إيلون ماسك: أقمار ستارلينك تتعرض لضغوط بسبب العاصفة الشمسية

تعرضت الأرض أمس الجمعة لعاصفة مغناطيسية ناجمة عن انفجار كبير في قرص الشمس

  • تاريخ النشر: السبت، 11 مايو 2024
إيلون ماسك: أقمار ستارلينك تتعرض لضغوط بسبب العاصفة الشمسية

حرص رجل الأعمال إيلون ماسك، على تحذير العالم من خطورة العاصفة الشمس جيومغناطيسية التي تعرض لها العالم، مساء أمس الجمعة، وذلك في حدث يحدث لأول مرة منذ عام 2003.

وشارك الملياردير إيلون ماسك عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، قائلا: "عاصفة شمسية جيومغناطيسية كبرى تحدث الآن الأكبر منذ وقت طويل، تتعرض أقمار ستارلينك الصناعية لضغوط كبيرة، لكنها صامدة حتى الآن".

انفجار قرص الشمس

الجدير بالذكر، أن الأرض تعرضت أمس الجمعة تأثيرات عاصفة مغناطيسية ناجمة عن انفجار كبير في قرص الشمس، مما أثار مخاوف من تداخلات محتملة في شبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات والملاحة.

وفقًا للوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي NOAA، التي بدأت برصد الانفجارات الشمسية يوم الأربعاء، فإن خمسة من هذه الانفجارات على الأقل كانت متجهة نحو الأرض، وقد وصل أولها إلى الغلاف الجوي للكوكب يوم الجمعة.

وصرح مايك بيتوي، رئيس العمليات في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي بالوكالة، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة بأن التوقعات تشير إلى أن اليومين المقبلين قد يشهدان أحداثًا أكثر أهمية مما تم رصده حتى الآن.

وبحسب عالم الفلك جو لاما من مرصد لويل، فإن الاتصالات التي تعتمد على موجات الراديو عالية التردد هي الأكثر عرضة للتأثر، بينما من غير المحتمل أن تتأثر الهواتف المحمولة أو راديو السيارة التي تستخدم موجات الراديو منخفضة التردد، ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمالية حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي نتيجة لهذه العاصفة.

وصف شون دال، الخبير الجوي بمركز التنبؤ بالطقس الفضائي، يصف الحدث بأنه "متطرف" ويؤكد على أن مثل هذه الأحداث لا يمكن توقعها بسهولة.

وعلى الرغم من أن تحذيرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لا تستهدف الجمهور بشكل مباشر، إلا أنها تهدف إلى تمكين الوكالات والشركات من اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البنية التحتية الحيوية.

وأشار روب ستينبرج، عالم الفضاء بنفس المركز، إلى أن الهدف من هذه التحذيرات هو السماح لهذه الجهات بتنفيذ إجراءات الحماية للتقليل من الآثار المحتملة. ويضيف: "إذا تم كل شيء على نحو سليم، فإن الشبكات ستظل مستقرة وسيتمكن الناس من مواصلة حياتهم اليومية دون انقطاع".

العاصفة الشمسية في كارينغتون

الجدير بالذكر أن من أبرز حوادث العاصفة الشمسية، كان حدث كارينغتون هو الأبرز فهو يعد واحد من أعظم العواصف الشمسية التي شهدها التاريخ.

ففي عام 1859، شهد العالم ظاهرة فلكية استثنائية استمرت لما يقرب من أسبوع، حيث امتد الشفق القطبي إلى مناطق غير معتادة مثل هاواي وأميركا الوسطى، وأثرت بشكل كبير على شبكات التلغراف على مسافات شاسعة.

ما تأثير العاصفة الشمسية على الأرض؟

تشهد الشمس تقلبات عنيفة ترسل موجات من الجسيمات المشحونة عبر الفضاء، والتي قد تؤثر على كوكبنا بشكل مباشر، هذه الظواهر، المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية، تعمل على تعكير صفو المجال المغناطيسي الأرضي، مما يؤدي إلى ما يُعرف بالعواصف المغناطيسية الأرضية.

تُقيم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي هذه العواصف وفقًا لمقياس "G"، الذي يتراوح من G1 (طفيفة) إلى G5 (شديدة). العواصف الشديدة لها القدرة على تعطيل الشبكات الكهربائية وإحداث خلل في البنية التحتية الأرضية.

الأقمار الصناعية، التي تعتمد على الدقة في التوجيه والاتصالات، قد تواجه صعوبات خلال هذه الأحداث. العاصفة الأخيرة، التي تم تصنيفها على أنها G4، تُظهر مجموعة من البقع الشمسية الضخمة، التي تفوق الأرض حجمًا بستة عشر ضعفًا.هذه البقع تنفجر بانتظام، مطلقةً موادها المتفجرة في الفضاء كل ست إلى اثنتي عشرة ساعة، وقد شهدنا آخر هذه الانفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة بالتوقيت الشرقي.

ومع اقتراب دورة النشاط الشمسي من ذروتها، التي تستمر كل أحد عشر عامًا، نشهد تزايدًا في هذه الأحداث، وقد تم تسجيل ثلاث عواصف مغناطيسية أرضية شديدة خلال الدورة الحالية، التي بدأت في ديسمبر 2019، ولكن لم يُتوقع أن تحدث تأثيرات مدمرة على الأرض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة