أخطر حالات نقص العناصر الغذائية في الجسم

ذكرت تقارير طبية أن بعض أنواع نقص الفيتامينات والمعادن، تعد من أصعب الحالات التي يمكن تشخيصها، نظراً لأن أعراضها المبكرة غالباً ما تكون مبهمة وغير محددة، ما يجعل اكتشافها في الوقت المناسب تحدياً حقيقياً.

فيتامينات ومعادن يصعب تشخيص نقصها… وتحذيرات من أعراض خفية

وتشمل هذه الفيتامينات والعناصر: فيتامين D، والمغنيسيوم، والزنك، وفيتاميني B12 وB6، إضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية.

وأوضحت التقارير أن الفيتامينات والعناصر الـ 5 الأكثر صعوبة في التشخيص، هي تلك التي نادراً ما تظهر علامات سريرية واضحة في مراحلها الأولى، وعلى رأسها نقص فيتامينات D وB12 وB6.

وترجع خطورة هذه الأنواع من النقص إلى دورها الحيوي في تنظيم النواقل العصبية، وهي الجزيئات التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية وأعضاء الجسم المختلفة.

كما تلعب فيتامينات B وD، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 والمغنيسيوم والزنك، دوراً محورياً في عملية استقلاب الطاقة، وتعزيز عمل الجهاز المناعي.

وكشفت التقارير بعض الأعراض التي يمكن أن تكون مؤشراً على نقص هذه الفيتامينات والعناصر، حيث بينت أن نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى التهيج، والارتعاشات العضلية، واضطراب نظم القلب، مشيرة إلى أنه غالباً ما تسند هذه الأعراض عن طريق الخطأ إلى التوتر العصبي.

أما نقص الحديد وفيتامين D، فيرتبط عادة بالشعور الدائم بالإرهاق، واضطراب النوم، وتساقط الشعر، وضعف الأظافر. بينما قد يكون الصداع المتكرر هو أحد الأعراض الأقل وضوحاً لنقص المغنيسيوم، لكنه لا يقل أهمية.

ونوهت التقارير إلى أن زيادة القلق والعصبية وتقلبات المزاج وخدر الأطراف، تعد من العلامات الشائعة التي قد تشير إلى نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك B9 أو الزنك، نظراً لدورها في إنتاج هرموني السيروتونين والدوبامين المرتبطين بتنظيم الحالة المزاجية.

كما أن جفاف العين وضعف الرؤية الليلية، قد يكونان علامة على نقص فيتامين A أو أحماض أوميغا 3، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على الغشاء الدمعي وصحة العين.

وأكدت التقارير أن هذه الأعراض، رغم شيوعها، قد تخدع المرضى والأطباء على حد سواء، لأنها قد تنسب إلى الإجهاد أو قلة النوم أو المشاكل النفسية.

وهذا ما يجعل إجراء الفحوصات الدورية وتحليل مستويات الفيتامينات والمعادن، خطوة أساسية للكشف المبكر، ومنع تفاقم المشكلات الصحية.