ماجدة الخطيب الموهبة التي استطاعت فرض نفسها على الساحة الفنية في وقت كانت الساحة مليئة بالعديد من النجمات المتميزات، واستحقت البطولة للعديد من الأعمال التي قدمتها ببراعة.
إلا أنها مرت بالعديد من حالات التخبط على مستوى حياتها الشخصية أثر على أسهمها، وإن كانت لم تعترض يوما على أي دور تقدمه مهما كان حجمه حتى تجاوز رصيدها الفني 180 عملا، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة ماجدة الخطيب وحياتها
ولدت ماجدة محمد كامل الخطيب، في القاهرة يوم 2 أكتوبر عام 1943، كانت تعشق التمثيل منذ صغرها، خاصة أن خالها هو النجم القدير زكي رستم الذي ساعدها على دخول الوسط الفني.
كان أول ظهور لها على الشاشة في عام 1959 من خلال دور صغير في فيلم "حب ودلع" مع النجمة هدى سلطان، وفي العام التالي شاركت في فيلم لحن السعادة مع النجوم محرم فؤاد وإيمان، وبدأت "ماجدة" تدرج في الأدوار حتى عام 1968 حينما قدمت بطولة فيلم بنت البنات.
وعلى الرغم من وصولها للبطولة، إلا أن "ماجدة" لم تكن تمانع من أن تقدم دوراً ثانياً في أي عمل، وبدأت لفترة تتأرجح ما بين البطولة والأدوار الثانية، ويعد فيلمها دلال المصرية من أبرز الأعمال التي قدمت بطولتها.
ومثلما تألقت ماجدة في السينما، قدمت أيضا العديد من الأعمال في الدراما المصرية على مدار مراحلها العمرية، فتألقت في مسلسلات مثل زيزينيا، امرأة من الصعيد الجواني، ريا وسكينة، ومسلسل لا أحد ينام في الإسكندرية آخر أعمالها.
كانت "ماجد" مرشحها لبطولة مسرحية الجوكر مع النجم محمد صبحي، ولكنهم اختلفوا عن التفاصيل الفنية فاعتذرت عن المسرحية قبل العرض.
حصلت "ماجدة" على العديد من التكريمات على مدار مشوارها الفني الطويل، فازت بجائزة الهرم الذهبي عن دورها في فيلم دلال المصرية، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في فيلم تفاحة.
في عام 2006 حصلت على دورها في مسرحية "أكرهك" على جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي للمسرح المصري، وفي عام 2006 أيضا حصلت عن دورها في الفيلم القصير الزيارة على جائزة من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
مسيرتها الفنية
كانت بداية ماجدة الخطيب الفنية في الستينات، ومن أبرز الأفلام التي قدمتها في تلك المرحلة، البنات والصيف، الرجال لا يتزوجون الجميلات، قصر الشوق، معسكر البنات، شنطة حمزة، قنديل أم هاشم، الست الناظرة، وفيلم نص ساعة جواز.
وفي السبعينات تألقت "ماجدة" في أفلام مثل، زوجة لخمسة رجال، دلال المصرية، ثرثرة فوق النيل، زائر الفجر، في الصيف لازم نحب، الأحضان الدافئة، الحب تحت المطر، توحيدة، أفواه وأرانب، وفيلم مسافر بلا طريق.
وفي الثمانينات قدمت، حبيبي دائما، أمهات في المنفى، حدودتة مصرية، العوامة رقم 70، وفي التسعينات تألقت في أفلام، يا دنيا يا غرامي، حلق حوش، تفاحة، البطل، وفيلم القتل اللذيذ.
وفي الألفية الجديدة تألقت في العديد من الأفلام ومن أشهرها، سكوت حنصور، من نظرة عين، إسكندرية نيويورك، خالي من الكوليسترول، حمادة يلعب، بنات وسط البلد، أحلام عمرنا، حنين، عودة الندلة، علاقات خاصة، أحلام حقيقة، وآخر أعمالها في السينما كان فيلم آخر الدنيا مع النجمة نيللي كريم.
وقدمت ماجدة الخطيب مسيرة فنية كبيرة في الدراما، ومن أبرز المسلسلات التي قدمتها، الفراشة، العملاق، أم كلثوم، قاسم أمين، مشوار امرأة، ريا وسكينة، بنت بنوت، امرأة من الصعيد الجواني، وآخر أعمالها في 2006 مسلسل لا أحد ينام في الإسكندرية.
أزواج ماجدة الخطيب
تزوجت ماجدة الخطيب مرتين، المرة الأولى كانت من أحد رجال ثورة 23 يوليو عام 1952 وهو محمد رياض، ولكنهم انفصلوا بعد فترة وعاشت "ماجدة" مرحلة تخبطت بعدها لأنها كانت تحبه.
في عام 1974 تزوجت "ماجدة" للمرة الثانية من مدحت الهواري رجل أعمال من محافظة الإسكندرية، ولكن انفصلوا بعد عامين فقط في عام 1976، و"الهواري" كان متزوجاً من ابنة الفنانة مريم فخر الدين.
دخلت "ماجدة" بعدها في قصة حب مع مهندس صوت أمريكي، وقبل إتمام مراسم الزواج عرفت أنه "نصاب" وأنه مصري فلم تتم الزواج منه. كما دخلت في قصة حب مع واحد من كبرى العائلات في اليمن، وقبل الزواج هددته العائلة بالحرمان من الميراث، فتراجع عن الزواج منها.
أبرز المعلومات عن ماجدة الخطيب
تعرضت "ماجدة" لحكم بالسجن مرتين، المرة الأولى في عام 1982 وسجنت عاما و4 أشهر في الحبس الاحتياطي على ذمة قضية قتل خطأ، وحكم عليها بعدها بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 5 آلاف جنيه.
وعن تجربة دخولها السجن تحدثت "ماجدة" إنها أصعب من أن يتخيلها مليون مؤلف أو مخرج، وقالت إن هناك مجموعة من النجوم كانوا يداومون على زيارتها مثل هند رستم، سميحة أيوب، ماجدة الصباحي، جلال الشرقاوي، محمد عوض، وسميرة أحمد.
وبعد خروجها من السجن بـ 8 أشهر حصلت على حكم بالسجن 5 سنوات بتهمة تعاطي المخدرات، ولأنها كانت ترى أنها لن تستطيع تكرار التجربة، قررت الهرب إلى قبرص لمدة 3 سنوات حتى سقوط الحكم عنها.
وقالت إنها بعد هروبها اكتشفت أن تجربة الغربة أشد قسوة من تجربة السجن، وقالت إنها عاشت مشردة في أوربا، بينما وهي في السجن كان يزورها باستمرار عائلتها وأصدقائها عكس الغربة.
اعتدت الفنانة هياتم على ماجدة الخطيب بالضرب أثناء عرض مسرحية يا أنا يا أنت، وفي أحد المشاهد بينهم وقعت مشادة عنيفة بينهم، ظن الجمهور للوهلة الأولى أنها ضمن أحداث المسرحية، حتى اكتشفوا كسر ساق "ماجدة" وإصابتها بكدمات، وتم إعادة ثمن التذاكر للجمهور، وذهبوا للشهادة في القسم.
كشف "ماجدة" أن هياتم هي منتجة المسرحية وأنها اتفقت معها على أجر شهري 25 ألف جنيه على أن تحصل على نصف المبلغ بعد أسبوعين من العرض، ولكن هياتم خالفت الاتفاق وأعطتها 3 آلاف جنيه فقط، واتهمتها في المحضر بالتعدي عليها بالضرب.
توفيت ماجدة الخطيب يوم 16 ديسمبر عام 2006 بعد اكتشافها إصابتها بفشل كلوي بالصدفة، فكانت تعاني من التهاب حاد كشف عن الفشل، لترحل بعد صراع مع المرض.
