كيف تتعامل بذكاء مع مديرك المتسلط؟ إليك استراتيجيات النجاة

استراتيجيات لإدارة القيادة الاستبدادية وسط تصاعد التوترات في مكان العمل

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة
كيف تتعامل بذكاء مع مديرك المتسلط؟ إليك استراتيجيات النجاة

في ظل تصاعد التوترات داخل بيئات العمل، يواجه كثيرون تحديات يومية في التعامل مع قادة متسلطين يعتمدون على النقد والسيطرة كأسلوب إدارة، مما يؤثر على الصحة النفسية والأداء المهني للموظفين.

قد تشعر أحيانًا أن كل اجتماع يُنذر بانفجار، أو أن مجرد كتابة بريد إلكتروني بات يتطلب مراجعات متكررة خوفًا من الانتقاد، هذا النوع من الضغط يولد بيئة عمل سامة يمكن أن تُفقد الموظف ثقته بنفسه، وتجعله يشكك في قدراته المهنية.

المدير المتسلط... دوافعه الخفية ليست عنك

تشير دراسات في علم النفس التنظيمي إلى أن سلوك المدير المتسلط غالبًا ما ينشأ من مشاعر عدم الأمان أو الرغبة في إظهار الكمال. فهم هذه الدوافع يساعدك على عدم أخذ الانتقادات بشكل شخصي.

بدلًا من التفاعل السلبي، يمكنك اتخاذ خطوات استباقية تُقلل من فرص المواجهة، مثلًا، إرسال تحديثات دورية تلقائية أو عرض تقارير مرحلية يُشعر المدير بأنه في موقع التحكم، دون أن يتدخل مباشرة في تفاصيل يومك.

حماية الوقت... طريقك لاستعادة السيطرة

من الضروري تخصيص أوقات مركزة ضمن جدول العمل، خاصة في ظل بيئة عمل مزدحمة بالمقاطعات. جدولة "كتابة التقرير" أو "تحليل البيانات" ضمن التقويم، وإظهارها للمدير، قد يمنع الطلبات المفاجئة ويعزز إنتاجيتك.

كما أن استخدام لغة توحي بالكفاءة، وليس بالمقاومة، عند تحديد التزاماتك، يُظهر أنك تسعى لتحقيق النتائج بكفاءة، وليس لتفادي الرقابة.

احتفظ بسجلك الشخصي... لأن التقدير قد لا يأتي

في بيئة يغيب فيها التقدير، من المهم أن تحتفظ بملف خاص يحتوي على إنجازاتك، تعليقات إيجابية من الزملاء أو العملاء، ونتائج ملموسة لمشاريعك.

هذا السجل ليس فقط أداة لمقابلات العمل، بل مصدر دائم لدعمك النفسي في لحظات الإحباط.

توثيق التحديات التي تجاوزتها — مثل إدارة عميل صعب أو تنفيذ مهمة رغم نقص التوجيه — يعزز من إحساسك بالقوة المهنية والمرونة.

لا تتعامل مع الأمر بمفردك

من المهم أن تجد دوائر دعم خارج بيئة العمل الحالية. يمكن أن يكون ذلك من خلال مرشد مهني سابق، أو مجتمعات إلكترونية تناقش تحديات القيادة السامة.

وجود من يفهم طبيعة الضغوط التي تمر بها، يمكن أن يُعيد التوازن إلى نظرتك المهنية، ويمنحك أدوات نفسية للتعامل.

كما أن هذه الشبكات قد تكون جسرًا لفرصة عمل جديدة أو توصية مستقبلية.

حضّر خطة خروج ذكية

حتى إن لم تكن مستعدًا للمغادرة، من المهم الاستثمار بهدوء في تطوير نفسك، من خلال دورات تدريبية رقمية، وتحديث السيرة الذاتية باستمرار، ومتابعة جهات توظيف تتماشى مع قيمك، تكون قد وضعت الأساس لخطوة مستقبلية محسوبة.

كما أن التعامل الذكي مع التوجيهات الغامضة — عبر طرح أسئلة توضيحية — يصقل مهاراتك في التواصل والإدارة، ويزيد من فرصك كقائد مستقبلي.

في النهاية، كل موقف صعب تواجهه اليوم هو فرصة لبناء نسخة أقوى منك غدًا. في بيئة يتعامل فيها البعض مع السيطرة كوسيلة للنجاح، فإن التماسك واللباقة هما شكل آخر من أشكال القيادة الحقيقية.

فأنت لا تتعلم فقط كيف تتعامل مع القادة المتسلطين، بل تتعلم كيف لا تكون واحدًا منهم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة