خسائر تتجاوز المليار دولار بسبب رسائل إلكترونية أرسلت بالخطأ

الأخطاء البشرية في البريد الإلكتروني: تهديد خفي يكلف الشركات مليارات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
خسائر تتجاوز المليار دولار بسبب رسائل إلكترونية أرسلت بالخطأ

كشفت دراسة تقنية جديدة عن جانب مقلق في عالم الأمن السيبراني، حيث تبين أن الأخطاء البشرية البسيطة، مثل إرسال بريد إلكتروني إلى العنوان الخطأ، قد أصبحت من أبرز الأسباب المؤدية لاختراق البيانات وتسريب المعلومات الحساسة.

الأخطاء البشرية في البريد الإلكتروني: تهديد خفي يكلف الشركات مليارات

وأوضحت الدراسة أن هذه الهفوات الصغيرة تتحول إلى كوارث حقيقية قد تكلف المؤسسات مبالغ طائلة، وتؤثر بشكل مباشر على سمعتها وثقة عملائها.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 98% من مسؤولي الأمن السيبراني يعتبرون إرسال الرسائل إلى جهات غير مقصودة، تهديداً لا يقل خطورة عن الهجمات الإلكترونية أو البرمجيات الخبيثة.

وأشارت إلى أن 96% من المؤسسات قد واجهت خلال العام الماضي حوادث تسريب أو فقدان بيانات، بسبب رسائل أُرسلت عن طريق الخطأ، مما أدى إلى خسائر مالية لدى 95% منها، والتي شملت تكاليف التصحيح، وغرامات الامتثال، إضافة إلى تراجع ثقة العملاء في قدراتها الأمنية.

وخلال عام واحد فقط، تجاوزت الغرامات الناتجة عن هذه الحوادث 1.2 مليار دولار على مستوى العالم، في حين مثّلت الرسائل المرسلة بشكل خاطئ نحو 27% من إجمالي حوادث حماية البيانات المسجلة وفقاً للائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات.

ولفتت الدراسة إلى أن معظم المؤسسات قد ركزت على مواجهة التهديدات الخارجية، مثل التصيد الإلكتروني والاختراقات الخبيثة، لكنها أغفلت جانباً لا يقل أهمية، وهو الأخطاء البشرية في المراسلات الداخلية والخارجية، التي تمثل الآن ثغرة أمنية حقيقية يصعب رصدها بالوسائل التقليدية.

وتابعت أن 47% من فرق الأمن السيبراني لا تكتشف الخطأ إلا بعد أن يقوم المستلم بالإبلاغ عنه، ما يدل على ضعف في أنظمة التنبيه الآلي.

ويرى الخبراء أن الحل يكمن في دمج الذكاء الاصطناعي السلوكي، القادر على تحليل سلوك المستخدمين، والتعرف على الأنماط غير المألوفة، مما يساهم في تقليل الأخطاء البشرية بشكل كبير.

ونوهت الدراسة إلى أن الشركات تهدر أكثر من 400 ساعة سنوياً في التعامل مع التنبيهات الخاطئة لأنظمة الحماية، مما يعيق عمل الفرق التقنية، ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

وأكدت على أن التحدي لا يتعلق بالتقنيات فقط، بل بقدرة المؤسسات على فهم سلوك مستخدميها، واعتماد حلول ذكية وقائية تمنع الكارثة قبل وقوعها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة