ما هي مجموعة العشرين؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 22 أغسطس 2021
ما هي مجموعة العشرين؟

تعد مجموعة العشرين منتدى اقتصادي دولي يربط بين البلدان الصناعية المتقدمة والبلدان الناشئة، بهدف مناقشة القضايا الاقتصادية ذات الأبعاد الدولية وإيجاد الحلول لها.

 

تعريف مجموعة العشرين هيكلها وأعضاؤها

يمكن تعريف مجموعة العشرين المعروفة باللغة الإنكليزية باسم "Group of Twenty" أو اختصارا G20، وباللغة الفرنسية باسم "Groupe des Vingt"، باعتبارها منتدى دولياً للحكومات ومحافظي البنوك المركزية للاقتصاديات الكبرى في العالم، تأسس على هامش قمة مجموعة الثمانية في الخامس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر عام 1999، بهدف دراسة القضايا الاقتصادية بغية تعزيز الاستقرار المالي في العالم، وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة الثمانية من حلها.

هل لمجموعة العشرين هيكل تنظيمي؟

ليس لمجموعة العشرين هيكل تنظيمي، فليس هناك أمانة عامة أو موظفين، وتتولى دول الأعضاء فيها رئاسة المجموعة بالتناوب كل سنة، كما يتشكل فريق ثلاثي يسمى "الترويكا" يضم الدولة الرئيسة السابقة والحالية والمستقبلية لمجموعة العشرين، مهمته تنسيق عمل المجموعة وتنظيم اجتماعاتها وضمان استمراريتها.

اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في عام 2010 إنشاء أمانة عامة لمجموعة العشرين أسوةً بالمنظمات الدولية الأخرى، فأيدت البرازيل والصين الاقتراح، في حين رفضت إيطاليا واليابان هذا الاقتراح من دون ذكر الأسباب، ولم يتم حتى الآن اعتماد أي أمانة عامة لها.

الدول الأعضاء

تضم مجموعة العشرين تسع عشرة دولة هي: (الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي (EU)).

قائمة المدعوين

إضافة للدول الأعضاء في مجموعة العشرين، توجه الدولة المضيفة للقمة دعوات إلى دول ومنظمات دولية للمشاركة في اجتماعات القمة، من هؤلاء المدعوين: رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا، رئيس الاتحاد الأفريقي، ممثل عن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، إضافةً إلى قادة مجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، كما تتم دعوة إسبانيا، ويحق للدولة المضيفة لقمة العشرين دعوة دولة أو أكثر لحضور القمة فعلى سبيل المثال، دعت كوريا الجنوبية سنغافورة.

ومنذ عام 2016، تمت دعوة زعماء الدول التالية إلى قمة G20: أذربيجان وبنين وبروناي، كمبوديا، تشاد، تشيلي، كولومبيا، مصر، غينيا الاستوائية، إثيوبيا، كازاخستان، لاوس، ملاوي، ماليزيا، موريتانيا، ميانمار، هولندا، نيوزيلندا، نيجيريا، السنغال، سنغافورة، إسبانيا، سويسرا، تايلاند والإمارات العربية المتحدة وفيتنام وزيمبابوي.

 

القمم التي عقدتها مجموعة العشرين

بعد أن كانت مجموعة العشرين تعقد اجتماعاتها بممثلي الدول الأعضاء من وزراء اقتصاد، ومحافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، اجتمعت على مستوى رؤساء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، وأطلق عليها قمة لأنها تنعقد على أعلى مستوى سياسي للدول الأعضاء. وأطلق عليها تسمية "قمة" مترافقة بمكان انعقادها، وهي:

قمة واشنطن 2008

وهي القمة الأولى لمجموعة العشرين، انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن في الخامس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر عام 2008، بناء على دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية، في هذه القمة اتفق المجتمعون على تكرار عقد القمة، كما اتفقوا على تنفيذ النقاط التالية:

  1. تعزيز الشفافية والمساءلة، من خلال الإفصاح عن المنتجات المالية المعقدة وضمان إفصاح الشركات عن بياناتها المالية.
  2. تعزيز التنظيم السليم للمؤسسات الاقتصادية، والتأكد من أن جميع الأسواق والمنتجات المالية والمشاركين تنظم أو تخضع للرقابة، بما يتناسب مع ظروفهم.
  3. تعزيز النزاهة في الأسواق المالية، من خلال دعم المستثمرين وحماية المستهلك، وتجنب تضارب المصالح، ومنع التلاعب غير الشرعي في السوق، والأنشطة الاحتيالية وسوء المعاملة.
  4. تعزيز التعاون الدولي، في جميع قطاعات الأسواق المالية، بما في ذلك تدفقات رأس المال عبر الحدود، ومنع الأزمات.
  5. إصلاح المؤسسات المالية الدولية، من خلال توسيع عضويتها من جهة، وتحديد نقاط الضعف وتلافيها من جهة أخرى.

قمة لندن 2009

القمة الثانية لمجموعة العشرين، انعقدت في العاصمة البريطانية لندن في الثاني والثالث من شهر نيسان/أبريل عام 2009، أبرز ما ورد في البيان الختامي لهذه القمة:

  1. دعوة الأمم المتحدة والعمل مع المؤسسات العالمية الأخرى، لإنشاء آلية فعالة لرصد أثر الأزمة المالية العالمية على البلدان الأشد فقراً والأكثر عرضة للخطر.
  2. دعم المتضررين من الأزمة المالية العالمية، من خلال خلق فرص العمل واتخاذ تدابير دعم الدخل.

كما اتفق المجتمعون على عقد قمة أخرى قبل نهاية هذا العام (أي 2009) لاستعراض التقدم المحرز في التزامات هذه الدول.

قمة بترسبورغ 2009

القمة الثالثة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة بترسبورغ الأمريكية، بين الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر عام 2009، تضمن بيانها الختامي الثناء على التقدم المحقق في الفترة الماضية والتأكيد على عدة نقاط أبرزها:

  1. إطلاق الإطار الذي يحدد السياسات والطريقة المشتركة بين الدول الأعضاء لتحقيق نمو عالمي قوي ومستدام ومتوازن.
  2. تأسيس نمط من النمو في البلدان الأكثر استدامة وتوازناً والمقصود بها البلدان التي تحقق نمواً مستقراً أي يزداد بوتيرة معينة وغير متذبذب بين الانخفاض والارتفاع مثل الصين)، والحد من اختلالات التنمية.
  3. تجنب زعزعة الاستقرار في أسعار الأصول والائتمان.
  4. إحراز تقدم حاسم في الإصلاحات الهيكلية التي تعزز الطلب الخاص وتعزيز إمكانات النمو على المدى الطويل.
  5. التأكد من النظام الرقابي للبنوك وغيرها من مقاليد الشركات المالية في التجاوزات التي أدت إلى الأزمة.
  6. اعتبار مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي.
  7. تأسيس مجلس الاستقرار المالي (FSB) ليشمل الاقتصاديات الناشئة، وهو ما تم تأسيسه فعلاً.

قمة تورنتو 2010

وهي القمة الرابعة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة تورنتو الكندية، في السابع والعشرين من شهر حزيران/ يونيو عام 2010، تميزت هذه القمة بخروج احتجاجات ضد القمة بسبب تكاليف إقامتها وسياستها الاقتصادية باعتبارها تحتكر صنع القرار في العالم حسب وجهة نظرهم في تورنتو أدت لاعتقال مئات المتظاهرين، وتضمن البيان الختامي للقمة التأكيد على عدة نقاط منها:

  1. مكافحة التهرب الضريبي وغسيل الأموال والفساد وتمويل الإرهاب، وعدم الامتثال للمعايير الاحترازية المتفق عليها دولياً.
  2. العمل مع المؤسسات الدولية وبنوك التنمية الإقليمية على مراجعة سياساتها الاستثمارية.

قمة لوس كابوس 2012

القمة الخامسة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة لوس كابوس المكسيكية في الثامن عشر من شهر حزيران/يونيو عام 2012، تضمن بيانها الختامي عدة نقاط منها:

  • خلق فرص العمل والحد من البطالة، خاصة بين الشباب في الدول الأعضاء.
  • اتخاذ إجراءات ملموسة لتجاوز الحواجز التي تعيق المشاركة الاقتصادية والاجتماعية الكاملة للمرأة، وتوسيع الفرص الاقتصادية للمرأة في اقتصاديات G20.
  • الالتزام بالمساواة بين الجنسين في جميع المجالات، بما في ذلك التدريب على المهارات، الأجور والرواتب، العلاج في مكان العمل، المسؤوليات في الرعاية والعطاء.

قمة سان بطرسبورغ 2013

القمة السادسة لمجموعة العشرين، انعقدت في سان بطرسبورغ الروسية في السادس من شهر أيلول/سبتمبر عام 2013، تضمن بيانها الختامي:

  1. تحقيق انتعاش اقتصادي أقوى مع ضمان الاستدامة المالية.
  2. الحد من البطالة بين الشباب.
  3. تمويل الاستثمارات بما في ذلك البنية التحتية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتنمية.

قمة بريسبان 2014

تعد القمة السابعة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة بريسبان الأسترالية في السادس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، تضمن بيانها الختامي نقاطاً عدة منها:

  1. السعي لزيادة النمو الاقتصادي العالمي، خلق فرص العمل، زيادة حجم التبادل التجاري والحد من الفقر.
  2. زيادة الاستثمار في البنية التحتية من خلال إنشاء محور البنية التحتية لمدة أربع سنوات، وربط الحكومة والقطاع الخاص، وبنوك التنمية والمنظمات الدولية المهتمة مع بعضها على أساس اتباع سياسة اقتصادية تضمن نمو اقتصادي للبلد ككل.
  3. تحسين استقرار البنوك، وجعل الترتيبات الضريبية الدولية أكثر عدلاً، والحد من الفساد وتعزيز المؤسسات العالمية.

كما نُوقشت مواضيع أخرى مثل إمدادات الطاقة، وتغير المناخ ومكافحة وباء فيروس الايبولا في غرب أفريقيا أيضاً.

قمة أنطاليا 2015

القمة الثامنة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة أنطاليا التركية في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، تضمن البيان الختامي عدة نقاط أبرزها:

  1. تحقيق النمو الاقتصادي العالمي القوي والقابل للاستمرار.
  2. خلق فرص عمل جيدة، والاستثمار في المهارات، والحد من عدم المساواة بين الجنسين.
  3. التأكيد على مكافحة الفساد والتهرب الضريبي.

وافتتحت القمة أعمالها بإدانة التفجيرات الإرهابية التي ضربت فرنسا وتركيا بالتزامن مع تلك القمة.

قمة هانغتشو 2016

القمة التاسعة لمجموعة العشرين، انعقدت في مدينة هانغتشو الصينية في الرابع من شهر أيلول/سبتمبر عام 2016، تضمن بيانها الختامي نقاطاً عدة منها:

  1. خلق المزيد من فرص العمل، من خلال دعم القوى المحركة الجديدة..
  2. دعم وتحسين المهارات ورأس المال البشري.
  3. بناء نظام مالي عالمي مفتوح ومرن؛ أمر حاسم لدعم النمو والتنمية المستدامة (عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها).

في الختام.. ساهمت قمة العشرين نوعاً ما في إدارة الاقتصاد العالمي، كونها تضم في عضويتها الاقتصاديات الكبرى في العالم وممثلين عن المؤسسات الاقتصادية الدولية (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي)، إضافةً لذلك تعتبر هذه القمم نافذة لمناقشة القضايا السياسية بين الدول العظمى، ومن هنا تأتي أهمية المنظمة بأنها اقتصادية ولكن بأبعاد سياسية.