عام 2024 العام الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية

  • تاريخ النشر: منذ يوم
عام 2024 العام الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية

أصدر معهد أبحاث السلام في أوسلو تقريرًا جديدًا كشف فيه أن عام 2024 يعد العالم الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية، فقد سجل هذا العام أعلى عدد من النزاعات المسلحة على مستوى العالم منذ عام 1946، متجاوزًا حتى الأرقام القياسية التي سجلت في العام السابق.

ووفقًا للتقرير، فقد بلغ عدد النزاعات المسلحة هذا العام 61 صراعًا نشطًا في 36 دولة، في مؤشر ضخم على تصارع حدة الانقسامات والعنف على الساحة الدولية.

وقد اعتمد المعهد في تقرير على بيانات دقيقة جمعها "مشروع بيانات أوسلو للنزاعات" التابعة لجامعة أوبسالا السويدية، وجاءت نتائجة لتسلط الضوء على تحول عميق في النظام العالم، وصفته الباحثة "سيري آس روستاد" بأنه تحول هيكلي لا يمكن اعتباره موجة عابرة أو ذروة مؤقتة، بل تغير جذري في طبيعة النزاعات المعاصرة.

ورغم أن هذا العام سجل رقمًا قياسيًا في عدد النزاعات، لكن عدد الضحايا ظل قريبًا من حصيلة العام الماضي، حيث وثق التقرير مقتل نحو 129 ألف شخص في مناطق التوتر، وهو ما جعل عام 2024 رابع أكثر الأعوام دموية منذ انتهاء الحرب الباردة في عام 1989.

اقرأ أيضًا: زيادة عدد المرضى .. مستشفى واحد للصحة النفسية لا يكفي سكان قطاع غزة

وقد تصدرت الحرب على أوكرنيا، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب الاشتباكات المتجددة في إقليم تيغراي الإثيوبي، والحرب في السودان قائمة أكثر النزاعات دموية.

ولم يغفل التقرير التحذير من تداعيات التراجع الواضح في المشاركة الدولية لحل هذه النزاعات، وخاصة تراجع الدور الأميركي، الذي كان يومًا أحد أعمدة النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.

إذ أشار التقرير إلى أن هذا الانكفاء قد يقود إلى تداعيات إنسانية وأمنية كارثية، معتبرًا أن "الانسحاب من مسؤولية التضامن العالمي يمثل تخليًا فعليًا عن النظام المستقر الذي ساهمت القوى الكبرى في بنائه منذ عام 1945".

وفي تعليقها على هذا التقرير، قلت معدة الدراسة سيري آي روستاد: "ليس هذا الوقت المناسبك للولايات المتحدة أو الدول الكبرى الانغلاق على نفسها والتخلي عن دورها والمشاركة الدولية. إن الانعزالية في مواجهة العنف في العالم يعد خطئًا فادحًا سيكون له عواقب فادحة ومستدامة".

اقرأ أيضًا:  أوكرانيا تطالب باستبعاد روسيا من تصفيات أمم أوروبا

وانتقدت روستاد مصطلح "أمريكا أولًا" التي دعى لها الرئيس دونالد ترامب، وقالت: "من الخطأ الاعتقاد بأن العالم يستطيع غض الطرف، سوءا في ظل رئاسة دونالد ترامب أو في إدارة لاحقة. إن التخلي عن التضامن العالمي الآن يعني الاستغناء عن الاستقرار ذاته الذي أسهمت الولايات المتحدة في ترسيخه بعد عام 1945".

اقرأ أيضًا:  السفارة السعودية في أوكرانيا مستمرة بإجلاء المواطنين وتتابع المُحتجز

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة