أوكرانيا ترفض توقيع عقوبات على الروسي رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي

أعلنت الحكومة الأوكرانية رفضها توقيع عقوبات على رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي وهو ما تسبب في أصداء عالمية وأوروبية واسعة.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشف في مكالمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن رومان أبراموفيتش رئيس نادي تشيلسي الإنجليزي قد يكون سبباً أساسياً في دفع مفاوضات السلام للأمام مع روسيا.

ومن جانبه، رفض نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على المحادثات التي جاءت بين زيلينسكي وبايدن بخصوص فرض عقوبات على أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي، أو ما إذا كان أبراموفيتش جزءاً من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

واكتفى برايس بقول إن هناك عدداً من القنوات التي يعمل من خلالها شركاؤنا الأوكرانيون ونظراؤهم الروس بالانخراط في الحوار والدبلوماسية للوصول إلى حل سلمي للأزمة.

فيما علق الكرملين الروسي على الأمر بأن رومان أبراموفيتش لعب دوراً مبكراً في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح متحدث باسم أبراموفيتش أنه لن يكون من المفيد التعليق على سير عملية المفاوضات أو مدى مشاركة السيد أبراموفيتش بها خلال هذا التوقيت.

الجدير بالذكر أن رومان أبراموفيتش يتصدر الصحف العالمية منذ بداية الحروب الروسية على أوكرانيا وذلك بسبب علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويعتبر أبراموفيتش من المقربين إلى بوتين خاصة وهو ما تسبب في تعرضه للعديد من العقوبات والتي طالت نادي تشيلسي واضطر لعرضه للبيع.

وتبلغ ثروة رومان أبراموفيتش حوالي 13.6 مليار دولار أمريكي وذلك بحسب ما ذكرته مجلة فوريس ولكنه تعرض للعديد من العقوبات داخل بريطانيا خلال الفترة الماضية.

ويمتلك أبراموفيتش حصصاً في مؤسستي "إيفراز" ونوريلسك نيكل" العملاقتين في مجال الصلب ويعتبر من أكثر رجال الأعمال الروس شهرة.

وساهم النجاح الكبير الذي صنعه أبراموفيتش في تشيلسي إلى حصوله على شهرة واسعة في الأوساط الإعلامية حول العالم، إذ تمكن من قيادة الفريق الإنجليزي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي أكثر من مرة بالإضافة إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2012 و2021.

الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي يبحث فيه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، عن بيع سريع لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، كشفت تقارير رياضية أن هناك أكثر من 20 جهة مهتمة بشراء النادي الإنجليزي.

فبعد وقوع مالك نادي تشيلسي تحت العقوبات الغربية، على خلفية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، فرضت هيئة الرقابة البريطانية على المشترين المحتملين للنادي الإنجليزي، تقديم دوافعهم وراء العرض، مع تقرير مفصل عن خلفية جميع المستثمرين، وكذلك خطة العمل على تطوير النادي.

وأشارت التقارير إلى أن أبراموفيتش، الذي اشترى نادي تشيلسي في عام 2003 مقابل 60 مليون جنيه إسترليني (حوالي 79 مليون دولار)، يرغب في بيع النادي الإنجليزي لكرة القدم مقابل مبلغ لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني (نحو 3.95 مليار دولار).

وأوضحت أن عدد المتقدمين لشراء نادي تشيلسي بلغ حتى الآن أكثر من 20 جهة، لعل أبرزها الكونسورتيوم الذي يضم الملياردير السويسري هانسغورغ ويس، ورجل الأعمال الأمريكي تود بوهلي، وآخرين، من أجل الاستحواذ على النادي الإنجليزي.