أسماء حمزة

تعد الملحنة السودانية أسماء حمزة واحدة من أوائل النساء اللاتي عملن في مجال العزف والتلحين في الوطني العربي، ففي هذا الوقت كان هذا المجال حكرًا على الرجال فقط، وقد قدمت العديد من الألحان المميزة ولقبت بأميرة العود، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.

من أسماء حمزة؟

أسماء حمزة بشير نصر هي ملحنة وعازف عود سودانية ولدت في 11 ديسمبر عام 1936 في حي الحلفايا في ولاية الخرطوم، وتعد واحدة من أوائل الملحنات والعازفات في السودان والوطن العربية.

نشأت أسماء وحيدة في أسرتها، فلم يكن لديها أخوة، وقد عشقت الغناء منذ صغرها ومنعها من أن تصبح مغنية هو مرض أصال حبالها الصوتية. تلقت أسماء دعمًا كبيرًا من والدها الذي أراد لابنته أن تصبح سعيدة، فعوضها بأن اشترى لها العود لتعزف عليه، ومن هنا بدأ نبوغها في العزف والتحلين.

عشقت أسماء أصوات كبار النجوم في الوطن العربية، وحفظت أغاني أهم المغنيين في مصر وعلى رأسهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وشادية وغيرها، وقد تتلمذ على يديها العازف السوداني الشهير بشير عباس، الذي يعد من أهم الموسيقيين في السودان وصاحب الدور البارز في تطوير الغناء والموسيقى السودانية والترويج لها عالميًا.

حصلت الفنانة أسماء حمزة على العديد من الألقاب، ومنها "عاشقة الست أم كلثوم"، و"أميرة العود" وهي لديها ابنة وحيدة اسمها وفاق وحفيدتان.

توفيت أسماء في 21 مايو عام 2018 عن عمر 82 عامًا وتركت وراءها إرثًا فنيًا واسمًا خالدًا في سماء الموسيقى والغناء في السودان والوطن العربي.

بدايتها الفنية

أحبت الملحنة أسماء حمزة الغناء منذ صغرها وتمنت أن تكون مغنية، وما منعها من ذلك هو مرض أصاب حبالها الصوتية، لذا شرعت في التصفير، حيث بدأت في التلحين والعزف من خلال سفيرها. عندما استمع والدها إلى الإيقاع في تصفيرها أعجب بها كثيرًا، وقرر أن يشتري لها عودًا شبيهًا بالعود الموسيقي ولكن مزاياه أقل لكي تتمكن ابنته أسماء من العزف فيه.

علمت أسماء نفسها كيف تعزف أهم المقطوعات للأغاني التي تسمعها، وقد دعمها والدها منذ بداية مسيرتها الفنية، إذ كان دخول امرأة في هذا المجال أمرًا نادرًا وقد يكون منعدمًا، ولم يكن أمرًا مقبولًا اجتماعيًا أيضًا في ذلك الوقت في السودان.

بمرور الوقت اكتسبت أسماء خبرة ومهارة في العزف والتلحين، وبدأت في تلحين العديد من الأغاني لنجوم موهوبين في العالم العربي، لتصبح واحدة من أولى الملحنات في السودان، وقد تتلمذ على يديها العازف السوداني بشير عباس.

بدأت رحلة أسماء مع التلحين والعزف على العود عام 1984، وكانت أولى الأغاني التي لحنتها بنفسها أغنية "عيوني" وهي من ديوان الملاح التائه للشاعر المصري علي محمود طه في عام 1956.

أما أو أغنية اشتهرت لها كملحنة هي أغنية "الزمن الطيب" من كلمات الشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي، وقد غنتها المطربة السودانية سمية حسن عام 1983. قبلها بعام بدأت أسماء العمل في سلاح الموسيقى السودانية، وقد لحنت ملحمة "عَزة وعِزة".

أهم الفنانين الذين تعاونت معهم

تعاونت الفنانة أسماء حمزة مع عدد كبير من النجوم في السودان، وعلى رأسهم الفنان عبد الكريم الكابلي وهو مطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني بدأ الغناء في سن الثامنة عشر من عمره، وقدم أغنيات رائعة منها "دناب"، و"زمان الناس"، و"أراك عصي الدمع" وغيرها، وقد غنى أمام الرئيس جمال عبد الناصر.

لحنت كذلك للفنان محمد ميرغني، وهشام درماس، وسمية حسن وعابدة الشيخ وغيرهم من نجوم الغناء في السودان.

احتفاء جوجل بها

احتفى موقع البحث الشهير جوجل بالملحنة السودانية أسماء حمزة بشير نصر، وقد وضع على صفحته الرئيسية رسم عليه صورة العازة السوادنية وهي تعزف على عودها ونوتتها الموسيقية وذلك بسبب دورها في عالم الفن والموسيقى في السودان، ولكونها من أوائل النساء اللاتي اقتحمن مجال الموسيقى والعزف والتلحين في السودان والوطن العربي وأفريقيا كذلك.