثابة تدريب عملي لمتابعة حركة الأجرام على طول مسار البروج.

ونصحت المهتمين بالتصوير الفلكي بالتحضير مسبقاً، وذلك من خلال اختيار موقع مرتفع بعيداً عن أضواء المدينة، واستخدام كاميرا بعدسة واسعة مع فتحة عدسة كبيرة وسرعة غالق مناسبة، لتقليل التشويش، مع التقاط الصور قبل شروق الشمس، وذلك للاستفادة من الضوء الطبيعي.