علماء: الرياضة البسيطة تساهم في إبطاء شيخوخة الدماغ

دراسة حديثة: التمارين اليومية مفتاح الحفاظ على القدرات الذهنية بعد الخمسين

  • تاريخ النشر: منذ يوم آخر تحديث: منذ 12 ساعة
علماء: الرياضة البسيطة تساهم في إبطاء شيخوخة الدماغ

أفادت دراسة طبية حديثة بأن النشاط البدني المنتظم، يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إبطاء تدهور الدماغ والقدرات المعرفية لدى كبار السن.

دراسة حديثة: التمارين اليومية مفتاح الحفاظ على القدرات الذهنية بعد الخمسين

الدراسة أجراها فريق بحثي من جامعة جورجيا الأمريكية، وكشفت عن نتائج واعدة في مجال مكافحة الشيخوخة المعرفية.

فخلافاً للاعتقاد الشائع بأن فوائد التمارين الرياضية تقتصر على تعزيز صحة القلب أو تقليل الوزن، توصل العلماء إلى أن الرياضة تساهم أيضاً في الحفاظ على صحة الدماغ، وتقليل معدلات التدهور المعرفي، مثل ضعف التركيز، وانخفاض القدرة على التذكر، وتراجع مهارات التفكير، وهي المشكلات التي ترتبط عادة بالتقدم في السن.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات لأكثر من 13,000 شخص تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، واستعرضوا تأثير مستويات مختلفة من النشاط البدني على الأداء الذهني لهؤلاء المشاركين.

وشملت الدراسة تقييم الأنشطة اليومية الخفيفة مثل تنظيف المنزل أو الأعمال المنزلية الروتينية، إلى جانب الأنشطة المعتدلة، مثل البستنة أو الرقص، وصولاً إلى الأنشطة المكثفة، مثل الجري أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

وكانت المفاجأة أن حتى النشاط البدني البسيط، إذا ما تم بشكل منتظم، يمكن أن يحقق تأثيراً ملموساً.

ولاحظ الباحثون أن رفع وتيرة ممارسة النشاط من مرة واحدة في الشهر إلى مرة أسبوعياً فقط، كان كافياً لإبطاء التدهور المعرفي بشكل واضح.

وأوضحوا أن هذا الإبطاء في التراجع العقلي، حتى وإن كان طفيفاً، يمكن أن يؤجل ظهور أعراض مثل الخرف لعدة سنوات، ما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة لدى كبار السن، ويمنحهم فرصة لحياة أكثر استقلالية وفعالية.

ودعت الدراسة الأطباء والجهات الصحية إلى تبني نهج أكثر فاعلية من مجرد التوصية بممارسة الرياضة، وذلك عبر توفير الدعم للمسنين لتطوير عادات رياضية مستدامة تناسب قدراتهم وظروفهم اليومية، مما يعزز فرص الوقاية من التدهور العقلي على المدى الطويل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة