كيفية حل مشاكل سوء الفهم بسلاسة

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 أبريل 2024
كيفية حل مشاكل سوء الفهم بسلاسة

لا يعرف الكثيرين كيفية التصرف في حالة تم إساءة فهمهم أو كانوا هم في وضع إساءة فهم الآخرين، وللعمل على حل مشاكل سوء الفهم يجب ان تتدرب على بعض المهارات لتكون شخص لا يندفع في الحكم على الآخرين أو يخرج منه حديث يساء فهمه، وربما لا يكون الأمر صعبًا إذا عقدت عزمك وأصررت على القيام الأمر بالشكل الصحيح.

كيفية حل مشاكل سوء الفهم بسلاسة

كيف أتعامل مع سوء الفهم؟

كيف تتخلص من سوء فهم المواقف والآخرين؟ سنصطحبك في رحلة عبر خطوات عملية لبناء تفكير سليم وعلاقات قوية حتى لا تسيء فهم الآخرين في أي وقت من الأوقات، فسوء فهم المواقف والآخرين ظاهرة شائعة تؤثر على مختلف جوانب حياتك وقد تجبرك على الانعزال عن الآخرين لعدم إجادتك القيام بمثل هذه الأمور.

ولكن يمكنك التغلب عليها من خلال اتباع بعض الخطوات العملية والمؤكد نتائجها من خلال العديد من الدراسات التي أثبتت أن العمل على الحصول على تفكير إيجابي يزيد من القدرة على عدم إساءة الفهم.

التأكد من فهم الموقف

حدد لنفسك بعض الوقت الذي تتمهل خلاله قبل أن تعلن فهمك لموقف ما أو ردك على ما حدث، فقبل إصدار أي أحكام أو اتخاذ أي قرارات، تأكد من أنك قد فهمت الموقف بشكل كامل ومن كافة وجهات النظر.

اطرح أسئلةً لتوضيح أي نقاط غامضة تكون قد أغفلتها، وتزود بالمعلومات التي تريدها.

اجمع المعلومات من مصادر متعددة، أي لا تقف عند مصدر واحد لتنهل منه كافة المعلومات متجاهلًا أي مصادر أخرى تخص ما سمعته.

لا مجال هنا للاعتماد على الافتراضات أو التخمينات لأنها من سوء الظن، ونسبة نجاحها لا يتخطى الخمسين بالمئة، فتضع نفسك في موقف احتمالية أن تكون على حق به ضعيفة.

التحلي بالصبر

يعتبر الصبر من المفاتيح التي يجب أن تستخدمها حتى لا تسيء فهم الآخرين، فلا تتسرع في إصدار الأحكام أو في اتخاذ أي رد فعل، وامنح نفسك الوقت لفهم الموقف من جميع الجوانب.

يمكنك القيام بهذا الأمر في حالة واحدة فقط وهي التحكم في مشاعرك بالكامل وعدم ترك سبل القيادة لها.

تمتع بالهدوء والتفهم حتى تتقبل ما يحدث حتى إن كان عكس ما يدور بداخلك.

التعاطف

استخدم التعاطف كنوع من أنواع الذكاء، والذي سيجعلك أكثر تفهمًا لوجهات نظر الآخرين فلا تسيء فهمهم، بل تتقبلهم أكثر وأكثر، وللتدرب على الأمر يجب أن تحاول وضع نفسك مكانهم.

يجب أن تحاول التعرف على مشاعر واحتياجات الآخرين ولا تحكم عليها من خلال تجاربك أنت.

التواصل الفعال

عبر عن نفسك بوضوح وصراحة، فهذا هو أهم سبل التواصل الفعالة التي تترك الآخر متفهمًا لك وأنت على الجانب الآخر متقبلًا له.

يجب أن تكون مستمعًا جيدًا لما يقوله الآخرين، ولا تتحدث بصوت مبهم أو منخفض وتجنب استخدام لغة الجسد السلبية لأنها تظهرك بشكل عدواني، فإن حاولت أن تعرض وجهة نظرك بدوت وكأنك تهاجم الآخرين.

التفكير النقدي

لا تصدق كل ما تسمعه أو تقرأه بل اعمل على استخدام التفكير النقدي الذي ينقد كل شيء يحدث لتحليله والوقوف على مدى صحته، واعتمد على المعلومات الصادرة من مصادر موثوقة.

فكر في كافة الاحتمالات التي يمكن أن تحدث، وذلك حتى لا تعترض عندما تعرض من الجانب الآخر بالإضافة إلى عدم ترك المشاعر تتحكم بك.

التسامح

تعلم التسامح حتى تحصل عليه من الآخرين، فغير المتسامحين دائمًا ما يساء فهمهم وينظر إليهم على إنهم غير عاطفيين ويحملون الضغائن، لذلك كن على استعداد للمضي والتعلم من تجاربك والتصالح مع نتائجها.

لاحظ أفكارك عندما تواجه سوء فهم هل هي أفكار سلبية أو متسرعة؟ ويمكنك بعد التحديد العمل على مواجهتها وخلق أفكار أكثر إيجابية في داخلك، ويمكن اختيار الأفكار الواقعية أولًا حتى يقتنع عقلك بها.

يمكن أن تساعدك اليقظة على أن تكون أكثر وعيًا بأفكارك ومشاعرك في اللحظة الحالية، مما قد يساعدك على تجنب سوء فهم المواقف.

اطلب المساعدة

لا تتردد في وصف مشاعرك للآخرين وطلب مساعدتهم من خلال إيضاح وجهة نظرهم أكثر من مرة حتى تتبين ما يقصدونه، ويمكنك الاستعانة بالمعالجين النفسيين كبديل مناسب.

بالتزامك بهذه الخطوات، ستتمكن من تقليل سوء فهم المواقف والآخرين، وبناء علاقات قوية مبنية على الثقة والاحترام.

ما هو سبب سوء الفهم؟

بعد أن عرفت كيف تتجنب سوء الفهم، يجب أن تعرف الأسباب التي تجعلك تسيء فهم الآخرين بهذه الصورة، وهل يمكنك التعامل مع تلك الأسباب والتغلب عليها؟

قد يؤدي عدم القدرة على التواصل الفعال والتعبير عن النفس بوضوح أو الاستماع بعناية إلى سوء فهم للمواقف والآخرين.

إذا كنت تتسرع في فرض التخمينات فقد يتحول الأمر إلى سوء فهم المواقف أو الآخرين لأن خيالك صور لك هذا، وفي النهاية تكون كافة التخمينات غير صحيحة.

لا تقدم أحكامك على الآخرين على التفكير المنطقي لأن تجاربك لا تشبه تجارب قد نسيء فهم المواقف أو الآخرين بناءً على آرائنا المسبقة أو تحيزاتنا للآخرين.

تؤثر مشاعرنا مثل الغضب أو الحزن أو القلق على طريقة تفسيرنا للمواقف، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم.

يجب أن تعترف بالفروق الفردية فليس للجميع القدرة على العمل والتفكير بنفس الأسلوب، حيث أنه لدينا طرقًا مختلفة في الفهم والتواصل ورؤية الأشياء.

في بعض الأحيان لا تكون أنت السبب في تلك الأوضاع بل غموض ما يقوله الآخرون أو عدم قدرتهم على إيصال المعلومة بشكل صحيح لك.

قد تؤدي الضوضاء المحيطة أو المقاطعات إلى صعوبة فهم الرسالة بشكل صحيح، وبهذا تكون العوامل الخارجية هي المتسببة في هذه العقبات.

إذا كان المتحدث يتحدث لغة غير لغتك أو لهجة مختلفة ربما يقع سوء الفهم دون قصد من كليكما.

في بعض الأحيان لا ينتبه الفرد إلى المتحدث ما يجعله لا يفطن لما يقال ويهيأ له عقله أنه فهم ما قيل على عكس الواقع.

قد يتم تشويه الرسالة أو نقلها بشكل غير دقيق، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم وذلك إذا انتقلت من خلال أفراد آخرين خارج دائرتك ولم تقم بسماعها بنفسك.

كيف أتصرف عندما يساء فهمي؟

عندما تكون أنت في مكان المتحدث ويساء فهمك ماذا عليك أن تفعل؟ إليك بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتباعها عندما يساء فهمك:

حافظ على هدوئك

يجب ألا تندفع في الرد وتجعل مشاعرك ترد بدلًا عنك، بل تنفس بعمق قبل أن تتحدث وتحكم في أعصابك، لأن كل ذلك لا يجعلك تبدو أحمق كما تظن، ولكنه أمر يحدث للكثير من الأشخاص.

استمع بعناية

اسمح للشخص الآخر بالتعبير عن وجهة نظره دون أن تقاطعه أو توضع له خطأه إن كان على خطأ، بل حاول أن تكون الأكثر استماعًا، وقم بالثناء على العبارات الصحيحة في كلامه.

اطرح أسئلة توضيحية

بعد أن تتفهم وجهة نظر الشخص المقابل يجب أن تبدأ في طرح الأسئلة للتأكد من أن ما وصل إليك من حديثه هو ما فهمته بالفعل وخاصة إذا لم تكن متأكدًا من شيء ما، فهذا هو دور ما يعرف بالأسئلة توضيحية.

تأكد من أنك قد فهمت الموقف بشكل صحيح بعد طرح الأسئلة وقبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

عبر عن وجهة نظرك بوضوح

يحين وقت شرح وجهة نظرك بهدوء ووضوح مرة ثانية عندما تنتهي من أسئلتك، لكن لا تستخدم نفس الطريقة التي استخدمتها من قبل لأنه لا جدوى منها والجأ إلى استخدام لغة بسيطة ومباشرة.

لا تستخدم المصطلحات المعقدة لإثبات وجهة نظرك أو إحراج الطرف الآخر.

كن متفهمًا

حاول أن ترى الأمور من وجهة نظر الشخص الآخر فقد يكون لديهم مشاعرهم أو احتياجاتهم الخاصة، والتي قام ببناء افتراضاته بناء عليها، لذلك ضع في الحسبان عدم قدرته على تفهم موقفك.

استخدم التفاهم والتسامح لكسبه إلى صفك ولعل ذلك يزيل بعض من سوء فهمه لك.

تجنب اللوم أو الإهانة

لا تلوم الشخص الآخر أو تهينه مثل أن تنعته بالغباء، فمن المهم أن تظل محافظًا على احترامك للآخرين مهما كانت درجة خلافك معهم.

ابحث عن حل وسط

استخدم أساليب الحلول الوسط إذا كان ذلك ممكنًا، فمن الممكن أن تتنازل بعض الشيء أن جزء من رأيك وتقديم حل به بعض من التسامح ويرضي كافة الأطراف.

اتخذ خطوات للوقاية من سوء الفهم في المستقبل

فكر جيدًا قبل أن تتحدث واستخدم الوضوح والثقة خلال الحديث وتجنب المعلومات الخاطئة التي تصدر عمن يدعون المعرفة.

اجعل الإنصات للآخرين أولًا ثم التمسك بكلامك.

إذا كنتَ تشعر بالإرهاق أو الغضب، فخذ بعض الوقت لتهدأ قبل التحدث إلى الشخص الآخر، فالمشاعر السلبية يمكنها أن تدمر كل ما فعلته ولا تترك أثرًا إيجابيًا بل تزيد من سوء فهم موقفك.

إذا كنتَ غير قادر على حل سوء الفهم بمفردك، فاطلب المساعدة من شخص محايد مثل صديق أو فرد من العائلة أو معالج نفسي ليكون هو الوسيط الذي يستمع ويقيم كل ما قيل.

حل مشاكل سوء الفهم يعتبر من أسهل المشكلات التي يمكنك حلها من خلال توضيح وجهة نظرك، ولكن في بعض الأحيان قد يتحول الأمر إلى مشكلة تخصك أنت بسبب تكرار سوء فهمك للأمور أو إساءة الآخرين لفهمك، وهنا يكون عليك تعلم بعض الأشياء التي تساعدك على أن تصبح أكثر وضوحًا وأكثر فهمًا للآخرين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة