إيلون ماسك يعيد هيكلة رقائق الذكاء الاصطناعي في تسلا

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، عن إعادة توجيه أبحاث الشركة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، للتركيز على تطوير رقائق الاستدلال (Inference Chips)، التي تدير نماذج الذكاء الاصطناعي وتتخذ قرارات فورية، بدلاً من المضي في تصميمين مختلفين للرقائق.

إغلاق فريق الحاسوب الفائق "دوجو"

وكشفت وكالة "بلومبرغ" أن ماسك أصدر أوامر بحل فريق دوجو، المخصص لتدريب أنظمة القيادة الذاتية عبر رقائق متطورة لمعالجة كميات هائلة من البيانات والفيديوهات من سيارات تسلا.

وغادر قائد الفريق، بيتر بانون، الشركة، فيما جرى إعادة توزيع بقية الأعضاء على مشاريع بيانات وحوسبة أخرى.

قال ماسك في منشور عبر منصة X: "لا جدوى من تقسيم موارد تسلا بين تصميمين مختلفين لرقائق الذكاء الاصطناعي، جميع الجهود ستتركز على رقائق AI5 وAI6، التي ستكون متميزة في الاستدلال وجيدة في التدريب"، دون الإشارة المباشرة إلى إغلاق "دوجو".

تقييم "دوجو" وتوقعات السوق

في عام 2023، قدّر محللو مورغان ستانلي قيمة "دوجو" بنحو 500 مليار دولار، معتبرين أنه يمثل فرصة سوقية جديدة لتسلا تتجاوز مبيعات السيارات، على غرار ما حققته وحدة الحوسبة السحابية لأمازون، ولم يُعرف بعد ما إذا كان القرار الأخير سيؤثر على تقييم الشركة.

تأتي هذه التطورات في ظل إعادة هيكلة واسعة داخل تسلا خلال العام الماضي، شملت تسريح آلاف الموظفين، ومغادرة عدة مسؤولين تنفيذيين، وتراجع المبيعات في مواجهة المنافسة المتزايدة، وردود الفعل السلبية في أوروبا تجاه مواقف ماسك السياسية.

أكد ماسك أن رقائق AI5 ستدخل مرحلة الإنتاج بنهاية 2026، فيما وقّعت تسلا الشهر الماضي صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار مع "سامسونغ" لتوريد رقائق AI6، التي ستُستخدم في سيارات القيادة الذاتية وروبوتات "أوبتيموس"، بالإضافة إلى تطبيقات أوسع للذكاء الاصطناعي بفضل قدراتها الحوسبية الهائلة.