إيلون ماسك يحذر من خطر التطور السريع للذكاء الاصطناعي على البشرية

ويؤكد أن التطور يجعل الأمر تفرد ولكنه يحول الآلات لأكثر ذكاءً من البشر

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 مارس 2023
إيلون ماسك يحذر من خطر التطور السريع للذكاء الاصطناعي على البشرية

شهد العالم منذ شهر نوفمبر الماضي تطور هائل في الذكاء الاصطناعي، حيث تم تعزيز هذا التطور والتقدم من خلال تقديم شات بوت ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI الناشئة، التي تم تمويل أبحاثها من قبل المليارديرات مثل إيلون ماسك وبيتر ثيل.

ما هو ChatGPT؟

ChatGPT عبارة عن روبوت محادثة قادر على التحدث مع البشر حول أي موضوع تقريباً. إنه يوفر إجابات واضحة وسريعة وموجزة، مما يجعل التفاعلات أكثر ترحيباً من تلك الموجودة في محرك بحث كلاسيكي على الإنترنت مثل قوقل.

لقد غزا مغير اللعبة هذا ملايين المستهلكين حول العالم. وكما قالت شركة OpenAI الشهر الماضي، فإن الهدف هو تحقيق ذكاء عام اصطناعي «AGI» قريباً جداً.

ما هو مصطلح AGI؟

يشير AGI إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها محاكاة البشر، بشكل أساسي، روبوتات المحادثة أو الروبوتات التي يمكنها أداء أي مهام يمكن للبشر القيام بها، بل وحتى القيام بها بشكل أفضل. هذا هو الهدف الذي يسعى إليه اللاعبون في هذا القطاع، وقد تكون العواقب على البشرية هائلة.

حذر ماسك، مثل غيره، من أن الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي العام أخطر من السلاح النووي، وبالتالي دعا السلطات إلى تنظيم القطاع.

وقالت شركة أوبن إيه آي في تدوينة يوم 16 فبراير: «نعني بالذكاء الاصطناعي العام، أنظمة ذاتية التحكم للغاية تتفوق على البشر في معظم الأعمال ذات القيمة الاقتصادية».

تحذيرات ماسك من تطور الذكاء الاصطناعي

بالنسبة لماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ومؤسس شركة نيورالينك، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، نحن بالفعل في مرحلة متقدمة. يبدو أنه يعتقد أننا نقترب من التفرد التكنولوجي، أي وقت يؤدي فيه التطور التكنولوجي إلى ظهور آلات أكثر ذكاءً من البشر.

يشار إلى أن التفرد يُعني أن التقدم التكنولوجي سريع جداً لدرجة أنه سيتجاوز قدرة البشر على التحكم فيه والتنبؤ به وفهمه.

يعتقد ماسك أنه لا يزال هناك وقت للعمل حتى لا نتجاوز هذه الحدود التي من المفترض أن تؤثر على مستقبل الحضارة الإنسانية، لقد أطلق مؤخراً نوعاً من الدعوة إلى العمل.

نشر الملياردير على تويتر في 4 مارس تغريدة «شيء ما»، فوق ملصق شهير عام 1915 لرسام الكتاب الإنجليزي سافيل لوملي، وعنوانه «أبي، ماذا فعلت في الحرب العظمى؟»

على الملصق، أب جالس على كرسي بذراعين وابنته في حجره وكتاب مفتوح على كرسيها. على الأرض، طفل آخر، صبي، يلعب بتماثيل تبدو وكأنها حرس ملكي، الأب متأمل. ناشد الملصق، الذي استخدم في حملة التجنيد البريطانية في الحرب العالمية الأولى، ضمير البريطانيين لتشجيعهم على الانخراط في الحرب التي بدأت العام السابق.

يبدو أن السؤال الذي يقترحه كاتب الملصق هو أن الأطفال سيسألون والديهم يوماً ما، بمجرد انتهاء الحرب، وفقاً لتقرير ذا ستريت.

في نسخته، استبدل ماسك وجه الأب بوجهه، الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أن وجوه الأطفال قد تغيرت تماماً. ترتدي الطفلة ما يبدو أنه غطاء للرأس أو حجاب يغطي شعرها، ووجهها مشوه. تم تغيير الصبي الصغير إلى ما يبدو أنه نصف إنسان ونصف آلة. تم تغيير سؤال الملصق أيضاً، وأصبح الآن يقرأ: «أبي، ماذا فعلت في التفرد؟»

لم يضيف ماسك أي شيء آخر، يبدو أن اختياره لملصق من الحرب العالمية الأولى يوحي بأنه يعتقد أننا في حالة حرب بالفعل. ولكن ماذا يفعل من يستجيب لدعوته؟ ما هي الحلول التي يوصي بها لمواجهة التهديد الذي يمثله الذكاء الاصطناعي للجنس البشري؟ الملياردير لا يعطي تفاصيل.

تم استحضار مفهوم التفرد لأول مرة في عام 1958 من قبل عالم الرياضيات والفيزيائي المجري جون فون نيومان. المبدأ هو أن التسارع المستمر للتقدم التكنولوجي والتغيرات الناتجة في طريقة حياة الإنسان ستؤدي إلى تطور الأنواع كما نعرفها اليوم. لم يتردد البعض، مثل عالم الرياضيات الأمريكي فيرنور فينج، في عام 1993 في الحديث عن حقبة ما بعد الإنسان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة