ضعف قبضة اليد.. تعرّف على أبرز أسباب هذه الحالة

ضعف اليد المفاجئ مثير للقلق لأنه قد يكون علامة على السكتة الدماغية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 مايو 2023
ضعف قبضة اليد.. تعرّف على أبرز أسباب هذه الحالة

هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تجعلك تُعاني من ضعف في قبضة يدك أو من الشعور بـ"ثقل" في إحدى يديك أو كلتيهما. ضعف اليد المفاجئ مثير للقلق لأنه قد يكون علامة على السكتة الدماغية، وهي حالة طبية طارئة خطيرة.

لكن ضعف قبضة اليد المعتاد أو المتكرر، فعادةً ما لا يتعلق بمشكلة طبية خطيرة. عادة ما يكون ضعف اليد الذي يستمر لأسابيع أو أشهر مُتعلقًا بحالة طبية قابلة للعلاج.

أسباب ضعف اليد

من العوامل التي قد تقف وراء حدوث ضعف قبضة اليد ما يلي:

  • متلازمة النفق الرسغي: هذه المتلازمة هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لضعف اليد والألم. تحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الإفراط في استخدام اليد أو الذراع أو الرسغ، غالبًا بسبب الحركات المتكررة مثل تشغيل الآلات أو الكتابة. تنتج متلازمة النفق الرسغي عن حدوث تورم في الجزء الداخلي من الرسغ. يضغط هذا التورم على عصب يسمى العصب المتوسط، مما يسبب الألم والوخز والخدر والضعف. عادةً ما تساعد الراحة والثلج والأدوية المضادة للالتهابات التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج هذه المتلازمة. بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فإن إجراء جراحي بسيط يسمى تحرير النفق الرسغي يقطع الرباط في المعصم لتخفيف الضغط بشكل دائم.
  • مرض السكري: هذا المرض هو حالة طبية مزمنة يكون فيها الجسم غير قادر على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل صحيح. أحد مضاعفات مرض السكري هو تلف الأعصاب، ويشار إليه بالاعتلال العصبي السكري. غالبًا ما يؤثر الاعتلال العصبي السكري على اليدين والقدمين. يمكن أن يسبب اعتلال الأعصاب السكري، الذي يؤثر على اليدين، الضعف والشعور بالألم والوخز. لعلاج هذا الأمر، يجب إدارة مرض السكري بشكل جيد. الإدارة الجيدة للسكري يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض، خاصة إذا لم تكن تحدث لفترة طويلة.
  • التهاب اللقيمة: يحدث التهاب اللقيمة بسبب تلف الأوتار في الساعد. هناك نوعان من التهاب اللقيمة: الجانبي والأنسي. يحدث التهاب اللقيمة الإنسي، بسبب تلف الأوتار التي تثني الرسغ باتجاه راحة اليد. أما التهاب اللقيمة الجانبي، فيحدث بسبب تلف الأوتار التي تثني المعصم بعيدًا عن راحة اليد. تشمل بعض أسباب هذه الحالة لعب التنس وحمل الأشياء الثقيلة واستخدام الأدوات اليدوية بشكل متكرر. يبدأ العلاج بوقف النشاط الذي تسبب في حدوث الحالة في المقام الأول وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الحالة. تشمل خيارات العلاج أيضًا استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، والقيام بتمارين لتقوية الساعد.
  • الانزلاق الغضروفي: القرص الغضروفي هو إزاحة للغضروف الذي يدعم العمود الفقري ويثبته. يمكن أن يضغط القرص الغضروفي على الأعصاب الشوكية ويؤثر على طريقة عملها. نظرًا لأن جذور الأعصاب الشوكية تتحكم في العديد من الأحاسيس والحركات المختلفة للجسم، يمكن أن يؤدي تكوين القرص إلى ظهور أعراض مختلفة بناءً على مكان حدوثه. يمكن أن تسبب الأقراص المنفتقة في العمود الفقري العنقي ألمًا مزعجًا وضعفًا في اليد أو الذراع. يمكن علاج القرص الغضروفي بالعلاج الطبيعي أو الأدوية المضادة للالتهابات. كما يمكن استخدام الجراحة في مواقف معينة. ومع ذلك، قد لا يتم دائمًا حل الألم والضعف بالجراحة ، لذلك يلزم التفكير بعناية في الموازنة بين الفوائد والمخاطر المحتملة. إذا كان المريض يُعاني من الانزلاق الغضروفي، فمن المستحسن عادة أن يتوخى المزيد من الحذر عند القيام بالأنشطة البدنية، خاصة عند رفع الأشياء الثقيلة.
  • التكيسات العقدية: التكيسات العقدية هي أكياس مملوءة بسائل تتشكل عادةً على مفصل أو وتر أو بالقرب منه. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، فإن التكيسات العقدية هي الورم الأكثر تكوّنًا في اليد. غالبًا ما تظهر على الجزء الخلفي من معصم الشخص. على الرغم من أن الكيسات العقدية غير ضارة، إلا أنها قد تضغط في بعض الأحيان على الأعصاب، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات والوخز والشعور بالألم. في معظم الأحيان، تكون هذه الكتل مجرد مشكلة تجميلية، ونادرًا ما تسبب تغيرات حسية أو ضعفًا. عادة لا تتطلب التكيسات العقدية العلاج. ومع ذلك، إذا كان الكيس يسبب الألم، فقد تساعد دعامة المعصم في تخفيف الأعراض. كذلك، يمكن أن يزيل الجراح الكيس إذا كانت الطرق غير الجراحية غير فعالة.