بوريس جونسون يتخلى عن زعامة حزب المحافظين

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، تخليه رسمياً عن زعامة حزب المحافظين، وبقاءه في منصبه كرئيس لوزارء بريطانيا لفترة مؤقتة، إلى حين اختيار قيادة جديدة.

بوريس جونسون يعلن استقالته من زعامة حزب المحافظين ويستمر رئيساً للوزراء بشكل مؤقت

ونقلت تقارير محلية تصريحات جونسون في مؤتمر صحفي، حيث قال إن حزب المحافظين يرى ضرورة اختيار زعيم جديد، ورئيس جديد للحكومة البريطانية، لافتاً إلى أنه سيبقى في منصبه حتى اختيار زعيم جديد.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه حارب كثيراً للبقاء في منصبه، موضحاً أنه فعل ذلك لأنه شعر أن هذا واجبه وعمله، معرباً عن فخره بالإنجازات العديدة التي حققتها حكومته.

ولفت إلى أنه خلال الأيام الماضية، حاول إقناع زملائه بعدم تغيير الحكومة، مؤكداً ندمه الشديد لأنه لم يتمكن من الاستمرار في تنفيذ الكثير من المشاريع التي وعد بها.

واختتم بوريس جونسون تصريحاته في المؤتمر الصحفي، بتوجيه رسالة إلى الزعيم الجديد لحزب المحافظين، كيفما كان، مؤكداً أنه سيقدم له الدعم بقدر الإمكان.

وجاء إعلان جونسون بتخليه عن زعامة حزب المحافظين، بعدما ارتفع عدد الاستقالات بين الوزراء والمسؤولين في الحزب الحاكم، إلى 55 استقالة، حيث علل الوزراء والمسؤولون المستقيلون قرارهم هذا، بفقدان الثقة في رئيس الوزراء البريطاني.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الاستقالات جاءت في أعقاب سلسلة من الفضائح المحرجة التي أحاطت بحكومة بوريس جونسون، وكان آخرها اتهام وزير سابق في حكومته بالتحرش الجنسي بالعديد من الرجال.

ولم يسلم جونسون نفسه من الانتقادات الحادة المتعلقة بسلوك إدارته للحكومة البريطانية، ومن بينها اتهامه بإقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته في داونينغ ستريت، وهو ما اعتبره الكثيروم انتهاكاً صارخاً لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة فيروس كورونا.