بليغ حمدي عبقري الموسيقى.. قصة حبه الكبيرة من وردة وطلاقهما

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 أغسطس 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 11 أغسطس 2020
بليغ حمدي عبقري الموسيقى.. قصة حبه الكبيرة من وردة وطلاقهما

واحد من عمالقة الموسيقى، فاقت عبقريته ونبوغه حدود زمانه. وقدم العديد من الألحان لنجوم الطرب في الوطن العربي.

وُلد بليغ عبد الحميد حمدي مرسي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1931 في القاهرة في مصر، كان والده يعمل أستاذًا للفيزياء في جامعة فؤاد الأول. أحب الموسيقى منذ صغره وتعلَّم عزف العود وأتقنه في عمر التاسعة. وتعلم أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم درس الموشحات العربية على يد درويش الحريري.  انتقل بعدها لدراسة الحقوق ثم التحق بمعهد فؤاد الأول الموسيقي.

في بداياته سجل بليغ حمدي 4 أغنيات بصوته للإذاعة المصرية لكنه كان يميل أكثر للتلحين. فلحن أغنيات  "ليه لأ" و"ليه فاتني ليه" وأغنية "ما تحبنيش بالشكل ده" لفايزة أحمد.

كيف قدمه محمد فوزي إلى أم كلثوم:

آمن الفنان الكبير محمد فوزي بموهبته، وقدمه لعدد من كبار المطريبين والمطربات من بينهم عبد الحليم حافظ الذي قدم له لحن تخونوه. 

وفي هذه المرحلة طلبت أم كلثوم من محمد فوزي أن يلحن لها، لكنه اعتذر وقال لها: "عندي ليكي حتة ملحن يجنن مصر حتغني ألحانه أكتر من 60 سنه قدام" وبالفعل قدم لها بليغ لحن (حب إيه) في ديسمبر1960 وحققت نجاحا ساحقا.

ليستمر التعاون بينهما على مدار عدد من الأغاني مثل: بعيد عنك وفات المعاد وألف ليلة وظلمنا الحب.

قصة بليغ حمدي مع وردة:

قصة حب رائعة جمعت بين الثنائي بليغ حمدي ووردة وأسفرت عن مجموعة من أعذب الأغاني، جمعت بين ألحان بليغ العبقرية وصوت وردة الشجي.

أحب بليغ حمدي وردة منذ لقائهما الأول وبالفعل تقدم لخطبتها لكن أسرتها رفضت. بل ورفضوا حتى استقباله في المنزل. عادت وردة بعدها إلى الجزائر حيث تزوجت وأنجبت ولديها وداد ورياض. مرت سنوات طويلة تحديدا 10 سنوات قبل أن يلتقيا مرة أخرى في الجزائر. لتستيقظ جذوة الحب التي بدا وكأنها لم تنطفيء. ففي عيد الاستقلال في الجزائر دُعي عدد من الفنانين المصريين للاحتفال به وكان بليغ حمدي واحدا منهم. وذهبت وردة للقائهم ففاجأ بليغ الحاضرين وغنى لها أغنية العيون السود.

وبالفعل انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر وتزوجت من بليغ، وشهد على زواجهما عبد الحليم حافظ، ووجدي الحكيم. وقد مازحها عبد الحليم حافظ بغناء (وابتدا المشوار وآه يا خوفي من آخر المشوار) فقد عرف أصدقاءه أن هذه القصة لن تستمر. وبالفعل بدأ تعاونهما الفني لتغني العيون السود على المسرح عام 1972.

و استمر زواجهما سبع سنوات وفي كل يوم خلال زواجهما كانت تستيقظ لتجد بجوارها وردة منه.

لكن هذه السعادة لم تدم طويلا للأسف فطبيعته الفوضوية لم تتوافق مع طبيعتها المنظمة. ظهرت طبيعته البوهيمية منذ البداية، فقد نسى تاريخ زفافهما وظلت وردة منزعجة منه وكادت أن تنهي العلاقة لكنهما عادا وتزوجا كما أسلفنا. استمرت العلاقة لفترة ورغم كل الحب، انتهت العلاقة وبالفعل انفصلا دون أمل في العودة.

نساء في حياة بليغ حمدي:

كانت وردة قصة الحب الكبيرة في حياة بليغ لكنها لم تكن المرأة الوحيدة في حياته فزوجته الأولى  أمنية طحيمر التقاها في المعمورة، وتزوجها لفترة قصيرة، ثم انفصلا، وارتبط لفترة قصيرة بسامية جمال، كما أحب إش إش ابنة الفنان محمد عبد الوهاب. وظهرت شائعات عن علاقته بغادة السمان، وكذلك سميرة سعيد.

الانحدار:

كان بليغ بطبيعته كريما يفتح بيته للجميع، وكان يقيم الكثير من الحفلات والسهرات في منزله. إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان عندما انتحرت الفنانة المغربية سميرة مليان بالقفز من شرفة منزله.

لاحقته الاتهامات القضائية وصدر عليه حكم بالحبس، وهو ما جعله يهرب إلى باريس وقضى عدة سنوات. ثم عاد إلى مصر. لكنه عاد مريضا بسرطان الكبد، ورحل بعدها بسنوات قليلة عام 1993 عن عمر62 سنة. وكان قد أرسل لوردة مع صديقهما المشترك محمد عشوب لحن أغنية بودعك التي غنتها لتكون ختاما لهذه العلاقة الفنية والعاطفية.

راعي المواهب:

قدم بليغ حمدي عددا من المواهب التي آمن بها مثل عفاف راضي ومحمد الحلو وسميرة سعيد.

تعاون بليغ حمدي مع الشيخ النقشبندي:

بناءا على طلب من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات تعاون بليغ حمدي مع الشيخ سيد النقشبندي ليقدم معه ابتهال "مولاي إني ببابك".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة