نصائح تُمكنك من تحسين صحتك العقلية لتحقيق السعادة والنجاح

إليك المقصود بالصحة العقلية ومدى أهميتها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 يونيو 2022
نصائح تُمكنك من تحسين صحتك العقلية لتحقيق السعادة والنجاح

تؤثر صحتنا العقلية على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا. كما أنها تساعد في تحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، وطريقة تواصلنا مع الآخرين، ومدى قدرتنا على اتخاذ القرارات السليمة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الصحة العقلية وكيف يُمكنك تحسينها.

ما هي الصحة العقلية؟

يعني مصطلح "الصحة العقلية" تحقيق الرفاهية العاطفية والنفسية والاجتماعية. تؤثر صحتنا العقلية على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا. كما أنها تساعد في تحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، وطريقة تواصلنا مع الآخرين، ومدى قدرتنا على اتخاذ القرارات السليمة. الصحة العقلية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، بدءاً من مرحلة الطفولة والمراهقة حتى البلوغ.

هناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث مشاكل الصحة العقلية، من هذه العوامل ما يلي: العوامل البيولوجية مثل الجينات أو كيمياء الدماغ، تجارب الحياة مثل الصدمة أو سوء المعاملة، وجود تاريخ عائلي من مشاكل الصحة العقلية. يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية أن يتحسنوا ويتعافى الكثير منهم تماماً.

من علامات الإنذار المبكر التي تدل على وجود مشكلة في الصحة العقلية ما يلي: الأكل أو النوم كثيراً أو قليلاً جداً، الابتعاد عن الناس والأنشطة المعتادة، انخفاض أو انعدام الطاقة والقدرة على فعل شيء، الشعور بالخدر أو اللامبالاة، الآلام والأوجاع غير المبررة، الشعور بالعجز أو اليأس، التدخين أو تعاطي المخدرات، الشعور بالارتباك أو النسيان أو القلق أو الغضب أو الانزعاج أو الخوف على نحو غير عادي، الصراخ أو الشجار مع العائلة والأصدقاء، المعاناة من تقلبات مزاجية حادة تسبب مشاكل في العلاقات، وجود أفكار وذكريات سلبية مستمرة لا يمكنك إخراجها من رأسك، سماع أصوات أو تصديق أشياء غير صحيحة، التفكير في إيذاء نفسك أو الآخرين، عدم القدرة على أداء المهام اليومية مثل رعاية أطفالك أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة.

بينما تسمح الصحة العقلية الإيجابية للناس بما يلي: إدراك إمكاناتهم الكاملة، القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، زيادة الإنتاجية في العمل، تقديم مساهمات مفيدة وذات مغزى للمجتمع.

نصائح لتحسين صحتك العقلية

إذا كنت تريد تحسين صحتك العقلية فيُمكنك اتباع النصائح التالية:

  • إيجاد التوازن بين المشاعر الإيجابية والسلبية: البقاء إيجابياً لا يعني أنك لن تشعر أبداً بمشاعر سلبية، مثل الحزن أو الغضب. يُمكنك أن تشعر بها لكن عليك أن تتمكن من تجاوز المواقف الصعبة، فلا تترك تلك المشاعر تسيطر عليك. على سبيل المثال، ليس من المفيد الاستمرار في التفكير في الأشياء السيئة التي حدثت في الماضي أو القلق بشأن المستقبل.
  • محاولة التمسك بالمشاعر الإيجابية: عندما تكون لديك كشاعر إيجابية حاول التمسك بها مع أخذ استراحة من المعلومات السلبية. اعرف متى تتوقف عن مشاهدة الأخبار أو قراءتها. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الدعم والشعور بالارتباط بالآخرين ولكن كن حذراً. لا تقع في غرام الشائعات أو تدخل في الجدال أو تقارن حياتك بالآخرين بشكل سلبي.
  • احرص على الشعور بالامتنان: وهو ما يعني أن تكون ممتناً للأشياء الجيدة في حياتك. من المفيد القيام بذلك كل يوم، إما عن طريق التفكير فيما أنت ممتن له أو تدوينه في مفكرة. يمكن أن تكون الأشياء التي تمتن لها هي أشياء كبيرة، مثل الدعم الذي تحصل عليه من أحبائك، أو أشياء صغيرة، مثل الاستمتاع بوجبة لذيذة. من المهم أن تمنح نفسك لحظة للاستمتاع بتجربة إيجابية. يمكن أن يساعدك الشعور بالامتنان على رؤية حياتك بشكل مختلف. على سبيل المثال، عندما تكون متوتراً، قد تنسى تماماً أن هناك أيضاً لحظات يكون لديك فيها بعض المشاعر الإيجابية. يمكن أن يساعدك الامتنان على تذكر هذه المشاعر في هذه الأوقات الصعبة.
  • الاعتناء بصحتك الجسدية: صحتك الجسدية والعقلية مرتبطتان ببعضهما البعض. تتضمن بعض الطرق للعناية بصحتك الجسدية، ما يلي: الحرص على ممارسة التمارين الرياضية فيمكن أن تقلل التمارين من مشاعر التوتر والاكتئاب وتحسن مزاجك، الحصول على قسط كاف من النوم، وذلك لأن النوم يؤثر على مزاجك. إذا لم تحصل على قسط جيد من النوم، فقد تصبح أكثر انزعاجاً وغضباً. على المدى الطويل، يمكن أن تجعلك قلة النوم الجيد أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. لذلك من المهم التأكد من أن لديك جدول نوم منتظم وأن تحصل على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة. أيضتً يجب الحرص على تناول الطعام الصحي، ستساعدك التغذية الجيدة على الشعور بتحسن جسدي ويمكنها أيضاً تحسين حالتك المزاجية وتقليل القلق والتوتر. كما أن عدم تناول ما يكفي من بعض العناصر الغذائية قد يساهم في الإصابة ببعض الأمراض العقلية. على سبيل المثال، قد يكون هناك ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين ب 12 والاكتئاب. يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي متوازن في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية التي تحتاجها.
  • التواصل مع الآخرين: البشر مخلوقات اجتماعية، ومن المهم أن تكون لديك علاقات قوية وصحية مع الآخرين. قد يساعد الحصول على دعم اجتماعي جيد في حمايتك من أضرار التوتر. من الجيد أيضاً أن يكون لديك أنواع مختلفة من العلاقات. إلى جانب التواصل مع العائلة والأصدقاء، يمكنك إيجاد طرق للانخراط مع مجتمعك أو منطقتك. على سبيل المثال، يمكنك التطوع لمنظمة محلية أو الانضمام إلى مجموعة تركز على هواية تستمتع بها.
  • تنمية الشعور بالمعنى والهدف في الحياة: يمكن أن يكون ذلك من خلال عملك أو التطوع أو تعلم مهارات جديدة أو استكشاف روحانياتك.
  • تطوير مهارات التأقلم: وهي طرق تستخدمها للتعامل مع المواقف العصيبة. قد تساعدك هذه الطرق في مواجهة مشكلة، واتخاذ الإجراءات، والتحلي بالمرونة، وعدم الاستسلام بسهولة لليأس.
  • تجربة تقنيات الاسترخاء: وهي ممارسات تقوم بها لإنتاج استجابة استرخاء طبيعية لجسمك. هذا يبطئ تنفسك ويخفض ضغط الدم ويقلل من توتر العضلات والضغط. تشمل أنواع تقنيات الاسترخاء ما يلي: الاسترخاء التدريجي، حيث تقوم بشد وإرخاء مجموعات العضلات المختلفة، أحيانًا أثناء استخدام التخيل الذهني أو تمارين التنفس. كذاك يوجد التخيل الموجه، حيث تتعلم التركيز على الصور الإيجابية في عقلك، لمساعدتك على الشعور بمزيد من الاسترخاء والتركيز.
  • تقديم الدعم العاطفي للآخرين: هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك تجربتها للمساعدة في بناء علاقات أقوى وأوثق، يُمكنك مثلاً أن تخصص وقتًا كل يوم للبقاء مع عائلتك، على سبيل المثال، حاول ترتيب وقت محدد لتناول العشاء معاً، قم بترتيب يوم بالخارج مع الأصدقاء الذين لم ترهم منذ فترة، حاول إيقاف تشغيل التلفزيون للتحدث أو ممارسة لعبة مع أطفالك أو أصدقائك أو عائلتك، تناول الغداء مع زميل، قم بزيارة صديق أو فرد من العائلة يحتاج إلى دعم، حقق أقصى استفادة من التكنولوجيا للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. لكن، لا تعتمد على التكنولوجيا أو وسائل التواصل الاجتماعي وحدها لبناء العلاقات.
  • تعلم مهارات جديدة: تُظهر الأبحاث أن تعلم مهارات جديدة يمكن أيضاً أن يُحسن من صحتك العقلية من خلال: تعزيز الثقة بالنفس ورفع تقدير الذات، مساعدتك على بناء هدفك من الحياة، مساعدتك على التواصل مع الآخرين. حتى إذا كنت تشعر أنه ليس لديك وقت كافٍ، أو قد لا تحتاج إلى تعلم أشياء جديدة، فهناك العديد من الطرق المختلفة لإدخال التعلم في حياتك، مثل أن تحاول تعلم طهي شيء جديد أو تجربة هوايات جديدة، مثل كتابة مدونة أو ممارسة رياضة جديدة أو تعلم الرسم.
  • انتبه إلى اللحظة الحالية: يمكن أن يؤدي إيلاء المزيد من الاهتمام للحظة الحالية إلى تحسين صحتك العقلية. يتضمن ذلك أفكارك ومشاعرك وجسمك والعالم من حولك. يسمي بعض الناس هذا الوعي "اليقظة". يمكن أن تساعدك ممارسة اليقظة على الاستمتاع بالحياة أكثر وفهم نفسك بشكل أفضل. يمكن أن يغير بشكل إيجابي الطريقة التي تشعر بها حيال الحياة وكيف تتعامل مع التحديات.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة