فيديو فصل موظفة من شركة كلاود فلير يثير الجدل عبر مواقع التواصل

  • تاريخ النشر: السبت، 13 يناير 2024
فيديو فصل موظفة من شركة كلاود فلير يثير الجدل عبر مواقع التواصل

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تسريح موظفة من شركة كلاود فلير، المتخصصة في توفير خدمات الأمن والأداء للمواقع الإلكترونية، عبر الإنترنت بسبب الطريقة الغير لائقة التي تم بها استبعاد الموظفة.

ويظهر الفيديو، الذي نشرته الموظفة المفصولة على حسابها في تويتر، مكالمة فيديو بينها وبين ممثل من قسم الموارد البشرية في الشركة، يخبرها بأنها مطرودة بسبب عدم تحقيق أهدافها، ويطلب منها تسليم جهاز الكمبيوتر الخاص بالشركة والخروج من الحسابات الإلكترونية.

أثار الفيديو، الذي حصد أكثر من مليون مشاهدة، ردود فعل غاضبة من المستخدمين، الذين انتقدوا طريقة تعامل الشركة مع الموظفة، واعتبروها مهينة وغير مهنية وغير إنسانية.

وعلقت الموظفة بعد طردها على الفيديو قائلة: "لقد كنت أعمل في كلاود فلير لمدة عامين، وأحببت عملي وزملائي، ولكن لم أتوقع أن ينتهي به الأمر هكذا، لقد كان صدمة بالنسبة لي أن أتلقى هذا الخبر عبر الإنترنت، دون أي تحذير أو تفسير أو تعاطف".

وأضافت: "أعتقد أن هذه الطريقة غير عادلة وغير مقبولة، وأنها تظهر عدم احترام الشركة لموظفيها ولقيمها، أنا لست الوحيدة التي تعرضت لهذا المصير، فقد سمعت أن الشركة تسرح العديد من الموظفين بنفس الطريقة".

وأوضحت أنها نشرت الفيديو لتلفت الانتباه إلى هذه المشكلة، وتطالب الشركة بتغيير سياستها وتحسين طريقة تعاملها مع الموظفين.

رئيس شركة كلاود فلير يكشف سبب فصل الموظفة

ونشر ماثيو برنس المدير التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة عبر حسابه على منصة X البيان وقال: "قمنا بفصل حوالي 40 موظفًا من المبيعات من أكثر من 1500 في منظمتنا للوصول إلى السوق. هذا أمر طبيعي".

وتابع قائلا: "نحاول أن نقوم بالأمر بطريقة صحيحة في بإدارة الأداء على الموظفين في الشركة، يمكننا في كثير من الأحيان أن نعرف في غضون 3 أشهر أو أقل من توظيف موظف مبيعات، حتى خلال العطلات، ما إذا كانوا سينجحون أم لا".

وأضاف الرئيس التنفيذي: "لكننا للأسف لا نوظف بشكل مثالي، ولكن نحاول أن نفصل بشكل مثالي في هذه الحالة، من الواضح أننا كنا بعيدين عن الكمال".

وتابع: "الفيديو مؤلم بالنسبة لي لمشاهدته، يجب أن يشارك المديرون دائمًا ويجب أن تشارك الموارد البشرية، لكنها لا ينبغي أن تتم تفويضها إليهم، لا ينبغي أن يفاجأ أي موظف بأنهم لا يؤدون.

لا نحصل دائمًا على الحق، وأحيانًا لا يستمع الموظفون الذين لا يؤدون بشكل جيد إلى المراجعة التي حصلوا عليها قبل أن نتخلص منهم".

واستكمل ماثيو برنس في البيان: "من المهم، أن نعرف فقط لأننا نفصل شخصًا ما لا يعني أنه موظف سيئ، لا يعني أنهم لن يكونوا رائعين حقًا في مكان آخر، في الواقع نعتقد أن الشيء الصحيح الذي يجب القيام به هو إبعاد الأشخاص الذين نعلم أنهم غير مرجح أن ينجحوا مع الفريق في أسرع وقت ممكن حتى يتمكنوا من العثور على المكان المناسب لهم".

لم نكن بالتأكيد في أي مكان قريب من الكمال في هذه الحالة، لكن الخطأ هنا لم يكن في التخلص من الأشخاص الذين لا يؤدون، الخطأ كان في عدم أن نكون أكثر لطفًا وإنسانية ونفعل ذلك، وهذا شيء سنعمل على تحسينه الفترة القادمة.

شركة كلاود فلير: نعتذر للموظفة

ومن جانبها، أصدرت شركة كلاود فلير بيانا رسميا، أعربت فيه عن أسفها للحادثة، واعترفت بأنها ارتكبت خطأ في عملية التسريح.

وقال البيان: "نحن نقدر جهود جميع موظفينا، ونحترمهم كأفراد وكمحترفين، نعتذر للموظفة المسرحة ولجميع المتضررين من هذا الفيديو، ونعد بمراجعة آليات وإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".

وأشار البيان إلى أن الشركة تسعى إلى تحقيق التميز والابتكار في خدماتها، وأنها تضطر أحيانا إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن تقييم أداء موظفيها، ولكنها تحرص على أن تكون هذه القرارات عادلة وشفافة ومبررة.

وختم البيان قائلا: "نحن نقدر ردود الفعل التي تلقيناها من المجتمع الإلكتروني، ونتعلم منها. نحن نؤمن بقيمنا وبمسؤوليتنا تجاه موظفينا وعملائنا وشركائنا، ونسعى دائما إلى تحسينها".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة