دراسة: حليب الماعز المدعم يساهم في تعزيز نمو العضلات

حليب الماعز: حليف جديد في مواجهة ضمور العضلات المرتبط بالتقدم في السن

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
دراسة: حليب الماعز المدعم يساهم في تعزيز نمو العضلات

كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانية استخدام حليب الماعز كوسيلة غذائية فعالة في مكافحة ضمور العضلات الناتج عن التقدم في العمر، والمعروف طبياً باسم الساركوبينيا.

حليب الماعز: حليف جديد في مواجهة ضمور العضلات المرتبط بالتقدم في السن

حيث أجرى باحثون تجربة مخبرية على فئران تم تحفيزها لتطوير أعراض الساركوبينيا، بهدف تحليل التأثيرات البيولوجية لأنواع مختلفة من حليب الماعز، مقارنة بالحليب البقري.

وخلال فترة التجربة التي امتدت لمدة 8 أسابيع، تم تقسيم الفئران إلى 4 مجموعات رئيسية، حيث تلقت كل مجموعة نوعاً معيناً من الحليب: حليب ماعز كامل الدسم، حليب ماعز خالي من الدسم، حليب ماعز مدعم بفيتامين D والكالسيوم، ومجموعة أخيرة تلقت الحليب البقري كمرجع للمقارنة.

وأظهرت النتائج أن جميع أنواع حليب الماعز ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة الكتلة العضلية للفئران، في حين كان التأثير أقل وضوحاً لدى مجموعة الحليب البقري.

كما تم تسجيل تفعيل واضح لمسار PI3K/Akt/mTOR، وهو مسار خلوي رئيسي مسؤول عن نمو العضلات وتجديدها، مما يشير إلى دور بيولوجي محفز لحليب الماعز في دعم الوظائف العضلية.

ومن بين الأنواع المختلفة، كان حليب الماعز المدعم بفيتامين D والكالسيوم الأكثر فاعلية، حيث عزز بشكل كبير التعبير الجيني المتعلق بتجدد الأنسجة العضلية.

وقالت الدراسة إن هذا النوع ساعد أيضاً في تقليل مؤشرات الالتهاب الحيوية، مثل CRP وIL‑6 وTNF‑α، والتي غالباً ما تترافق مع التدهور العضلي المرتبط بالتقدم في السن.

وإضافة إلى ذلك، فقد رصد تحسن في صحة الأمعاء لدى الفئران التي استهلكت حليب الماعز، حيث ارتفعت نسب البكتيريا المفيدة، مثل Leuconostoc وLactococcus، مما يشير إلى فائدة محتملة لهذا النوع من الحليب في دعم التوازن الميكروبي داخل الجهاز الهضمي.

ورغم اقتصار الدراسة على نماذج حيوانية، فإن الباحثين يرون أن النتائج تشكل قاعدة علمية مشجعة لاستكشاف دور حليب الماعز، وخصوصاً المدعم بالمغذيات، كخيار غذائي مكمل للوقاية من ضعف العضلات لدى كبار السن، أو تأخير ظهوره.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة