جوجل تقدم برامج مغادرة طوعية لخفض الموظفين والتكاليف

أطلقت شركة جوجل برنامج الخروج الطوعي لتقليص عدد الموظفين وتكاليف التشغيل في الأقسام الرئيسية

  • تاريخ النشر: منذ يومين
جوجل تقدم برامج مغادرة طوعية لخفض الموظفين والتكاليف

في إطار جهودها المستمرة لتقليص عدد الموظفين وخفض التكاليف التشغيلية، أعلنت شركة جوجل عن إطلاق برنامج مغادرة طوعية جديد يشمل موظفين في عدة أقسام رئيسية، من بينها محرك البحث، الإعلانات، الهندسة المركزية، التسويق، البحث العلمي، والاتصالات.

تفاصيل البرنامج الجديد لتقليص عدد الموظفين في جوجل

البرنامج الجديد، المعروف باسم "برنامج الخروج الطوعي" (Voluntary Exit Program)، يستهدف الموظفين العاملين في الولايات المتحدة، مع تقديم تعويضات مالية تصل إلى 14 أسبوعًا من الراتب، إضافة إلى أسبوع إضافي لكل سنة خدمة، خاصة للموظفين من المستوى المتوسط إلى الإداري.

يأتي هذا التحرك ضمن وحدة "المعرفة والمعلومات" (K&I) التي تضم أكثر من 20,000 موظف، وتشرف على خدمات البحث، الإعلانات، والتجارة الإلكترونية. 

وتُعد هذه المبادرة استمرارًا لخطة جوجل في خفض النفقات، بعد سلسلة من التسريحات التي بدأت في عام 2023 وشملت 12,000 موظف.

دمج استراتيجيات العمل عن بعد مع تقليل النفقات

إلى جانب برنامج المغادرة الطوعية، أكدت الشركة أنها ستفرض عودة الموظفين عن بُعد إلى المكاتب لمن يقطنون على بُعد أقل من 50 ميلًا من مقر الشركة، وذلك ضمن سياسة جديدة تهدف إلى تعزيز العمل الهجين وزيادة التفاعل بين الفرق.

وفي مذكرة داخلية، أوضح نيك فوكس، رئيس وحدة K&I، أن البرنامج يوفر خيارًا مرنًا للموظفين الذين يشعرون بعدم التوافق مع الاستراتيجية الحالية أو يجدون صعوبة في تحقيق أهدافهم الوظيفية. 

وأضاف: "إذا كنت متحمسًا للعمل وتؤدي أداءً جيدًا، آمل ألا تغادر. لدينا خطط طموحة والكثير من العمل المنتظر".

تأتي هذه القرارات في وقت تستعد فيه جوجل لزيادة استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي خلال 2025، بقيادة الرئيسة المالية الجديدة "عنات أشكنازي". 

كما تقوم الشركة بإعادة هيكلة برامج التدريب الداخلية لتُركز على أدوات الذكاء الاصطناعي، بدلًا من البرامج غير الأساسية.

برامج المغادرة الطوعية بديل لتسريحات جوجل المفاجئة

أظهرت الشركة تفضيلًا واضحًا لاستخدام برامج المغادرة الطوعية بدلًا من التسريحات الجماعية، والتي أثارت جدلاً واسعًا العام الماضي بعد تسريح 6% من القوى العاملة بشكل مفاجئ، مما تسبب في انخفاض الثقة والمعنويات بين الموظفين.

وقد تم تنفيذ برامج مماثلة خلال الأشهر الماضية في أقسام الأجهزة (مثل أجهزة Pixel وAndroid) والموارد البشرية والشؤون القانونية والمالية، في محاولة لتفادي الصدمة التنظيمية التي أحدثتها تسريحات 2023.

ورغم أن بعض الموظفين اعتبروا هذه الخطوة إيجابية، إلا أن اشتراط العودة إلى المكتب أثار جدلًا واسعًا، خاصة مع توجه الشركة نحو تعزيز الإنتاجية من خلال التفاعل المباشر في بيئة العمل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة