ترجمة خطبة عرفة إلى 35 لغة في موسم حج 2025

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين مشروعاً ترجمياً واسع النطاق، يهدف إلى إيصال مضامين خطبة عرفة لموسم الحج الحالي 1446هـ إلى المسلمين عبر القارات بواسطة 35 لغة مختلفة. 

ويتوقع أن يستفيد من هذه المبادرة الرقمية حوالي خمسة ملايين شخص من مختلف الجنسيات والثقافات.

رسالة الوسطية تتجاوز الحدود الجغرافية

أشار الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، إلى حرص الرئاسة على إبراز الجهود المتميزة للقيادة السعودية في خدمة الإسلام وأتباعه، وتقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين. 

وأوضح السديس أن المشروع يركز على نشر تعاليم خطبة عرفة التي تحمل في طياتها مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش الحضاري والتسامح بين الأديان، مؤكداً أن الترجمة لـ 35 لغة تعكس الطابع العالمي للرسالة الإسلامية.

كشف المسؤول عن اكتمال التحضيرات لمشروع الترجمة في وقت مبكر، بهدف تسليط الضوء على الرسالة الوسطية التي تحملها المملكة العربية السعودية للعالم. 

وأشار إلى تشكيل لجنة متخصصة لوضع خطة شاملة تضمن الاستفادة المثلى من مخرجات الخطبة، سعياً لإثراء التجربة الروحية لضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين.

الشيخ صالح بن حميد خطيباً لعرفة

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكليف الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، بإلقاء خطبة يوم عرفة لهذا العام.

وُلد الدكتور صالح بن حميد عام 1369هـ في بريدة بمنطقة القصيم، وأكمل دراسته الثانوية في مكة المكرمة. حصل على البكالوريوس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1392هـ، عندما كانت الكلية تابعة لوزارة المعارف.

تابع مسيرته الأكاديمية بحصوله على الماجستير من جامعة أم القرى عام 1396هـ، ثم أكمل الدكتوراه من نفس الجامعة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1402هـ.

بدأ الدكتور بن حميد مشواره المهني كمعيد في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تدرج في المناصب الأكاديمية من محاضر إلى أستاذ مساعد، وصولاً إلى رئاسة قسم الاقتصاد الإسلامي بالجامعة.

يحمل بن حميد شرف كونه أول حاصل على درجة الدكتوراه يُعيّن إماماً للمسجد الحرام. وتولى لاحقاً منصب نائب الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، ثم عضواً في مجلس الشورى خلال الفترة من 1414-1421هـ.

تبوأ الدكتور بن حميد مناصب قيادية مهمة، حيث عُيّن رئيساً عاماً لشؤون الحرمين الشريفين عام 1421هـ. وفي 24 ذو القعدة 1422هـ، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لمجلس الشورى، وفي 19 صفر 1430هـ تولى رئاسة المجلس الأعلى للقضاء.

في 24/4/1433هـ، وبناءً على طلبه الشخصي، أُعفي من رئاسة المجلس الأعلى للقضاء، وعُيّن مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ما يعكس الثقة الملكية في خبرته وكفاءته الإدارية والشرعية.