لا تقولي إنك خائفة .. رواية إيطالية عن البطلة الصومالية سامية عمر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 يونيو 2021 آخر تحديث: الأحد، 06 يونيو 2021
لا تقولي إنك خائفة .. رواية إيطالية عن البطلة الصومالية سامية عمر

"لا تقولي إنك خائفةٌ، أبدًا، يا صغيرتي سامية، أبدًا. وإلا فإنَّ ما تخافِينه، سيتعاظَمُ حتى يهزِمَكِ".

رواية "لا تقولي إنك خائفة" للكاتب جوزيه كاتوتسيلا.. تعرف على قصة الرواية وكاتبها في حلقة جديدة من برنامج «كاتب وكتاب».

بطلة رواية لا تقولي إنك خائفة

يدور الكتاب حول قصة العداءة الصومالية سامية عمر، التي قررت أن تتحدى قسوة واقعها، وهي فتاة من مدينة مقديشيو ولدت عام 1991، وكان لديها حلم واحد أن تصبح عداءة وبطلة أولمبية قبل مصرعها غرقًا في 2012.

وكانت سامية ذات الـ17، واحدة من رياضيين اثنين يمثلان الصومال الذي مزقه الحرب في ألعاب بكين عام 2008، وحملت علم بلدها ونافست في سباق الـ200 متر، وحلمت أن تُشارك في أولمبياد لندن 2012.

رواية لا تقولي إنك خائفة

سلطت الرواية الضوء على الخطر الدائم الذي يهدد الشباب الصومالي الذي يحيا بطريقة صعبة في بلاده، ويفكر في الفرار بحثًا عن عالمٍ جديدٍ فيلقى حتفه في عرض البحر.

عرف الكاتب جوزيه كاتوتسيلا الحكاية عندما كانت إحدى القنوات الإخبارية تقدم تقريرًا عن حكايتها وغرقها في المياه الإيطالية؛ حين كانت في قارب هجرة غيرِ شرعية قادم من ليبيا، وقد ألهمته قصتُها وجعلته يفكر في عملٍ روائي عنها، وذهب للقاء عائلتها للتعرف على تفاصيل حياتها كي يستطيع أن يكتب هذه الرواية على لسانها.

نجاح كبير للرواية

وقد حازت رواية "لا تقولي إنك خائفة" جوائز أدبية قيمة؛ من أهمها جائزة "كارلو ليفي" الأدبية، وجائزة "لو ستريجا" أهم وأعرق جائزة أدبية في إيطاليا، وسرعان ما ترجمت إلى كل اللغات الأوروبية، وحصلت على ثناءٍ ملحوظٍ في الأوساط الثقافية الأمريكية، كما ترجمت إلى العربية وصدرت عام 2016 وحققت نجاحًا كبيرًا، ولاقت أصداءً واسعةً.

الكاتب

وجوزيه كاتوتسيلا كاتب وصحفي إيطالي من مواليد عام 1976، تخرج في كلية الفلسفة جامعة ميلانو، ويركز في كتاباته على الأزمات الإنسانية كالهجرة، والقضايا الوطنية كالمافيا، والمثاقفة بهدف بناء جسورِ التواصل بين حضارات العالم المعاصر وثقافاته.

أحداث رواية لا تقولي إنك خائفة

يكتب جوزيه كاتوتسيلا على لسان الأب محدثًا صغيرته سامية: "لا تقولي إنك خائفة أبدًا يا صغيرتي سامية، وإلَّا تعاظمَ ما تَخَافينه حتى يهزمَك".

لكن الأحداث تدور، وسرعان ما تفقد سامية والدها برصاص المتطرفين، لتكتشف بعد فترة أن اليد التي أطلقت الرصاص هي يد صديقها علي، لكن سامية تتمكن من تخطي آلام الحزن والفراق وتقرر أن تهاجر وتترك الصومال كي تُحقق أحلامها.

لكن القدر خبأ لها كلمة النهاية خلف أمواج البحر التي أبت إلا أن تغرق سامية وأحلامها في مياهها.

ورغم النهاية الحزينة، تظل سامية أيقونةً للمقاومة والشجاعة والسعيِ خلف الحلم.

هل قرأتم رواية «لا تقولي إنك خائفة؟» شاركونا في التعليقات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة