الطريق إلى حصولك على نوم أفضل يبدأ من اللحظة الأولى لاستيقاظك

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 فبراير 2021
الطريق إلى حصولك على نوم أفضل يبدأ من اللحظة الأولى لاستيقاظك

هناك الكثير مما لا نفهمه عن النوم. اسأل خمسة باحثين بالضبط عن سبب حاجتنا إلى النوم في كل ليلة وستحصل على خمس إجابات مختلفة، لكن الشيء الذي نعرفه على وجه اليقين هو أن النوم أمر حيوي وبالغ الأهمية للاستمرار في أداء وظائفنا ومهامنا، يمكنك قضاء أسابيع بدون طعام، لكن الحرمان من النوم لعدّة أيام قد يبدأ في إفساد جسدك على الفور تقريبًا.

عدد الساعات المثالية للنوم تختلف من شخص للآخر، لكن لا تزال الثماني ساعات متوسط مناسب للكثيرين، وهناك اختبار بسيط يُخبرك بعدد الساعات الذي تحتاجه من النوم، ألا وهو: إذا كنت تشعر بالنعاس أثناء النهار، فربما تحتاج إلى المزيد من النوم.

بخلاف التغلب على الشعور بالتعب والإرهاق، فالحصول على قسط الكافي من النوم هام من جهات أخرى، فتشير الدراسات العلمية إلى أنه إذا كنت تنام جيدًا، فسيعمل جهازك المناعي بشكل أفضل، وستفكر بشكل أكثر وضوحًا، وسوف يعمل التمثيل الغذائي لديك بشكل أكثر كفاءة، وسيكون مستوى السكر في الدم أكثر استقرارًا. علاوة على ذلك، فقد تم ربط عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في الأساس بمجموعة من الأمراض، مثل: السرطان، والسكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والزهايمر، والسمنة، وضعف الصحة العقلية.

لكي تنام بشكل أفضل ابدأ لحظة استيقاظك

هناك بعض الطرق لتحسين جودة نومك، أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو تهيئة دماغك للاستعداد للنوم من خلال اتباع روتين ليلي، فمثلًا قد يكون شرب كوب من الشاي بالنعناع أو رش رائحة مُريحة بالنسبة لك، أو الاستماع إلى الموسيقة الهادئة أو أخذ حمامًا دافئًا، أمور تُساعد على الاسترخاء والراحة والدخول في حالة النوم. أيًّا ما كان الروتين الذي تُفضل فعله، فعليك أن تفعله كل ليلة بحيث يشير إلى عقلك أن الوقت قد حان للنوم، هكذا يستطيع عقلك أن يربط الأشياء ببعضها البعض، فتهدئة الأضواء يعني أن الوقت قد حان للنوم.

لكن الأمر لا يقتصر على الساعة التي تسبق النوم، فيعلم الجميع أن الخروج في ضوء ساطع أثناء النهار، والحصول على بعض أشعة الشمس، حتى ولو بضع دقائق فقط في الصباح، سيكون له تأثير شديد الإيجابية على إيقاعك اليومي.

إذا استيقظت في حالة من الذعر خوفًا أن تكون قد تأخرت عن مهامك، وتحققت من هاتفك مُسرعًا وشربت قهوتك ثم قفزت قفزًا للبدء في أداء مهامك، فأنت تهيئ نفسك للتوتر الذي قد يجعل أعصابك مشدودة ويُعرّضك للأرق الليلي. تعامل مع أول 15 دقيقة من صباحك كما لو كنت لا تزال نائمًا. هذا الوقت لك. لا تقفز إلى الحياة مُسرعًا. تحقق مع نفسك وتأمل مشاعرك. إذا كان لديك حلم، اكتبه، أو حاول التفكير في ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لها؛ أو قم بخمس دقائق من التنفس البطيء والمنتظم؛ ثم ابدأ يومك. لن يُكلفك هذا الكثير من الوقت، لكن سيكون له تأثيرًا سحريًا في تقليل التوتر والضغط العصبي.

أخيرًا، يُمكنك أن تُقيم نومك كل صباح على مقياس من 1 إلى 10 وقم بتدوين أي شيء قد يكون وراء تقييمك، فبمجرد أن تصبح أكثر وعيًا بمُشكلات نومك وما تتعرض له كل ليلة ومقدار التحسّن الذي تحرزه ستُصبح أكثر قدرة على تحقيق المزيد من هذا التحسّن.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة