بعد "خناقة" تصريح الدفن.. تأجيل جنازة حلمي بكر

قرر هشام نجل الموسيقار حلمي بكر، والذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، تأجيل جنازة والده إلى غد الأحد ليتمكن من الحضور والمشاركة في توديعه ودفنه بنفسه.

موعد جنازة حلمي بكر

وكان من المقرر أن تشييع جنازة الراحل حلمي بكر اليوم بعد صلاة المغرب من مسجد السيدة نفيسة، وتشييعه إلى مقابر الوفاء والأمل، ولكن تعذر وصول ابنه من أمريكا أدى إلى تأجيل موعد الجنازة.

ورحل عن عالمنا، أمس الجمعة، الموسيقار الكبير حلمي بكر، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، في أحد مستشفيات مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، حيث كان يقيم مع زوجته سماح القرشي.

أزمة جثمان حلمي بكر

وشهدت رحلة نقل جثمان الراحل من محافظة الشرقية إلى محافظة القاهرة، مشادات وخلافات بين أسرة الموسيقار وأرملته، حول مكان إقامة العزاء والدفن.

وتدخلت قوات الأمن لفض النزاع وتسليم الجثمان لنجله هشام، الذي فوض المستشار مرتضى منصور في اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتفاصيل الواقعة، تعود إلى أن الموسيقار حلمي بكر، توفي في تمام الساعة السادسة مساء أمس الجمعة، في مستشفى بمركز كفر صقر بالشرقية، وانتهت تصاريح الدفن وشهادة الوفاة، ولكن قبل تحرك الجثمان من المستشفى، حدثت خلافات بين أسرة الموسيقار وزوجته.

وأثناء نقل الجثمان من المستشفى الذي توفي فيه، ونقله لمحافظة القاهرة، تعطلت السيارات المصطحبة لسيارة الإسعاف التي تحمل الجثمان، واشتعلت الخلافات وتصاعدت الأزمة حتى استقر بهم الأمر بالوقوف بأحد الارتكازات الأمنية بمحافظة القاهرة.

وبعد ساعة ونص من وقوف سيارة الإسعاف في هذه النقطة، تحركت السيارات إلى قسم شرطة السلام، والذي كلف على الفور بوضع الجثمان في أقرب ثلاجة مستشفى حتى يصل نجل حلمي بكر ويتم دفنه اليوم، وجاري تنفيذ نقله.

نجل حلمي بكر يفوض مرتضى منصور

وكان نجل حلمي بكر، هشام، قد أرسل رسالة صوتية لعمه فتحي بكر، شقيق الموسيقار، يطلب فيها عدم دفن الجثمان لحين وصوله من أمريكا، وذلك حتى يودع والده بنفسه ويلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه. وقال في رسالته: "أنا حاليًا في الطائرة متجها إلى مصر، وسامع عمي فتحي عاوز يسرع في إجراءات دفن الجثمان، وأؤكد لابد من نقل جثمان والدي، ووضعه في الثلاجة لحين وصولي إلى مصر، ولا يتخذ أي قرار غير بالرجوع لي أنا ابنه الوحيد ومن حقي أودعه".

وكانت زوجة حلمي بكر، سماح القرشي، وعائلتها، تريد أخذ جثمان حلمي بكر إلى منزل الأخير بالمهندسين، وأسرة الموسيقار، بينما أسرة الفقيد، وتحديدا شقيقه فتحي بكر، كان يريد نقل الجثمان إلى منزله بجسر السويس، أو وضعه في ثلاجة أحد المستشفيات.