وزير الطاقة: طموحنا وصول نسبة التوطين في قطاع الطاقة إلى 75%

  • تاريخ النشر: الجمعة، 14 يناير 2022
وزير الطاقة: طموحنا وصول نسبة التوطين في قطاع الطاقة إلى 75%

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهتم بالمحتوى المحلي، موضحاً أن المملكة لديها فرصة كبيرة لاستغلالها في هذا المجال، كما أن لديها طموحاً في قطاع الطاقة للوصول بالتوطين إلى 75% بحلول عام 2030م، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، أول أمس الأربعاء.

أضاف وزير الطاقة أن تحول الطاقة يجب أن يكون محكوماً بعدة محاور، هي: ضمان أمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية والازدهار لمساعدة الشعوب، بالإضافة إلى التغير المناخي.

أهمية مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني

أوضح وزير الطاقة أن مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون يمكّننا من مواصلة إنتاج المواد الهيدروكربونية وتصديرها والاستفادة منها مالياً، وتصنيع مواد مشتقة منها.

مُضيفاً أن القلق العالمي سينتقل من مخاوف خاصة بالمصادر التقليدية إلى مخاوف تتعلق بمصادر طاقة أخرى مرتبطة بمدى توفر هذه المعادن، ثم التحول من مشكلة أمن طاقة متعلقة بالبترول والمصادر التقليدية إلى مشكلة أخرى دون أي منهجية أو تفكير في الحلول بشكل صحيح.

يُذكر أنه في الـ25 من أكتوبر الماضي، كان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن عن اختتام أعمال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، في العاصمة السعودية الرياض، التي عُقدت قبل هذا التاريخ بيوم بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة دول وصناع القرار في العالم.

صدر عن قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" بيان رئاسي جاء فيه: "تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عُقدت القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة الرياض بمشاركة عدد من قادة الشرق الأوسط وأفريقيا والمسؤولين الدوليين في قطاع البيئة والتغيّر المناخي.

واستعرض القادة والحضور خلال القمة الحزمة الأولى من البرامج والمشاريع التي أعلنتها المملكة العربية السعودية التي تستهدف الإسهام في تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة المتمثلة في دعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية وإزالتها، من خلال الحلول الطبيعية والتكيف بأكثر من (10%) من إجمالي الإسهامات العالمية الحالية، وزراعة (50) مليار شجرة في المنطقة، بما يحقق نسبة (5%) من المستهدف العالمي للتشجير،الذي يُعدّ أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم".

اتفق القادة المُشاركون خلال القمة على أهمية العمل سوياً لوضع خارطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لمواجهة التحديات وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، انطلاقاً من المسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات البيئية وإيماناً بأهمية ما تهدف إليه المبادرة في سبيل التنمية المستدامة للمنطقة والحفاظ على التنوع الإحيائي فيها واستعادته بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع.

تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون

تحقيقاً لمستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، أعلنت المملكة خلال القمة أنها ستعمل على إنشاء ما يلي:

  • منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
  • تأسيس مركز إقليمي للتغيّر المناخي.
  • إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه.
  • تأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار.
  • تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة (15%).
  • إنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الأمطار بقرابة (20%).

سيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وخفض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.

مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر

يُذكر أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان قد أكد سابقاً على أن المملكة العربية السعودية تعمل على تنظيم قمة سنوية لمُبادرة الشرق الأوسط الأخضر. ستكون القمة بحضور القادة والمسؤولين في المجال البيئي، مُشيراً إلى أن الصين ستكون شريكاً رئيسياً في المبادرة.

من مُستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ما يلي:

  • مكافحة أزمة المناخ وقيادة المملكة للحقبة الخضراء في الفترة المقبلة.
  • رفع الغطاء النباتي من خلال مُبادرة السعودية الخضراء، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، من أجل تعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
  • زراعة 10 مليار شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة، ما يعني زيادة في المساحة الحالية المُغطاة بالأشجار إلى نحو 12 ضعفاً، وما يُعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، هذا العدد من الأشجار المُستهدف زراعتها يعني إسهام المملكة بنسبة تزيد عن الـ 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحدّ من تدهور الأراضي، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.
  • العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030م، كذلك المشروعات التي تُطلقها المملكة في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية.

من مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ما يلي:

زراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط. وهو ما يُعادل إعادة تأهيل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وهو ما يُمثل نسبة تصل لنحو 5% من المُستهدف العالمي لزراعة 1 تريليون شجرة ويُحقق تخفيضاً بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية.

قيادة المملكة العربية السعودية للحقبة الخضراء

في تصريح صحافي سابق نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: "بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للنفط ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة".

ووفقاً لما أعلنه البرلمان العربي فإن أهمية المبادرتين تكمن في مساهمتهما في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال أضخم برنامج تشجير في العالم، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالوضع البيئي في المنطقة والعالم، التي بدورها تسهم في رفع نسبة مساهمة الطاقة النظيفة والمحميات الطبيعية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

أكدّ البرلمان على أن المبادرتين تعكسان وعي المملكة واستكمالاً لما وضعته من أهداف ضمن استراتيجية 2030 تشمل خفض معدلات الكربون العالمية وتعزيز كفاءة إنتاج النفط، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة البحرية والساحلية وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.

كذلك، خلال تصريحات صحافية سابقة أكد الدكتور خالد العبدالقادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان، فيما يخص مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، يُعزز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال حماية البيئة، على المستويين الإقليمي والعالمي.

مُضيفاً أن المبادرتين اللتين أعلن عنهما ولي العهد ترسمان ملامح المستقبل لكوكب الأرض، كما أنهما تمهدان الطريق أمام المملكة لقيادة مرحلة الحقبة الخضراء القادمة، لأنهما يوضحان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، تحقيق المستهدفات العالمية في مجال حماية البيئة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة