نمو اقتصادي ملحوظ: فيتش يعدل نظرته لاقتصاد مصر إلى إيجابية

أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقريرها حول اقتصاد مصر وأعلنت عن تعديل نظرتها لمستقبل تصنيف مصر السيادي من مستقرة إلى إيجابية، وذلك بعد تراجع مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب.

وفي تقرير حديث، كشفت وكالة "فيتش" إن قرار تعديل نظرتها للاقتصاد المصري جاء نتيجة لعدة عوامل. أولاً، انخفاض مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب بشكل ملحوظ، وذلك بسبب صفقة "رأس الحكمة" مع الإمارات، بالإضافة إلى تحول السياسة النقدية وتشديدها، وانتقال إلى سياسة سعر صرف مرنة.

وأشارت الوكالة إلى التمويل الإضافي من المؤسسات المالية الدولية وعودة تدفقات غير المقيمين إلى سوق الدين المحلية. كما أكدت على أن الاستثمار في "رأس الحكمة" يعزز قوة الدعم المالي من دول مجلس التعاون الخليجي لمصر، وهو ما يسهم في زيادة الثقة في مرونة سعر الصرف واستدامتها في المستقبل.

اقرأ أيضًا: موعد استقبال مصر الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة

بالإضافة إلى ذلك، خطوات الحكومة المصرية الأولية لاحتواء الإنفاق خارج الموازنة من المتوقع أن تقلل من مخاطر الدين العام في مصر.

اقرأ أيضًا:  ما هو مشروع رأس الحكمة في مصر؟ وما أثره على الاقتصاد؟

وفي الأيام الأخيرة، قامت الحكومة المصرية بتعديل توقعاتها لعجز الموازنة الكلي للسنة المالية الحالية 2023/2024 إلى 3.95% من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 7.7%. وذلك بعد تحصيل 12 مليار دولار من صفقة "رأس الحكمة"، وفقًا لوزارة المالية المصرية.

وقد رفعت الحكومة المصرية توقعاتها لتحقيق فائض أولي بنسبة 5.75% في السنة المالية 2023-2024، مقابل توقعات سابقة بنسبة 2.5%، حسب الوزارة.

وشهدت مصر تحسنًا ملموسًا بعد توقيع اتفاقية في فبراير الماضي مع الإمارات، حيث تم التوصل إلى اتفاقية تعزز "رأس الحكمة" بمبلغ 24 مليار دولار لتطوير المنطقة.

بالإضافة فقد تلقى البنك المركزي المصري 11 مليار دولار من ودائع الإمارات لاستمثارات في مشروعات رئيسي، فضلًا عن استقبالها مسبقًا 10 مليارات دولار من الأموال الإماراتية.

يُذكر أن وكالة فيتش قد أشارت في تقرير لها أن الصراع في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا لعائدات قناة السويس وتهديد قوي على السياحة في مصر، وهو ما يزيد من الضغوطات التي تتعرض لها مصر على حجز الحساب الجاري.

اقرأ أيضًا: صفقة رأس الحكمة تُعزز تفاؤل ستاندرد أند بورز بتصنيف مصر