أهمية ماجيستير إدارة الأعمال التنفيذي العالمي

في اقتصاد سريع النمو مثل اقتصاد الإمارات العربية المتحدة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022
أهمية ماجيستير إدارة الأعمال التنفيذي العالمي

خلال العقود الخمس الماضية، حقق النظام التعليمي في الإمارات العربية المتحدة تقدمًا مذهلًا مع زيادة معدلات محو الأمية. بالإضافة إلى ذلك، بدا انتشار مؤسسات التعليم العالي ملحوظًا في المدن الكبرى وأصبحت الإمارات العربية المتحدة اليوم أكبر مركز لمؤسسات التعليم العالي و أكثرها انتشارا للفروع الدولية للكليات و الجامعات على مستوى العالم.

نشهد في وقتنا الحالي نمو مجموعة متنوعة من الصناعات في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، من المتوقع أن ينمو حجم سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية بنحو 20.57 مليار بحلول 2026 بالإضافة إلى الصناعات الأخرى مثل الزراعة والكيمياء البترولية والتعدين والخدمات المصرفية وتجارة التأمين، حيث أنها تشكل جزء كبير من السوق.

مع مضي الشرق الأوسط ودول الخليج قدمًا في تمثيل جزء من التجارة العالمية، ظهرت الإمارات- دبي وأبوظبي بشكل خاص، كتجمعاً لجميع الجنسيات و مختلف الأفكار و التقنيات. وحيث ان دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل جاهدة للحفاظ على مكانتها،  مع وجود حاجة ملحة للمحترفين والمواطنين الى تعزيز أهميتهم  ومهاراتهم وتطورهم في مجتمع الأعمال، حيث تهدف الدولة إلى الكشف عن القوى الكامنة لمواطنيها وتمكينهم من أن يكونوا قوة أساسية للتنمية الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الصعيد الإقليمي، يرجع تطور برامج التعليم العالي إلى حقيقة أن كثير من بلدان الشرق الأوسط لديها خطط استراتيجية لتنويع اقتصادهم. يعد الشرق الأوسط منطقة يتزايد فيها عدد السكان وتتمتع بإمكانات عالية للتنمية الاقتصادية. وبناءً عليه، من الطبيعي أن ينصب اهتمام كثير من الشركات بشكل كبير على توظيف المهنيين الحاصلين على شهادات التعليم العالي في مجال الأعمال واختيارهم.

ومع زيادة الطلب على المحترفين الطموحين الذين يتمتعون بالمهارات الشخصية والمهارات الفنية معًا، يعد ماجيستير إدارة الأعمال التنفيذي الفرصة المثالية لأي محترف لتعزيز مهاراته الإدارية العامة والتطور لإحداث تأثير كبير على الأعمال والمجتمع. وأما بالنسبة للإماراتيين، وبصفتهم قادة الأعمال المستقبلية في البلاد، من الضروري منح جامعات التعليم العالي الفرصة لمساعدة تطوير هؤلاء القادة للتنفيذ تحقيقاً لرؤية دولة الامارات العربية المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، وضع مجلس الوزراء الإماراتي مجموعة من الحوافز لزيادة معدلات التوطين في القطاع الخاص وضمان استمرار الإماراتيين في كونهم جزءً نشطًا من القوى العاملة. ومع ذلك، فإن الشاغل الرئيسي لأصحاب العمل هو الحصول على المرشحين المناسبين للوظائف حيث يعطي معظم أصحاب العمل الأفضلية للمرشحين الذين يتم تصنيفهم سواء من خلال خبرة العمل الواسعة أو الذين يمتلكون شهادة إدارية عالية تتناسب مع  الوظائف الإدارية. وهنا تتضح علاقة برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي وأهميته.  ويتمثل الغرض من ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي في تعزيز مهاراتهم القيادية، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين القائد الحالي ليكون قائدًا أكثر فعالية. كما يمكنهم من تطبيق المعرفة والمهارات التي يتعلمونها في الفصل الدراسي على وضع العالم الحقيقي وإحداث تأثير فوري في العمل.

بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يُطرح برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي على مستوى عام واستراتيجي ويركز على القيادة الفردية لمساعدة المشاركين على الازدهار والارتقاء إلى ما هو أبعد من وظائفهم الإدارية الحالية. وبناءً عليه، تركز البرامج الدراسية على مجموعة من المهارات الإدارية لضمان تأهيل المشاركين بشكل أفضل بكثير لتحقيق النجاح المهني على المدى الطويل.

ومع ذلك، لا يهدف ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي إلى تنمية القدرات الذاتية فحسب. فالنجاح كقائد، ومن منظور طويل الأمد، يتعلق بالاشخاص المحيطين بك خلال رحلة نجاحك حتى يتسنى لكم جميعاً ترك أثرًا. وبالتالي، فإن العلاقات والشبكة التي تنضم إليها والتي تساهم فيها كجزء من ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي والكلية، مهمة للغاية.

تعتبر الدراسة للحصول على ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي في الإمارات العربية المتحدة أكثر من كونها مجرد فرصة لصقل المهارات الإدارية والاطلاع على طريقة العمل في القطاع الإداري.  فبالإضافة إلى تعلم آداب و استراتجيات العمل، يحظى المشاركين بفرصة التعرف على الثقافات المختلفة فضلًا عن الانغماس في ثقافات المناطق المختلفة.

كتبه أورس باير، عميد برامج الدرجات العلمية

النهاية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة