عبدالله المطرفي: شعر المحاورة يفقد أحد أعمدته المهمة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 فبراير 2022
عبدالله المطرفي: شعر المحاورة يفقد أحد أعمدته المهمة

ودعت الساحة الشعرية العربية، خاصة ساحة شعر المحاورة، واحداً من أعمدتها وأبرز شعرائها، وهو الشاعر السعودي عبدالله بن حامد المطرفي، الذي رحل عن عالمنا، أمس الاثنين، عن عمر ناهز الـ 62 عاماً، بعد مسيرة أدبية طويلة.

وفاة الشاعر السعودي عبدالله بن حامد المطرفي أحد رموز شعر المحاورة

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية نقلاً عن أحد أقارب الشاعر الراحل عبدالله بن حامد المطرفي، فقد عانى الفقيد من المرض قبل وفاته، حيث أصيب أولاً بفيروس كورونا المستجد، وتبع ذلك إصابته بفشل رئوي.

ولازم الراحل العناية المركزة في مستشفى قوى الأمن في مكة المكرمة لمدة شهرين تقريباً، حيث كان مصاباً بورم في جسده قبل إصابته بفيروس كورونا المستجد، إلى أن توفاه الله (عز وجل) يوم الاثنين.

وأشارت التقارير إلى أنه أديت الصلاة على روح الشاعر الراحل عبدالله بن حامد المطرفي، في الحرم المكي الشريف، عقب صلاة العشاء، أمس الاثنين، قبل أن يتم تشييع جثمانه إلى مقبرة شهداء الحرم في الشرائع.

وأعلن الحساب الخاص بالراحل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خبر وفاته، حيث نعى ابنه رحيله لجماهيره، مبيناً في الوقت نفسه أن العزاء سيقتصر على الاتصال بالهاتف المحمول للأسرة، بسبب ظروف جائحة كورونا الحالية.

جدير بالذكر أن الشاعر الراحل عبدالله بن حامد المطرفي، كان واحداً من أبرز الشعراء في المملكة العربية السعودية، وكان أحد رموز شعر المحاورة، الذي بدأ في منطقة الحجاز، ثم امتد بعدها لمناطق أخرى، ويحظى برواج كبير بين أوساط المهتمين بالشعر العربي.

ويعتبر شعر المحاورة أحد الأنواع الأدبية في الشعر العربي، وهو يعتمد بشكل كبير على الارتجال، ويلزم من شاعره أن يتمتع بسرعة البديهة، فهو يدور بين شاعر وآخر في نفس المكان والزمان، كما أنه يكون مصحوباً بلحن يطلق عليه اسم الطرق.

وكان للشاعر الراحل عبدالله المطرفي جمهور عريض، الذين كانوا يحرصون على حضور أمسياته الشعرية، من أجل السماع إلى شعره، حيث كان الفقيد يليقه بطريقة غنائية مميزة تجذب السامعين، وهو ما كون له شعبية كبيرة بين محبي الشعر العربي.

وقد تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الشاعر عبدالله بن حامد المطرفي، حيث قاموا بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، فيما قام بعضهم ممن يهوون الشعر العربي، بنعيه بأبيات شعرية كتبوها خصيصاً له.

كما قام عدد من الشعراء بالتعبير عن بالغ حزنهم وألهمهم في وفاة عبدالله المطرفي، مؤكدين أن الساحة الشعرية قد فقدت واحداً من رموزها الشعرية المهمة، سائلين الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

واعتبر الكثيرون رحيل المطرفي خسارة كبيرة لشعر المحاورة، الذي كان أحد المجددين فيه، وواحداً من أعمدته الرئيسية، وقالوا إنه بعد وفاته، فإن هذا اللون الأدبي سيتأثر بشكل كبير، ولن تجد الساحة الشعرية مثيلاً له.

وقام مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع فيديو عديدة للشاعر الراحل عبدالله بن حامد المطرفي، أثناء إلقائه بعض قصائده في شعر المحاورة، في عدد من المناسبات الخاصة والعامة، والتي شهدت حضوراً كبيراً من الجمهور الذين قدموا من أجل متابعته.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة