إلغاء حفل لفرقة مشروع ليلى في بيروت بعد ضغوط دينية

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأربعاء، 31 يوليو 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
إلغاء حفل لفرقة مشروع ليلى في بيروت بعد ضغوط دينية

أعلنت لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية، إلغاء حفلة مشروع ليلى التي كانت مقررة مساء يوم الجمعة 9 آب/أغسطس المقبل على مدرج المهرجانات في لبنان، حيث أصدرت لجنة المهرجان بيانا تعتذر من خلاله للجمهور وتصرح عن اضطرارها إلغاء الحفل الغنائي "منعا لإراقة الدماء وحفاظا على الأمن والاستقرار".

وجاء قرار المهرجان استجابة لمطالبة نواب منطقة جبيل اللبنانية بإلغاء الحفل، حيث أجرى كل من زياد الحواط وسيمون أبي رميا ومصطفى الحسيني اجتماعات مع منظمي المهرجان سعيا لعدم تنظيم الحفل "حفاظا على صورة جبيل ودورها القائم على احترام المقدسات والقيم والمبادئ"، وفقا لبيان صادر عن النواب الثلاثة.

وأضاف النواب الثلاثة: "قمنا بالاتصالات اللازمة للمعالجة بعيداً عن الشعبويّة والتشهير، انطلاقاً من تمسكنا بالمقدسات الدينية وصيانتها ضمن إطار احترام الحريّات".

وفي بيان ثالث، أعربت فرقة "مشروع ليلى" عن أسفها "لأي شخص استشعر المساس بمعتقداته" في أي من أغانيها مؤكدين على احترامهم لمعتقدات الآخرين، كما أشار الفريق إلى ما وصفوه بـ "حملات تلفيقية وتشهيرية واتهامات باطلة" موجهة ضدهم.

إلا أن الفريق ذكر كذلك تمسكهم بحق الاختلاف متحدثين عن "هشاشة الوضع في لبنان" ومعربين عن أملهم في لقاء الجمهور اللبناني في "أجواء أكثر تسامحا وتقبلا لما هو مختلف".

وتعليقاً على قرار إلغاء الحفل، اعتبرت منظمة العفو الدولية، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، أن إلغاء حفل فرقة مشروع ليلى يعتبر "دليلا على تقاعس الحكومة اللبنانية عن أخذ الاجراءات اللازمة لحماية الفرقة ومؤشرا على تردي حرية التعبير في لبنان".

وكانت مطرانية جبيل الكاثوليكية المارونية قد أصدرت بيانا الأسبوع الماضي تتهم فيه الفرقة بـ "مس القيم الدينية" من خلال غالبية أغانيها، مضيفة أنه لا يليق بجبيل استضافة حفلات موسيقية "تتعارض بشكل مباشر مع الإيمان المسيحي"، لتطالب المطرانية منظمي المهرجان بإلغاء الحفل.

كما أصدرت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون قراراً بإخلاء سبيل أعضاء الفرقة على أثر التحقيقات معهم في اتهامهم بـ "المساس بالمقدسات المسيحية"، وفقا لصحيفة النهار اللبنانية.

د.ب/ ع.ش (رويترز، د ب أ)