مقابلة حصرية مع نور طاهر - مديرة التحرير في أمازون Alexa

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 19 ديسمبر 2022
مقابلة حصرية مع نور طاهر - مديرة التحرير في أمازون Alexa

انفردت مجموعة حاوي الإعلامية بمقابلة مع  نور طاهر - مديرة التحرير في أمازون Alexa بمناسبة يوم العالمي للغة العربية للحديث عن دورها المميز والإنجازات التي حققتها في مجال اللغة العربية.

  1. ما هي العوامل الأساسية التي تم التركيز عليها لتنمية مهاراتAlexa   بما يتناسب مع المستخدم السعودي؟

نعتقد في أمازون بأن المحتوى لا يساعد فقط على بناء الثقة والتواصل مع جمهورك المستهدف، ولكنه يعمل أيضًا كوقود لتطوير ونمو أعمالنا والارتقاء بخدماتنا.

لذلك نعمل في أليكسا على استكشاف عدد من الآليات والطرق المختلفة لإبقاء أليكسا تقنية ذكية ذات صلة مع ثقافات وتقاليد العملاء قدر الإمكان، والاستفادة من الاحتفالات والمناسبات الوطنية الكبرى مثل الأعياد الإسلامية، وشهر رمضان المبارك، وعام القهوة، والعودة إلى المدرسة، والعمرة والحج وغير ذلك، لبحث سبل دمج القيم الثقافية والاجتماعية ضمن مهارات وقدرات أليكسا.

تزخر اللغة العربية بالعديد من اللهجات، لذلك خصصنا لعملائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتّحدة تقنية أليكسا وهي تتحدث بلهجة خليجية، وهي اللهجة الأكثر استخداماً وعمومية في المنطقة. فنحن نعمل على بناء تكنولوجيا مبتكرة ستمكن من فهم تعقيدات دمج اللغة والثقافة واللهجات والبرمجيات في تقنية صوتية ذكية مثل أليكسا - وخاصة الفروق الدقيقة بين مختلف اللهجات الخليجية - وتمكين المستخدمين من اتخاذ القرارات وتنظيم حياتهم وتأسيس منازل وحياة ذكية أسهل وميسرة وأكثر أماناً.

كما عملنا أيضاً على تأسيس وتطوير شخصية لأليكسا تتماشى مع النهج والثقافة المحلية لتفاجئ العملاء وتسرهم في الحديث باللغة العربية، وتوفير مزايا فريدة (مثل تجارب ومحتوى له صلة بالأشياء الروحانية)، بالإضافة إلى تعاونا مع العلامات التجارية المحلية والعالمية لتعزيز مهارات أليكسا المناسبة للمنطقة.

  1. وما هي التحديات التي واجهتيها لتحقيق هذا الهدف؟

يعد بناء شخصية رقمية ليس بالأمر السهل، خاصةً عندما يتم بناؤها حول لغة محلية متنوعة ثقافياً ولها عدة لهجات. مهمتي كانت أن أجعل أليكسا ذات صلة قدر الإمكان بكل مواطن سعودي وكل أسرة سعودية، وهذا يتجاوز بناء وتطوير قدراتها لفهم اللغة واللهجة لدينا والتجاوب معها، ليشمل فهم النوع الصحيح من المحتوى لما يجب قوله، وكيف قولها، ومتى قولها ولأي غرض.

لقد واجهنا العديد من التحديات خلال فترة تعلّم أليكسا للغة جديدة، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر في تعلّم لهجات مختلفة وثقافات جديدة وخدمات تتطابق مع تفضيلات العملاء العرب. وكان هناك عوامل عديدة راعيناها لـ"تعريب" ألكيسا فضلاً عن ترجمة المحتوى إلى العربية، كانت منها اختيار صوت مألوف للعملاء المحليين واختبار إمكانيات أليكسا في التعرف على عدد من اللهجات وفهم الكلمات وفق سياق الحديث والمقصود منها.

ولتحقيق هذا الهدف، أشرفنا على تطوير شخصية أليكسا، حيث أجابت على كل الأسئلة حول الاحتفال بأكثر من أسلوب مألوف وملائم يمكن تخيله بلهجة خليجية، ليبدو الأمر كما لو أن أليكسا سعودية!

من هنا فإن أليكسا لديها القدرة اليوم على فهم العديد من اللهجات العربية الخليجية، بالإضافة إلى اللغة العربية الفصحة، كما يمكنها أيضاً فهم اللغة الإنجليزية حيث تستجيب إلى المستخدم باللغة الخليجية.

  1. برأيك، ما أهمية تطوير خاصية اللغة العربية في منتجات التكنولوجيا مثل  Alexaوأثره على المستخدم في منطقة الشرق الأوسط؟

وفقًا لأحدث البيانات من Statista ، يزدهر سوق المنازل الذكية في المملكة العربية السعودية بشكل كبير، وتظهر التوقعات أن هناك قوة شرائية صحية ومتنامية من قبل المستهلكين السعوديين عندما يتعلق الأمر بالأجهزة المنزلية الذكية. كما وضحت دراسات أخرى بأن هناك أكثر من 400 مليون ناطق أصلي في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وهناك أعداد متزايدة من الناطقين بالعربية لديهم شغف كبير بالتكنولوجيا.

ومن المتوقع أن تصل الإيرادات في سوق المنزل الذكي إلى 415.50 مليون دولار أمريكي في العام 2022. ومن وأن تحقق الإيرادات معدل نمو سنوي يبلغ 14.58٪ بين 2022 و2026، مما ينتج عنه حجم سوق قدره 716.20 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2026.

توضح هذه الأرقام أن تطوير أليكسا باللغة العربية لعب دورًا رئيسيًا في المساهمة بهذا النمو، ودعم مبادرات المدينة الذكية في المملكة، والمساعدة في خلق قيمة مضافة جديدة لعملائنا السعوديين.عندما أطلقنا أليكسا بالعربي في ديسمبر 2021، هدفنا كان ومازال ابتكار تجربة جديدة كلياً لعملائنا في المنطقة وبلغتهم وثقافتهم المحلية.

ونالت لتقنية أليكسا شعبية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي قبل إطلاقها باللغة العربية، خصوصاً وأنها ليست غريبة للعديد من المتعاملين في المملكة خلال تجربتهم في استخدام أجهزة Echo مع أليكسا باللغة الإنجليزية، أو أجهزة Kindle لقراءة الكتب الإلكترونية وأجهزة المنزل الذكية Ring.

  1. العديد من مستخدمين Alexa  يعتبرونها صديق افتراضي لهم، كيف يعمل الفريق لتطوير وتحسين تجربة الاستخدام هذه بشكل مستمر؟

السؤال الرئيسي الذي أطرحه على نفسي كل يوم، هو كيف يمكنني الحفاظ على تفاعل المستخدم مع أليكسا قدر الإمكان لجعل حياتهم أسهل وأكثر تكاملاً؟ ونظرًا لأن تقنية الذكاء الاصطناعي من أليكسا تتطور ذاتيًا كلما زاد تفاعل المتعاملين معها، فإنني أحرص باستمرار على تعزيز شخصية أليكسا ومجموعة من المهارات ذات الصلة بعملائنا السعوديين والعرب، والتي في المقابل تعطي هدفًا للمستخدمين للتفاعل المستمر وتجربة عروض ومهارات أليكسا بشكل دائم في أي مكان وأي زمان.

منذ أن أطلقت شركة أمازون أجهزة أمازون مع تجربة محلية جديدة لأليكسا باللغة العربية في ديسمبر من العام الماضي، وبلهجة خليجية، أصبح أمراً سهلاً للمستخدمين في الإمارات ومنطقة الخليج العربي التحدث مع تقنية الذكاء الاصطناعي الصوتي «أليكسا» من «أمازون» باللغة العربية، مع خيار التحدث باللهجة الخليجية أو باللغة الإنجليزية.

وتتضمنت تلك التجارب تلاوة القرآن الكريم بصوت المقرئ المفضل وقراءة الأخبار والتحكم بالأجهزة المنزلية ومكيفات الهواء المتوافقة، بالإضافة إلى ميزة ضبط المؤقتات والمنبهات ومعرفة نتائج المباريات الرياضية، وغيرها، من دون استخدام اليدين. كما تتضمن تجربة أليكسا خصائص مميزة جديدة صممت للمستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، مع إضافة ميزات لأجهزة متوافقة في المنزل الذكي، تقترب من 200 مهارات أو الـ(skills) من أليكسا.

وندرس بشكل يومي فرص تشكيل علاقة أليكسا بالمستخدمين العرب والخليجيين، والارتقاء بالتقنية من خلال تطوير تجارب ذات معنى وصلة بالواقع الحالي. مثلاً فإن أليكسا حالياً تمتلك العديد من المهارات مثل إلقاء التحية وتهاني الأعياد في عدة لهجات خليجية، بالإضافة إلى قراءة قصائد وغيرها من النشاطات.

وهذا لا شك به بأنني سعيدة بفرصة قيادة فريق مكون بالكامل من أبرز النساء المبدعات في المملكة، يعملن معًا لتشكيل شخصية أليكسا باللغة العربية.

  1. ما هي الجوانب التي تطلعين لتطويرها في  Alexa في المستقبل؟

نعتقد بأن الذكاء الاصطناعي يساعدنا اليوم وبشكل كبير في تنظيم حياتنا، وقد بدأت الناس في التأقلم مع وجود تقنية الذكاء الاصطناعي حولهم في المنزل وفي حياتهم. في حين اعتادوا مستخدمو تقنية أليكسا في المنزل على التواصل معها كـ"تقنية ذكية شخصية "، فبدأت الإنسانية تتعود على الحصول على إجابات بسرعة تلقائية.

وأشير مجدداً بأننا دائماً نستكشف آليات وطرق مختلفة لإبقاء أليكسا تقنية ذكية ذات صلة مع ثقافات وتقاليد عملائنا قدر الإمكان، والاستفادة من الاحتفالات والمناسبات الوطنية الكبرى مثل الأعياد الإسلامية، وشهر رمضان المبارك، وعام القهوة، والعودة إلى المدرسة، والعمرة والحج وغير ذلك، لبحث سبل دمج القيم الثقافية والاجتماعية ضمن مهارات وقدرات أليكسا. لقد خضعت أليكسا لاختبارات مكثفة مع عملائنا المحليين في دول مجلس التعاون الخليجي للتأكّد من وصولنا إلى أهدافنا.

تعتبر أليكسا تقنية ذكاء اصطناعي صوتي تفوق مفاهيم المساعد الافتراضي، خصوصًا أنها تقنية ذات سلوك فريد من نوعه تتحول وتتطور بناءً على تجارب العميل وتفضيلاته واهتماماته، حيث كلما زاد استخدامها، زاد فهمها لسلوكه واحتياجاته واهتماماته. ذلك يؤدي بالتالي إلى تشكيل نفسها حول احتياجات العميل.

  1. يوافق يوم اللغة العربية تاريخ 18 من ديسمبر، برأيك كيف يمكن ل Alexa  أن تكون جزء للتوعية عن هذه اللغة الثرية والمميزة؟

بماسبة اليوم العالمي لللغة العربية، نخطط في أمازون للاحتفال به مع عملائنا من خلال أحد أكثر الأشكال تعبيراً وشعبياً وهو الشعر العربي. فقد قمنا بإعداد مجموعة من المحتوى العربي الخاص مع أليكسا وستكون متاحة لعملائنا بأصوات تقليدية مقدّمة باللون الثقافي العربي ألصيل.

إضافة إلى ذلك،  ستعمل أليكسا على قراءة مجموعة من أبيات الشعر المؤلفة من باكورة من الشعراء والكتاب الأكثر تأثيرًا في التاريخ العربي وحاضره مثل المتنبي، ومرام المصري، وخليل جبران، ونازك الملائكة وغيرهم.

انطلاقاً من إيماننا بأن تقنية الذكاء الاصطناعي الصوتي هي المستقبل وستتيح فرصاً متعددة لخلق تجارب فريدة تجمع بين الثقافة والابتكار، نحرص على صنع تجارب محلية ذات صلة مع أليكسا واستخراج مهارات مواكباً أهم وأبرز العناصر الاجتماعية والثقافية للمنطقة وسكّانها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة