شاهد.. عناصر حركة طالبان يهدمون إحدى القلاع التاريخية

  • تاريخ النشر: السبت، 18 سبتمبر 2021
شاهد.. عناصر حركة طالبان يهدمون إحدى القلاع التاريخية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق قيام عناصر من حركة "طالبان"، التي تسيطر على السلطة حالياً في أفغانستان، بتدمير إحدى القلاع التاريخية في ولاية هلمند، جنوب البلاد.

الحصن الذي أقدمت حركة طالبان على تدميره، يبلغ عمره نحو 170 عاماً، وهو العمل الذي أثار المزيد من قلق سكان المنطقة والعديد من الأفغان على مواقع التواصل من تلك التصرفات من قبل حركة طالبان.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا أيضاً منذ أيام فقط، صوراً ترصد قيام عناصر حركة "طالبان" الأفغانية بتحطيم عدداً من الآلات الموسيقية داخل أحد استوديوهات التسجيل التابعة للدولة في كابول.

أظهرت الصور تخريب آلات البيانو وتحطيمها، بالإضافة إلى تكسير باقي الآلات الموسيقية داخل غرفة استوديو التسجيل.

سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان

يُذكر أن حركة طالبان المتطرفة دينياً، كانت قد حكمت أفغانستان سابقاً منذ عام 1996 وحتى 2001، وكانت قد فرضت قواعد متطرفة وصارمة، كان مُقاتلو حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة الشهر الماضي، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.

أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم.

أما عن الموقف الأمريكي، فيقول الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطاب لشعبه: "عندما توليت منصبي، ورثت صفقة تفاوض عليها الرئيس ترامب مع طالبان. وبموجب اتفاقه، ستنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من مايو 2021، بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر بعد توليي منصبي.

كانت القوات الأمريكية قد انسحبت بالفعل خلال إدارة ترامب من حوالي 15500 جندي أمريكي إلى 2500 جندي في البلاد، وكانت طالبان في أقوى حالاتها عسكرياً منذ عام 2001. كان الخيار الذي كان عليّ القيام به، كرئيس لكم، هو إما متابعة هذا الاتفاق أو الاستعداد للعودة إلى قتال طالبان.

لم يكن هناك وقف لإطلاق النار بعد الأول من مايو. ولم يكن هناك اتفاق لحماية قواتنا بعد الأول من مايو. ولم يكن هناك استقرار للوضع الراهن دون وقوع ضحايا أمريكيين بعد الأول من مايو.

لم يكن هناك سوى الواقع البارد المتمثل إما في متابعة اتفاق سحب قواتنا أو تصعيد الصراع وإعادة إرسال آلاف القوات الأمريكية إلى القتال في أفغانستان، والاندفاع إلى العقد الثالث من الصراع".

أضاف بايدن قائلاً: "لا يمكن للقوات الأمريكية ولا ينبغي لها أن تقاتل وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".