سحب ضخمة على الكوكب الأحمر

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الخميس، 26 فبراير 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
سحب ضخمة على الكوكب الأحمر

في شهري مارس وأبريل من عام 2012، أثارت سحابتان ضخمتان رصدهما باحثون في إسبانيا، جدلاً بين العلماء. ففي واقعتين منفصلتين لفت هواة الفلك لمراحل تطور أشكال تشبه الأعمدة على الكوكب، وكانت قد تمت ملاحظتها على ارتفاعات أكثر من 155 ميلاً (250 كم) فوق المنطقة نفسها من المريخ، وهي بحسب الفلكيين أمر قد يساعد على تفسير تكوين الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وتحديداً، فقد لوحظت الظاهرة في 12 مارس 2012 على الحد الفاصل بين الليل والنهار على سطح المريخ.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن تشكل أحد الأعمدة قد استغرق نحو 10 ساعات، واستمر لمدة 11 يوماً، ليتحول منه فقاعات بارزة إلى أعمدة اندمجت على شكل «إصبع». يذكر أن تغيراً مماثلاً شوهد مرة ثانية في مكان قريب من الموقع الأول، وتحديداً في 6 أبريل 2012، ودام نحو 10 أيام.

أضواء الشفق

وذكرت الورقة التي نشرت في دورية «نيتشر جيوساينس» أن أعمدة السحب يمكن أن تكون مؤلفة من جزيئات من الماء أو ثاني أكسيد الكربون. وهنالك رأي آخر بأنها يمكن أن تكون «أورورا» أو ما يسمى بأضواء الشفق، تماماً كالضوء المتلألئ الذي يتشكل في الغلاف الجوي للأرض عندما تصطدم الجسيمات الشمسية بالمجال المغناطيسي للأرض. وبالمقابل، وبإقرار من الباحثين، فإن جميع التفسيرات السابقة تتحدى فهمنا الحالي للغلاف الجوي العلوي للكوكب الأحمر.

تلسكوب هابل

لم تلحظ أي من المركبات الفضائية التي تدور حول المريخ تلك الإشكال بسبب شكلها الهندسي الغريب وظروف الإضاءة في ذلك الوقت، ومع ذلك، وبالتحقق من صور مسبار «هابل»، التي تم التقاطها بين عامي 1995 و1999، إضافة إلى قواعد بيانات صور مجموعة من هواة الفلك، تمتد من عام 2001 حتى 2014، فإن السحب قد ظهرت بشكل عرضي في أطراف الكوكب، وإن كانت عادة تصل في الارتفاع إلى 62 ميلاً، أو ما يعادل 100 كم.

المصدر: سحب ضخمة على الكوكب الأحمر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة