ضيوف الرحمن يتوافدون على منى استعداداً لركن الحج الأعظم

  • تاريخ النشر: السبت، 10 سبتمبر 2016
ضيوف الرحمن يتوافدون على منى استعداداً لركن الحج الأعظم

بدأ ضيوف الرحمن في التوافد إلى مشعر منى منذ ساعات الصباح الباكر اليوم السبت، لقضاء يوم التروية للمبيت في منى في طريقهم للوقوف بجبل عرفة غدا الأحد والذي يعتبر ركن الحج الأعظم.

وسيعود الحجاج إلى منى لقضاء أربعة أيام بدءا من اليوم العاشر الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك لرمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى؛ إلا من تعجل منهم.

وتصل مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية إلى 16.8 كيلو متر مربعاً، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستن المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».

ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد «الخيف»، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله، كما جاء في الآثار.

ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة، بمساحة تقدر بـ 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما المساحة المتبقية مستخدمة لنصب الخيام، الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة بـ2.5 مليون متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.