مريم جميلة: من يهودية إلى مدافعة عن الإسلام

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 أبريل 2022
مريم جميلة: من يهودية إلى مدافعة عن الإسلام

مريم جميلة، ولدت لأبوين يهوديين، وكانت تجادلهما من أجل الفلسطينيين.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أبرز المحطات في حياة الكاتبة الأمريكية مريم جميلة، التي تحولت من يهودية إلى مدافعة عن الإسلام.

مولدها ونشأتها

مريم جميلة أو مارغريت ماركوس هي كاتبة أمريكية ولدت في الثالث والعشرين من مايو عام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين ميلادياً، تنتمي لأبوين يهوديين ألمانيين عاشا في نيويورك.

رحلة بحثها عن الحقيقة

مارجريت ماركوس كما عرفت قبل إسلامها، امرأة ذات عقل ثائر كما وصفها البعض منذ أن كانت طفلة، تألمت لمعاناة الفلسطينيين أكثر من معاناتها عند رؤية صور "الهولوكوست".

أخبرها حاخام بالمدرسة اليهودية التي نشأت فيها أن العرب واليهود هم "أولاد الخليل" إبراهيم.

وعندما أصبحت مارغريت ماركوس فتاة كبيرة، وجدت أبويها يحتفلان بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية ويهودية سنة ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين ميلادياً، وبانتصار اليهود في حرب ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين ميلادياً ضد العرب، رفضت ما يحدث حولها وأخذت تجادلهما.

أول ما قرأت عن الإسلام كان ترجمة القرآن الكريم للبريطاني المسلم محمد بيكتهول، وظلت تقرأ كتاب "مشكاة المصابيح" الذي يجمع الأحاديث المشهورة للتبريزي المترجم إلى اللغة الإنجليزية، وكان هذا أثناء دراستها في جامعة نيويورك للآداب عام ألف وتسعمئة وثلاثة وخمسين ميلادياً.

حاولت مارغريت ماركوس اكتشاف الحقيقة بالتحرك مع حركات دينية عدة في محاولة منها للكشف عن الحقيقة، كالحركة الإصلاحية اليهودية، واليهودية الأرثوذكسية، والبهائية، لكنها لم تقتنع بآرائها جميعا بسبب دعمها الصهيونية التي كانت ترفضها بل تهاجمها.

وقعت في عثرات بحياتها وساءت حالتها الصحية ولم تتمكن من إكمال دراستها، فساءت حالتها النفسية ومكثت بالمستشفى، وعندما خرجت في عام ألف وتسعمئة وتسعة وخمسين ميلادياً، بدأ اهتمامها يتجه نحو الإسلام وأصبحت جزءاً من المنظمات الإسلامية.

كان محبوها يطلقون عليها الباحثة عن الحقيقة، فكانت مارغريت ماركوس دائمة الاهتمام بكل ما يحدث في البلاد الإسلامية في خمسينيات القرن الماضي.

إسلامها

اعتنقت الإسلام في الرابع والعشرين من مايو عام ألف وتسعمئة وواحد وستين ميلادياً؛ حين ذهبت إلى إمام مسجد بروكلين في "نيويورك" وهو "داود فيصل" وأسلمت على يديه، وسمت نفسها "مريم جميلة"، وبعد نحو عام، تركت نيويورك واتجهت إلى باكستان.

تزوجت مريم جميلة واحداً من أتباع العالم الإسلامي المودودي، وبدت سعيدة بحياتها، وقانعة، وأنجبت ولدين وبنتين.

وفاتها وإرثها

رحلت مريم جميلة يوم الأربعاء الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر في عام ألفين واثني عشر ميلادياً، بعد أن كتبت خمسة وعشرين مؤلفاً عن الإسلام، أشهرها: "الإسلام في مواجهة الغرب" و"رحلتي من الكفر إلى الإيمان" و"الإسلام في النظرية والتطبيق" و"الإسلام والتجدد".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة